كيف يُعذّب الله المسلمين بالنار وهو الرحمن الرحيم؟ وكيف تكون النار رحمة للناس وتطهيراً؟
الجواب:
إنّ الإنسان ميّال إلى اللهو واللعب والراحة، فلو خُلّي وطبعه زاغ عن جادّة الحقّ والصواب التي رسمها الله تعالى له، وخصّه بها ودعاه إليها بانتخابه واختياره، فمن أجل أن يسوقه إليها بلّغه على لسان أنبيائه بوعده ووعيده؛ تحفيزاً له لنيل الثواب وتجنّب العقاب، وبالتالي بلوغ السعادة المرجوّة.
ومن هنا يُعلم أنّ عقوبة الله تعالى للإنسان غير مقصودة بالذات، لأنّ رحمته تعالى سبقت غضبه وانتقامه، بل هي وسيلة لتحقّق ما يُصلِح الإنسان وينفعه في الدنيا والآخرة، عبر الالتزام بأوامر الله تعالى، والانتهاء عن نواهيه، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لله وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُم﴾(۱).
_____________
۱ـ الأنفال: ۲۴.
إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات / قم المقدسة