- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
اسمه وكنيته ونسبه(1)
أبو الحسين أو أبو الحسن، علي بن عبد الله بن وصيف البغدادي، المعروف بالناشيء الأصغر وبالحلّاء، ولُقّب بالناشيء لأنّه نشأ في فنّ من الشعر، ولُقّب بالناشي الأصغر في مقابلة الناشي الأكبر الذي تُوفّي قبله، ولُقّب بالحلّاء لأنه هو أو أبوه كان يعمل حلية السيوف.
ولادته
ولد عام 271ﻫ بالعاصمة بغداد.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال الشيخ النجاشي في رجاله: «الشاعر المتكلّم».
2ـ قال الشيخ الطوسي في رجاله: «كان متكلّماً شاعراً مجوداً، وله كتب، وكان يتكلّم على مذهب أهل الظاهر في الفقه».
3ـ قال الشيخ ابن شهرآشوب المازندراني في معالم العلماء: «المتكلّم، بغدادي من باب الطاق، وحرقوه بالنار».
4ـ قال الشيخ عباس القمّي في الكنى والألقاب: «الفاضل المتكلّم، الشاعر البارع، الإمامي المشهور، له كتاب في الإمامة».
5ـ قال الشيخ عبد الحسين الأميني في الغدير: «كان أحد مَن تضلّع في النظر في علم الكلام، وبرع في الفقه، ونبغ في الحديث، وتقدّم في الأدب، وظهر أمره في نظم القريض، فهو جماع الفضايل، وسمط جمان العلوم، وفي الطليعة من علماء الشيعة ومتكلّميها ومحدّثيها وفقهائها وشعرائها».
شعره
كان(رحمه الله) شاعراً بارعاً، نظم أشعاراً لا تُحصى كثرة في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام) حتّى عُرف بهم، ويُستفاد من غير واحد من الأخبار أنّه على كثرة شعره في أهل البيت(عليهم السلام) حُظي منهم بالقبول والتقدير، وحسبه ذلك مأثرة لا يُقابلها أيّ فضيلة، ومكرمة خالدة تكسبه فوز النشأتين، ومن ذلك قوله:
بآلِ محمّدٍ عُرفَ الصوابُ ** وفي أبياتِهِم نزلَ الكتابُ
همُ الكلماتُ والأسماءُ لاحت ** لآدمَ حينَ عزَّ له المتابُ
وهم حُججُ الإلهِ على البرايا ** بهِم وبجدِّهِم لا يُسترابُ
وروى الحموي في معجم الأُدباء عن أبي عبد الله الخالع قال: «كنت مع والدي في سنة ستّ وأربعين وثلاثمائة وأنا صبي في مجلس الكبوذي في المسجد الذي بين الوراقين والصاغة، وهو غاصّ بالناس، وإذا رجل قد وافى وعليه مرقعة، وفي يده سطيحة وركوة، ومعه عكّاز، وهو شعث، فسلّم على الجماعة بصوت يرفعه، ثمّ قال: أنا رسول فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، فقالوا: مرحباً بك وأهلاً ورفعوه، فقال: أتعرفون لي أحمد المزوق النائح، فقالوا: ها هو جالس، فقال: رأيت مولاتنا(عليها السلام) في النوم فقالت لي: امض إلى بغداد وأطلبه، وقل له: نح على ابني بشعر الناشيء الذي يقول فيه:
بني أحمدُ قلبيَ لكم يتقطّعُ ** بمثلِ مصابي فيكم ليسَ يُسمعُ
وكان الناشيء حاضراً، فلطم لطماً عظيماً على وجهه، وتبعه المزوق والناس كلّهم، وكان أشدّ الناس في ذلك الناشيء، ثمّ المزوق، ثمّ ناحوا بهذه القصيدة في ذلك اليوم إلى أن صلّى الناس الظهر، وتقوّض المجلس، وجهدوا بالرجل أن يقبل شيئاً منهم، فقال: والله لو أُعطيت الدنيا ما أخذتها، فإنّني لا أرى أن أكون رسول مولاتي(عليها السلام)، ثمّ آخذ عن ذلك عوضاً، وانصرف ولم يقبل شيئاً.
قال: ومن هذه القصيدة، وهي بضعة عشر بيتاً:
عجبتُ لكم تُفنونَ قتلاً بسيفِكم ** ويسطو عليكم مَن لكم كان يُخضعُ
كأنّ رسولَ الله أوصى بقتلِكُم ** وأجسامِكُم في كلِّ أرضٍ تُوزّعُ».
وفاته
تُوفّي(رحمه الله) في الخامس من صفر 365ﻫ أو 366ﻫ بالعاصمة بغداد، ودُفن في مقابر قريش.
ــــــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: الغدير 4/ 28، معجم رجال الحديث 13/ 232 رقم 8576، أعيان الشيعة 8/ 282.
بقلم: محمد أمين نجف