- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
قول الإمام علي (ع) بعد مواراته للسيدة الزهراء (عليها السلام)
أقواله وما قيل فيه , أقوالها وخطبها وما قيل فيها- وقت المطالعة : < 1 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ ، قَالَ : « لَمَّا قُبِضَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلَامُ ، دَفَنَهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ سِرّاً ، وعَفَا عَلى مَوْضِعِ قَبْرِهَا ، ثُمَّ قَامَ ، فَحَوَّلَ وجْهَهُ إِلى قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، فَقَالَ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَنِّي ؛ والسَّلَامُ عَلَيْكَ عَنِ ابْنَتِكَ وَزَائِرَتِكَ والْبَائِتَةِ فِي الثَّرى بِبُقْعَتِكَ والْمُخْتَارِ اللَّهُ لَهَا سُرْعَةَ اللِّحَاقِ بِكَ ، قَلَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَنْ صَفِيَّتِكَ صَبْرِي ، وعَفَا عَنْ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ تَجَلُّدِي إِلَّا أَنَّ فِي التَّأَسِّي لِي بِسُنَّتِكَ فِي فُرْقَتِكَ مَوْضِعَ تَعَزٍّ ، فَلَقَدْ وسَّدْتُكَ فِي مَلْحُودَةِ قَبْرِكَ ، وَفَاضَتْ نَفْسُكَ بَيْنَ نَحْرِي وصَدْرِي ، بَلى وفِي كِتَابِ اللَّهِ لِي أَنْعَمُ الْقَبُولِ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ، قَدِ اسْتُرْجِعَتِ الْوَدِيعَةُ ، وأُخِذَتِ الرَّهِينَةُ ، وأُخْلِسَتِ الزَّهْرَاءُ ، فَمَا أَقْبَحَ الْخَضْرَاءَ والْغَبْرَاءَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَمَّا حُزْنِي فَسَرْمَدٌ؛ وأَمَّا لَيْلِي فَمُسَهَّدٌ، وهَمٌّ لَايَبْرَحُ مِنْ قَلْبِي أَوْ يَخْتَارَ اللَّهُ لِي دَارَكَ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا مُقِيمٌ ، كَمَدٌ مُقَيِّحٌ ، وهَمٌّ مُهَيِّجٌ ، سَرْعَانَ مَا فَرَّقَ بَيْنَنَا ، وإِلَى اللَّهِ أَشْكُو ، وسَتُنْبِئُكَ ابْنَتُكَ بِتَظَافُرِ أُمَّتِكَ عَلى هَضْمِهَا ، فَأَحْفِهَا السُّؤَالَ ، واسْتَخْبِرْهَا الْحَالَ ، فَكَمْ مِنْ غَلِيلٍ مُعْتَلِجٍ بِصَدْرِهَا لَمْ تَجِدْ إِلى بَثِّهِ سَبِيلًا ، وسَتَقُولُ ، ويَحْكُمُ اللَّهُ وهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ.
سَلَامَ مُوَدِّعٍ لَاقَالٍ ولَاسَئِمٍ ، فَإِنْ أَنْصَرِفْ فَلَا عَنْ مَلَالَةٍ ، وإِنْ أُقِمْ فَلَا عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِمَا وعَدَ اللَّهُ الصَّابِرِينَ ، واهَ واهاً ، والصَّبْرُ أَيْمَنُ وأَجْمَلُ ، ولَوْ لَاغَلَبَةُ الْمُسْتَوْلِينَ لَجَعَلْتُ الْمُقَامَ واللَّبْثَ لِزَاماً مَعْكُوفاً ، ولَأَعْوَلْتُ إِعْوَالَ الثَّكْلى عَلى جَلِيلِ الرَّزِيَّةِ ، فَبِعَيْنِ اللَّهِ تُدْفَنُ ابْنَتُكَ سِرّاً ، وتُهْضَمُ حَقَّهَا ، وتُمْنَعُ إِرْثَهَا ، ولَمْ يَتَبَاعَدِ الْعَهْدُ ، ولَمْ يَخْلَقْ مِنْكَ الذِّكْرُ ، وإِلَى اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ الْمُشْتَكى ، وفِيكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحْسَنُ الْعَزَاءِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ ، وعَلَيْهَا السَّلَامُ والرِّضْوَانُ