- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
اسمه وكنيته ونسبه(1)
أبو علي، أحمد بن محمّد بن عمرو بن أبي نصر البزنطي.
ولادته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها، إلّا أنّه من أعلام القرن الثالث الهجري.
صحبته
کان(رضي الله عنه) من أصحاب الإمام الكاظم والإمام الرضا والإمام الجواد(عليهم السلام).
مكانته العلمية
عدّه جماعة من الذين أجمعت العصابة على تصديقهم، والانقياد لهم بالفقه.
قال الشيخ الكشّي: «أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصحّ عن هؤلاء وتصديقهم، وأقرّوا لهم بالفقه والعلم، وهم ستّة نفر آخر، دون الستّة نفر الذين ذكرناهم في أصحاب أبي عبد الله(عليه السلام)، منهم: يونس بن عبد الرحمن، وصفوان بن يحيى بياع السابري، ومحمّد بن أبي عمير، وعبد الله بن المغيرة، والحسن بن محبوب، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي»(۲).
مكانته عند الإمام الرضا(عليه السلام)
قال(رضي الله عنه): «بعث الرضا(عليه السلام) إليّ بحمار فركبته وأتيته، فأقمت عنده بالليل إلى أن مضى منه ما شاء الله، فلمّا أراد أن ينهض قال لي: لا أراك تقدر على الرجوع إلى المدينة.
قلت: أجل جعلت فداك. قال: فبت عندنا الليلة، وأغد على بركة الله عزّ وجل.
قلت: أفعل جعلت فداك. قال: يا جاريد، إفرشي له فراشي واطرحي عليه ملحفتي التي أنام فيها، وضعي تحت رأسه مخدّتي.
قال: فقلت في نفسي: مَن أصاب ما أصبت في ليلتي هذه، لقد جعل الله لي من المنزلة عنده، وأعطاني من الفخر ما لم يعطه أحداً من أصحابنا، بعث إليّ بحماره فركبته، وفرش لي فراشه وبت في ملحفته، ووضعت لي مخدّته، ما أصاب مثل هذا أحد من أصحابنا.
قال: وهو قاعد معي وأنا أُحدّث نفسي، فقال(عليه السلام) لي: يا أحمد، أنّ أمير المؤمنين(عليه السلام) أتى زيد بن صوحان في مرضه يعود، فافتخر على الناس بذلك، فلا تذهبنّ نفسك إلى الفخر، وتذلّل لله عزّ وجل، واعتمد على يده. فقام(عليه السلام)»(۳).
من أقوال العلماء فيه
۱ـ قال الشيخ النجاشي: «لقي الرضا وأبا جعفر(عليهما السلام)، وكان عظيم المنزلة عندهما»(۴).
۲ـ قال الشيخ الطوسي: «ثقة، جليل القدر»(۵).
۳ـ قال العلّامة الحلّي: «وهو ثقة، جليل القدر… أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصحّ عنه، وأقرّوا له بالفقه»(۶).
۴ـ قال جدّنا الشيخ محمّد طه نجف: «ثقة، جليل القدر»(۷).
۵ـ قال الشيخ محيي الدين المامقاني: «ممّا لا ريب فيه أنّه من أعلام الطائفة، ومن المقرّبين لدى الإمامين الرضا والجواد(عليهما السلام)، بتصريح من النجاشي والعلّامة والشيخ، وبشهادة بعض رواياته، فهو لدى التحقيق ثقة ثقة، بل أرفع شأناً من التعديل»(۸).
روايته للحديث
يعتبر من رواة الحديث في القرن الثالث الهجري، وقد وقع في أسناد كثير من الروايات تبلغ زهاء (۷۸۸) مورداً، فقد روى أحاديث عن الإمام الكاظم، والإمام الرضا، والإمام الجواد(عليهم السلام).
من مؤلّفاته
كتاب النوادر، كتاب الجامع.
وفاته
تُوفّي(رضي الله عنه) عام ۲۲۱ﻫ.
——————————-
۱- اُنظر: معجم رجال الحديث ۳ /۳۱ رقم۸۰۴.
۲- رجال الكشّي ۲ /۸۳۰ ح۱۰۵۰.
۳- عيون أخبار الرضا ۱ /۲۳۰ ح۱۹.
۴- رجال النجاشي: ۷۵ رقم۱۸۰.
۵- رجال الطوسي: ۳۳۲ رقم۴۹۵۴.
۶- خلاصة الأقوال: ۶۱.
۷- اتقان المقال: ۱۴.
۸- تنقيح المقال ۷ /۱۸۱ رقم۱۳۷۰.
بقلم: محمد أمين نجف