- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 7 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
حج التمتع ( حج الإسلام ) :
وهو واجب على من كان أهله بعيداً عن مكة مسافة ستة عشر فرسخاً شرعياً أو أزيد ، وهو مركب من عبادتين :
۱ – عمرة التمتع .
۲ – حج التمتع .
أعمال العمرة :
۱- الإحرام :
وزمن الإحرام للعمرة هو أشهر الحج ، وهي شوال ، وذو القعدة ، وذو الحجة ، ومحل عقد الإحرام للعمرة الميقات ، والمواقيت خمسة :
۱ – مسجد الشجرة ، وهو ميقات أهل المدينة ومن مَرَّ عليه .
۲ – وادي العقيق ، وهو ميقات أهل العراق ومن مَرَّ عليه .
۳ – قرن المنازل ، وهو ميقات أهل الطائف ومن مَرَّ عليه .
۴ – يَلَمْلَمْ ، وهو ميقات أهل اليمن ومن مَرَّ عليه .
۵ – الجحفة ، وهو ميقات أهل الشام ومصر ومن مَرَّ عليه .
واجبات الإحرام :
۱ – النية ، بأن ينوي إحرام لعمرة التمتع قربة إلى الله تعالى ، ومعنى الإحرام : الالتزام بترك المحرمات التي يأتي ذكرها .
۲ – التلبية ، بأن يقول هذه الكلمات وهي : ( لَبَّيكَ اللهُمَّ لَبَّيك ، لَبَّيكَ لا شَريك لَكَ لَبَّيك ، إِنَّ الحمدَ وَالنِّعمةَ لَكَ وَالمُلك ، لا شَريكَ لَك ) .
۳ – لبس ثوبين للإحرام ، يأتزر بأحدهما ويرتدي بالآخر ، وليكن الثوبان طاهرين ، ولا يكونا من الحرير ، ولا من مأكول اللحم ، ولا خفيفين يحكيان البشرة .
تروك الإحرام :
يجب على المحرم أن يترك في الإحرام هذه الأمور الأربعة والعشرين :
۱ – صيد الحيوان البري ، والإعانة على صيده ، وذبحه وأكله ، إلا السباع وما أشبهه مما يُخاف منه .
۲ – النساء ، وطياً وتقبيلاً ، ولمساً بشهوة ، بل ونظرة بشهوة .
۳ – عقد النكاح لنفسه أو غيره ، والشهادة على العقد ، وأداء الشهادة للعقد .
۴ – الاستمناء باليد ، أو بسبب آخر .
۵ – استعمال الطيب ، شمّاً أو أكلاً أو تطييباً ، ويحرم سد الأنف من الرائحة الكريهة .
۶ – لبس المخيط للرجال ، نعم لا بأس بالهميان ، وما يشد به للفتق .
۷ – الاكتحال .
۸ – النظر في المرآة .
۹ – لِبس الخف والجورب ، وكل ما يستر تمام ظهر القدم ، وإذا أراد لبسه شق ظهره .
۱۰ – الفسوق ، أي : الكذب ، والسباب ، والمفاخرة .
۱۱ – الجدال ، أي : أن يقول : لا والله ، أو : بلى والله ، وأمثالهما .
۱۲ – قتل هوام البدن ، كالقمل والبرغوث ، وكذا إلقاؤه .
۱۳ – التَخَتُّم للزينة ، والأحوط التجنب عن مطلق الزينة ولو كانت الحنَّاء .
۱۴ – لبس المرأة الحلي للزينة ، واستثنى ما اعتادت لبسها .
۱۵ – تغطية الرجل رأسه أو أذنيه أو بعض رأسه ولو بالحناء ، أو الرمس في المائع .
۱۶ – تغطية المرأة وجهها ، كلاًّ أو بعضاً ، بنقاب أو غيره ، ويجوز لها إسدال شيء إلى طرف أنفها أو ذقنها لئلا تُرى ، والأحوط تباعده عن وجهها .
۱۷ – التدهين ، باستعمال الإدهان للبدن .
۱۸ – إزالة الشعر من البدن أو الرأس ، ولو شعرة واحدة ، ولا بأس بما يسقط في حال الوضوء ونحوه .
۱۹ – إخراج الدم من البدن ، ولو بالمسواك ، مع علمه بأن ذلك موجب لخروجه .
۲۰ – قلع الضرس ، وإن لم يكن مدمياً .
۲۱ – تقليم الظفر ، كله أو بعضه .
۲۲ – التظليل للرجال اختياراً في حال السير ، ويجوز التظليل في المنزل .
۲۳ – قطع شجر الحرم ، وقلع النبات .
۲۴ – حمل السلاح ، كالسيف ، والمسدس ، وما أشبههما .
كفارات المحرمات :
الأمور المذكورة في محرمات الإحرام بعضها حرام ويوجب الكفارة ، وبعضها يسبب بطلان الحج ، ولنشر إلى كفارتها في الجملة :
۱ – في كفارة الصيد تفصيل طويل .
