- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
قرابتها بالمعصوم(1)
زوجة رسول الله(ص).
اسمها ونسبها
ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية العامرية.
أُمّها
هند بنت عوف بن زهير الكنانية.
ولادتها
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادتها ومكانها، إلّا أنّها كانت من أعلام القرن الأوّل الهجري.
من أقوال العلماء فيها
1ـ قال الشيخ ابن شهرآشوب(قدس سره): «وَأَفْضَلُهُنَّ خَدِيجَةُ، ثُمَّ أُمُّ سَلَمَةَ، ثُمَّ مَيْمُونَة»(2).
2ـ قال خير الدين الزركلي: «وكانت صالحة فاضلة»(3).
من فضائلها
قال الإمام الباقر(ع): «قَالَ رَسُولُ اللهِ(ص): لَا يَنْجُو مِنَ النَّارِ وَشِدَّةِ تَغَيُّظِهَا وَزَفِيرِهَا وَقَرْنِهَا وَحَمِيمِهَا مَنْ عَادَى عَلِيّاً وَتَرَكَ وَلَايَتَهُ، وَأَحَبَّ مَنْ عَادَاهُ، فَقَالَتْ مَيْمُونَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ(ص): وَاللهِ مَا أَعْرِفُ مِنْ أَصْحَابِكَ يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ يُحِبُّ عَلِيّاً إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ، قَالَ: فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ(ص): الْقَلِيلُ مِنْ المُؤْمِنِينَ كَثِيرٌ، وَمَنْ تَعْرِفِينَ مِنْهُمْ؟
قَالَتْ: أَعْرِفُ أَبَا ذَرٍّ وَالْمِقْدَادَ وَسَلْمَانَ، وَقَدْ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّ عَلِيّاً بِحُبِّكَ إِيَّاهُ وَنَصِيحَتِهِ لَكَ، قَالَ: فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ(ص): صَدَقْتِ إِنَّكِ صِدِّيقَةٌ امْتَحَنَ اللهُ قَلْبَكِ لِلْإِيمَان»(4).
روايتها للحديث
تُعتبر من رواة الحديث في القرن الأوّل الهجري، فقد روت أحاديث عن رسول الله(ص)، فمنها هذا الحديث: «عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ، قَالَ: قَدِمَ شُقَيْرُ بْنُ شَجَرَةَ الْعَامِرِيُّ المَدِينَةَ، فَاسْتَأْذَنَ عَلَى خَالَتِي مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ زَوْجِ النَّبِيِّ(ص) وَكُنْتُ عِنْدَهَا، فَقَالَتْ: ائْذَنْ لِلرَّجُلِ، فَدَخَلَ فَقَالَتْ: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلَ الرَّجُلُ؟ قَالَ: مِنَ الْكُوفَةِ. قَالَتْ: فَمِنْ أَيِّ القَبَائِلِ أَنْتَ قَالَ: مِنْ بَنِي عَامِرٍ.
قَالَتْ: حَيِيتَ ازْدَدْ قُرْباً، فَمَا أَقْدَمَكَ؟ قَالَ: يَا أُمَّ المُؤْمِنِينَ، رَهِبْتُ أَنْ تَكْبِسَنِي الْفِتْنَةُ لَمَّا رَأَيْتُ مِنْ اخْتِلَافِ النَّاسِ فَخَرَجْتُ.
قَالَتْ: فَهَلْ كُنْتَ بَايَعْتَ عَلِيّاً(ع)؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَتْ: فَارْجِعْ فَلَا تَزُولَنَّ عَنْ صَفِّهِ، فَوَ اللهِ مَا ضَلَّ وَلَا ضُلَّ بِهِ.
قَالَ: يَا أُمَّاهْ، فَهَلْ أَنْتِ مُحَدِّثَتِي فِي عَلِيٍّ بِحَدِيثٍ سَمِعْتِهِ مِنْ رَسُولِ اللهِ(ص)؟ قَالَتْ: اللَّهُمَّ نَعَمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ(ص) يَقُولُ: عَلِيٌّ آيَةُ الْحَقِّ، وَرَايَةُ الْهُدَى، عَلِيٌّ سَيْفُ اللهِ يَسُلُّهُ عَلَى الْكُفَّارِ وَالمُنَافِقِينَ، فَمَنْ أَحَبَّهُ فَبِحُبِّي أَحَبَّهُ، وَمَنْ أَبْغَضَهُ فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُ، وَمَنْ أَبْغَضَنِي أَوْ أَبْغَضَ عَلِيّاً لَقِيَ اللهَ وَلَا حُجَّةَ لَه»(5).
زواجها
تزوّجت رسول الله(ص) في شهر ذي القعدة عام 7ﻫ في عمرة القضاء، وكانت آخر امرأة تزوّج بها(ص)(6).
وفاتها
تُوفّيت عام 36ﻫ أو 51ﻫ أو 63ﻫ عام الحرّة، وصلّى على جثمانها عبد الله بن عباس، ودُفنت بسَرِف على عشرة أميال من مكّة المكرّمة(7).
ـــــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: مستدركات علم رجال الحديث 8/ 599 رقم18179.
2ـ مناقب آل أبي طالب 1/ 161.
3ـ الأعلام 7/ 342.
4ـ الأُصول الستّة عشر: 216، ح12.
5ـ الأمالي للطوسي: 505 ح1107.
6ـ اُنظر: الطبقات الكبرى 8/ 132.
7ـ اُنظر: عمدة القاري 3/ 216، الاستيعاب 4/ 1918 رقم4099.
بقلم: محمد أمين نجف