- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
قرابته بالمعصوم(1)
عمّ رسول الله(ص)، وعمّ الإمام علي(ع).
اسمه وكنيته ونسبه
أبو الفضل العباس بن عبد المطّلب بن هاشم.
أُمّه
نتيلة بنت خباب بن كليب النمرية.
ولادته
ولد حوالي عام 56 قبل الهجرة بمكّة المكرّمة.
مكانته ومواقفه
كان رئيساً في قريش أيّام الجاهلية، وإليه ترجع عمارة المسجد الحرام، حضر بيعة العقبة الثانية مع رسول الله(ص) قبل أن يُسلم، وشهد بدراً مع المشركين مكرهاً، فأُسر وافتدى نفسه.
رجع إلى مكّة بعد أن أسلم، وكتم إسلامه، وهاجر إلى المدينة المنوّرة قبل الفتح بقليل، وشهد مع رسول الله(ص) فتح مكّة وحنين، وكان في حنين آخذاً بلجام بغلة النبي(ص).
أسره في غزوة بدر
اشترك مع المشركين في غزوة بدر مكرهاً، وقد أُسر فيها.
«قال محمّد بن إسحاق: فلمّا قُدم بالأسرى إلى المدينة، قال رسول الله (ص): إفدِ نفسَكَ يا عباس، وابني أخويكَ عقيل بن أبي طالب، ونوفل بن الحارث بن عبد المطّلب، وحليفكَ عقبة بن عمرو، فإنّكَ ذو مالٍ.
فقال العباس: يا رسول الله، إنّي كنت مسلماً، ولكن القوم استكرهوني.
فقال(ص): اللهُ أعلمَ بإسلامِكَ، إن يكن ما قلتَ حقّاً فإنَّ اللهَ يُجزيك بهِ، وأمّا ظاهرُ أمركَ فقد كانَ علينا، فافتدِ نفسَكَ.
وقد كان رسول الله(ص) أخذ منه عشرين أوقية من ذهب أصابها معه حين أُسر، فقال العباس: يا رسول الله، احسبها لي من فدائي، فقال(ص): ذاكَ شيءٌ أعطانا اللهُ منكَ.
فقال: يا رسول الله، فإنّه ليس لي مال، قال: فأينَ المالُ الذي وضعتهُ بمكّة حينَ خرجتَ عندَ أُمِّ الفضل بنت الحارث، وليسَ معكُما أحدٌ، ثمَّ قلتَ: إن أصبتُ في سفري هذا فللفضلِ كذا وكذا، ولعبدِ الله كذا وكذا، ولقُثمِ كذا وكذا.
فقال العباس: والذي بعثك بالحقّ يا رسول الله، ما علم بهذا أحد غيري وغيرها، وإنّي لأعلم أنّك رسول الله، ثمّ فدى نفسه وابني أخويه وحليفه»(2).
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال السيّد الخوئي(قدس سره): «إنّ العباس لم يثبت له مدح، ورواية الكافي الواردة في ذمّه صحيحة السند، ويكفي هذا منقصة له، حيث لم يهتمّ بأمر علي بن أبي طالب(ع)، ولا بأمر الصدّيقة الطاهرة في قضية فدك، معشار ما اهتمّ به في أمر ميزابه»(3).
2ـ قال الشيخ النمازي الشاهرودي(قدس سره): «اختلفت الأقوال والأخبار في حقّه، والأولى الإرجاع إلى الكتب المفصّلة، مثل كتاب العلّامة المامقاني، فإنّه نقل الأخبار المادحة والذامّة وقال: الذامّة منها أقوى دلالة ـ إلى أن قال في آخره : ـ فغاية إكرامنا له سكوتنا في حقّه»(4).
من زوجاته
أُم الفضل لُبانة بنت الحارث بن خزن الهلالية(5). أو:
أُم الفضل لُبانة بنت الحرث بن حرب الهلالية(6).
من أولاده
1ـ الفضل «نزل مع الإمام علي(ع) إلى قبر رسول الله(ص) لدفنه»(7).
2ـ عبد الله، قال عنه العلّامة الحلّي(قدس سره): «كان محبّاً لعلي(ع) وتلميذه، حاله في الجلالة والإخلاص لأمير المؤمنين(ع) أشهر من أن يَخفى»(8).
3ـ أبو محمّد عبيد الله، عدّه الشيخ الطوسي(قدس سره) من أصحاب الإمام الحسن المجتبى(ع)، وقال عنه: «لحق بمعاوية»(9).
4ـ قُثم «كان أشبه الناس برسول الله(ص)، تولّى نيابة المدينة في أيّام علي(ع)، وشهد فتح سمرقند فاستُشهد بها»(10).
5و6ـ عبد الرحمن وأبو العباس معبد «استُشهدا بإفريقيا في زمن عثمان بن عفّان»(11).
وفاته
تُوفّي في الرابع عشر من رجب 32ﻫ بالمدينة المنوّرة، ودُفن بمقبرة البقيع(12).
الهوامش
1ـ اُنظر: الدرجات الرفيعة: 79.
2ـ شرح نهج البلاغة 14/ 183.
3ـ معجم رجال الحديث 10/ 254 رقم6189.
4ـ مستدركات علم رجال الحديث 4/ 348 رقم7443.
5ـ اُنظر: الطبقات الكبرى 4/ 6، أُسد الغابة 5/ 550.
6ـ الدرجات الرفيعة: 99.
7ـ اُنظر: تهذيب الأحكام 1/ 296 ح869.
8ـ خلاصة الأقوال: 190 رقم1.
9ـ رجال الطوسي: 69 رقم634.
10ـ البداية والنهاية 8/ 85.
11ـ الاستيعاب 2/ 838 رقم1431.
12ـ اُنظر: الطبقات الكبرى 4/ 31.
بقلم: محمد أمين نجف