۲ – كفارة الوطي وما لحق به : بدنة ، أي : البعير ، أو بقرة ، أو شاة ، على تفصيل طويل ، ويفسد الحج في بعض الصور .
۳ – كفارة العقد : بدنة على العاقد إذا دخل المعقود له .
۴ – كفارة الاستمناء : بدنة ، وقيل يفسد الحج أيضاً .
۵ – كفارة استعمال الطيب : شاة .
۶ – كفارة لبس المخيط : شاة .
۷ – كفارة الاكتحال : شاة احتياطاً .
۸ – كفارة النظر في المرآة : شاة احتياطاً .
۹ – كفارة لبس الخف والجورب : شاة احتياطاً .
۱۰ – كفارة الفسوق : الاستغفار .
۱۱ – كفارة الجدال : بدنة ، أو بقرة ، أو شاة ، على تفصيل .
۱۲ – كفارة قتل القمل : كَفٌ من الطعام يُعطى للفقير احتياطاً .
۱۳ – كفارة التختم : شاة على الأحوط استحباباً .
۱۴ – كفارة التزيّن : شاة احتياطاً .
۱۵ – كفارة تغطية الرجل رأسه : شاة .
۱۶ – كفارة تغطية المرأة وجهها : شاة .
۱۷ – كفارة التدهين : شاة ، أو إطعام فقير على تفصيل .
۱۸ – كفارة إزالة الشعر : شاة ، أو صوم ثلاثة أيام ، أو إطعام ستة مساكين على تفصيل ، وإذا أمر المحرم يده على رأسه أو لحيته ، فسقطت شعرة أو شعرتان ، فليتصدق بِكَفٍّ من طعام .
۱۹ – كفارة إخراج الدم : شاة .
۲۰ – كفارة قلع الضرس : شاة احتياطاً .
۲۱ – كفارة تقليم الظفر : شاتان ، أو شاة ، أو مُدٌّ من طعام على تفصيل .
۲۲ – كفارة التظليل : شاة .
۲۳ – كفارة قلع الشجرة : بقرة ، أو شاة ، أو قيمة تلك الشجرة على تفصيل واحتياط .
۲۴ – كفارة حمل السلاح : شاة احتياطاً .
۲- الطواف :
بعد الإحرام من الميقات يؤتى إلى مكة للطواف حول الكعبة ، وكيفيته : أن يبتدئ من الحجر الأسود ، ويجعل البيت على يساره ، ويدور حول الكعبة سبعة أشواط ، وينتهي إلى الحجر الأسود ، ويشترط فيه أمور :
۱ – النية ، بأن ينوي : أطوف لعمرة التمتع قربة إلى الله تعالى .
۲ – الطهارة من الحدث الأكبر ، ومن الحدث الأصغر .
۳ – أن يكون بدنه وثيابه طاهراً من النجاسة .
۴ – أن يكون الرجل مختوناً .
۵ – أن يكون مستور العورة ، والاحتياط اعتبار شرائط لباس المصلي هنا .
۶ – أن يكون الطواف بين البيت ومقام إبراهيم ( عليه السلام ) .
۷ – أن يدخل حجر إسماعيل ( عليه السلام ) في الطواف ، بأن يطوف من حوله .
۸ – أن يكون في حال الطواف خارجاً عن شاذروان البيت حتى يده .
۳ – صلاة الطواف :
وإذا أتم الحاج طوافه ، شرع في صلاة الطواف : فيصلي ركعتين كصلاة الصبح خلف مقام إبراهيم ( عليه السلام ) ، أو ما يقرب منه ، وينوي هكذا : أصلي ركعتين صلاة طواف العمرة قربة إلى الله تعالى .
۴ – السعي :
وإذا أتم الحاج صلاة الطواف توجه إلى السعي بين الصفا والمروة : فيسعى في المسافة الموجودة بين هذين الموضعين سبعة أشواط ، ذهابه من الصفا إلى المروة شوط ، ورجوعه من المروة إلى الصفا شوط .
ويبتدئ من الصفا وينوي : أسعى بين الصفا والمروة لعمرة التمتع قربة إلى الله تعالى .
۵ – التقصير :
وإذا أتم السعي أتى بالتقصير : بأن يأخذ شيئاً من شعر رأسه أو لحيته أو شاربه أو حاجبه ، أو يقلم بعض ظفره ، وينوي هكذا : أقصر للإحلال من عمرة التمتع قربة إلى الله تعالى ، وإذا قَصَّر أُحِلَّ من جميع ما حَرَّمَهُ الإحرام .
ويبقى عليه أمران محرمان ، وحرمة هذين الأمرين لأجل الحَرَم ، لا لأجل الإحرام وهما :
۱ – الصيد .
۲ – قلع شجر الحرم ونباته .
أعمال حج التمتع :
۱ – إحرام الحج :
أن يحرم من مكة ، والمستحب الإحرام للحج في نفس المسجد ، وينوي هكذا : أحرم لحج التمتع قربة إلى الله تعالى .
