عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : لمّا أتى أبو بكر وعمر إلى منزل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وخاطباه في أمر البيعة ، خرج أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى المسجد .
فحمد الله وأثنى عليه بما اصطنع عندهم أهل البيت ، إذ بعث فيهم رسولاً منهم ، وأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً .
ثمّ قال : ( إنّ فلاناً وفلاناً أتياني وطالباني بالبيعة لمن سبيله أن يبايعني ، أنا ابن عمّ النبي وأبو بنيه والصدّيق الأكبر ، وأخو رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ﻻ يقولها أحد غيري إلاّ كاذب ، وأسلمت وصلّيت قبل كلّ أحد ، وأنا وصيّه وزوج ابنته سيّدة نساء أهل العالمين فاطمة بنت محمّد ، وأبو حسن وحسين سبطي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
ونحن أهل بيت الرحمة ، بنا هداكم الله ، وبنا استنقذكم من الضلالة ، وأنا صاحب يوم الدوح ، وفيّ نزلت سورة من القرآن ، وأنا الوصيّ على الأموات من أهل بيته ( صلى الله عليه وآله ) ، وأنا بقيّته على الأحياء من أمّته ، فاتّقوا الله يثبّت أقدامكم ، ويتمّ نعمته عليكم ) ، ثم رجع ( عليه السلام ) إلى بيته .