وأفعال الإحرام وتروكه وسائر خصوصياته كما تقدم في إحرام العمرة ، ووقت هذا الإحرام بعد الفراغ من عمرة التمتع ، إلى أن يضيق وقت الوقوف .
۲ – الوقوف بعرفات :
إذا أحرم الشخص لحج التمتع يذهب إلى عرفات للوقوف فيها ، ويجب أن يكون في عرفات من زوال الشمس يوم عرفة – أي تاسع ذي الحجة – إلى الغروب الشرعي ، بالنية وهي : أقف بعرفات لحج التمتع قربة إلى الله تعالى .
۳ – الوقوف بالمشعر :
إذا دخلت ليلة العيد عاشر ذي الحجة يفيض الحاج من عرفة إلى المشعر ، ويبيت في المشعر قربة إلى الله تعالى ، فإذا اقترب فجر يوم العيد ينوي هكذا : أقف في المشعر من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس قربة إلى الله تعالى.
۴ – الرمي :
إذا طلعت الشمس من يوم العيد ، يذهب الحاج إلى منى ، فيرمي جمرة العقبة بسبع حصيات متعاقبة ، وينوي هكذا : أرمي جمرة العقبة قربة إلى الله تعالى .
۵ – ذبح الهدي :
بأن يذبح بدنة ، أو بقرة ، أو شاة ، وينوي هكذا : أذبح الهدي قربة إلى الله تعالى ، ويجب في الهدي أن يكون صحيحاً ، تاماً ، وله سِنٌّ مخصوص ، والاحتياط : أن يأكل الحاج بعض هديه ، ويتصدق بثلثه ، ويهدي ثلثه .
۶ – حلق الرأس :
إذا كان حجه الأول احتياطاً ، أو يقصر ، بأن يأخذ بعض شعر رأسه ، أو لحيته ، أو يقص بعض أظفاره ، وينوي هكذا : أحلق شعر رأسي – أو أقصِّرُ – لحج التمتع قربة إلى الله تعالى .
۷ – طواف الزيارة :
فبعد أداء مناسك منى يوم العاشر ، يرجع إلى مكة ليأتي بطواف سبعة أشواط حول الكعبة ، وينوي هكذا : أطوف طواف الزيارة قربة إلى الله تعالى .
۸ – صلاة طواف الزيارة :
أن يصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم ( عليه السلام ) ، وينوي هكذا : أصلي ركعتين لطواف الزيارة قربة إلى الله تعالى .
۹ – السعي بين الصفا والمروة :
ثم يسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط ، وينوي هكذا : أسعى بين الصفا والمروة لحج التمتع قربة إلى الله تعالى.
۱۰ – طواف النساء :
ثم يطوف سبعة أشواط حول الكعبة ، وينوي هكذا : أطوف طواف النساء قربة إلى الله تعالى .
۱۱ – صلاة طواف النساء :
ثم يصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم ( عليه السلام ) ، وينوي هكذا : أصلي ركعتين لطواف النساء قربة إلى الله تعالى .
۱۲ – المبيت بمنى :
يجب على الحاج المبيت بمنى ليلة الحادي عشر ، وليلة الثاني عشر ، ومن لم يَتَّقِ في حال الإحرام : الصيد أو النساء ، وَجبَ عليه أن يبيت بمنى ليلة الثالث عشر أيضاً ، وينوي كل ليلة هكذا : أبيت هذه الليلة بمنى لحج التمتع قربة إلى الله تعالى .
۱۳ – رمي الجمار :
يجب على الحاج في الأيام التي يبيت لياليها بِمِنى أن يرمي الجمار الثلاث في كل يوم ، فيرمي الجمار الثلاث في اليوم الحادي عشر ، واليوم الثاني عشر ، واليوم الثالث عشر إذا بات ليلة الثالث عشر بمنى :
الجمرة الأولى : بسبع حصيات .
ثم الجمرة الثانية : بسبع حصيات .
ثم الجمرة الثالثة : بسبع حصيات ، وهنا تنتهي أعمال الحج .
وللحج فروع كثيرة ، وكثير من الحجاج لا يهتمون بها ، ولذلك يصبح حجهم منقوصاً أو باطلاً ، أو على الأقل موجباً للكفارة وما أشبهها .
فمن الجدير بالمسلم أن يتعلم مسائل الحج إذا أراد أن يحج ، أو يلتزم في طريقه أحد من يعرف مسائله ، ليأتي بالحج كما أحب الله تعالى .
أما أن يتعب ، ويتحمل مشاق السفر ، ومصاريف الطريق ، ثم يأتي صفر اليدين عن الصحة والثواب ، بل وقد حمل – أحياناً – تبعة مخالفته للمسائل الموجبة للمعصية ، فذلك خسارة كبرى وقى الله المسلمين منها .
اللَّهم وفِّقنا لحج بيتك الحرام ، وزيارة قبر نبيك ( صلى الله عليه وآله ) والأئمة ( عليهم السلام ) ، وتفضل على الحجاج بالقبول إنك أنت القريب المجيب .