- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 6 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد مهدي الحكيم ، أحد علماء جبل عامل ، والد المرجع الديني السيد محسن الحكيم ، مؤلّف كتاب «معارف الأحكام في شرح شرائع الإسلام» .
اسمه وكنيته ونسبه[1]
السيّد مهدي أبو محمود ابن السيّد صالح ابن السيّد أحمد الطباطبائي الحكيم.
ولادته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته، إلّا أنّه ولد في القرن الثالث عشر الهجري في النجف الأشرف بالعراق.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من العلماء في النجف، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.
من أساتذته
1ـ الشيخ محمّد طه نجف، 2ـ الشيخ محمّد حسين الكاظمي، 3ـ الميرزا الشيرازي الكبير، 4ـ الميرزا الرشتي، 5ـ السيّد حسين الترك، 6ـ الشيخ حسين قلي الهمداني، 7ـ الآخوند الخراساني، 8ـ الشيخ عبد الحسين الطريحي.
من تلامذته
1ـ الشيخ محمّد حسن الحاج محمّد صالح كبّة، 2ـ الشيخ جواد الشبيبي، 3ـ الشيخ شكر بن أحمد البغدادي، 4ـ السيّد محمّد سعيد الحبّوبي، 5ـ الشيخ طاهر الحجامي، 6ـ الشيخ قاسم بن محمّد آل قسّام، 7ـ الشيخ جواد الشيخ محمّد شبيب الجزائري، 8ـ الشيخ باقر القاموسي، 9ـ الشيخ جواد الجواهري، 10ـ السيّد أحمد السيّد محسن الحكيم.
ما قيل في حقّه
1ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «كان عالماً مجتهداً، وفقيهاً محقّقاً، وتقيّاً عابداً ورعاً، وواعظاً متّعظاً، وكان حافظاً يحفظ الخطب الأخلاقية، والتي فيها توجيه وإرشاد، وربما تلاها في مجالس العلماء والأخيار، وكنّا نحضر بعض موعظته»[2].
2ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «علّامة فقيه أُصولي، ماهر كامل… كان مجتهداً ورعاً تقيّاً ربّانيّاً مهذّباً بارعاً في العلوم»[3].
3ـ قال العلّامة السيّد محمّد صادق السيّد محمّد باقر الحكيم في كتابه: «هو حجّة الإسلام آية الله المقدّس… وكان أعلى الله مقامه في طليعة أعلام عصره، وربما كان لوالدته الكريمة الفضل الكبير في توجيه ولدها لطلب العلم والتمحّض له.
وقد كان له موضع الصدارة في أعلام ومشتغلي عصره، وكانت له معرفة كبيرة في علم الأخلاق والمعارف الإلهية، وتحصيل الملكات الروحانية، والتخلّق بالفضائل والصفات الحميدة، والورع والتقوى والخوف الشديد من الله تعالى»[4].
4ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه محقّق عالم مجتهد تقيّ عابد ورع واعظ متّعظ، كان حافظاً لخطب الأخلاق التي فيها توجيه وإرشاد، وربما تلاها في مجالس العلماء والأخيار، ويُعتبر في طليعة أعلام عصره، وكانت له معرفة وافية بعلم الأخلاق والمعارف الإلهية، وتحصيل الملكات الروحية»[5].
5ـ قال الدكتور السيّد حسن عيسى الحكيم في المفصّل: «وأصبح العلّامة السيّد الحكيم عالماً فاضلاً، وقد حاز قصب السبق في حمل الرسالة العلمية، وقد استقلّ بالتدريس، واستغنى عن حضور البحث الخارج في عهد الإمام الآخوند الشيخ محمّد كاظم الخراساني»[6].
سفره إلى لبنان
لمّا تُوفّي الشيخ موسى شرارة (قده) عام 1304ﻫ في بلدة بنت جبيل ـ إحدى قرى جبل عامل ـ كاتب أهلها المرجع الديني الشيخ محمّد حسين الكاظمي يطلبون منه عالماً يستفيدون من علمه وتوجيهاته، واقترحوا عليه إمّا السيّد إسماعيل الصدر، أو السيّد مهدي الحكيم؛ لأنّ الشيخ موسى كان يذكر لهم أنّ السيّد مهدي رفيقه في دروس الأخلاق عند الشيخ حسين قلي الهمداني، فأرسل لهم السيّد الحكيم.
«وكان يوم مجيئه يوماً مشهوداً، حيث استُقبل استقبالاً حافلاً، حضره أعلام جبل عامل على اختلافهم ووجهائها، وكان موضع حفاوة الجميع، وقد استقام بينهم يفتي ويعظ ويُرشد، ويقضي الخصومات، وقد عُرفت شدّته في ذات الله، فلم يراعِ وجيهاً لوجاهته، لا زعيماً لزعامته، بل كانوا سواسية لديه، وكان لذلك موضع إكبارهم جميعاً»[7].
جدّه لأُمّه
الشيخ عبد الحسين الشيخ محمّد علي الأعسم، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «عالم محقّق فقيه، وشاعر أديب، وكامل أريب، سريع البديهة، عربي صميم»[8].
والد زوجته
1ـ الشيخ محمّد جعفر الشيخ عبد النبي الكاظمي، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم جليل»[9].
2ـ الشيخ محمّد أمين الشيخ محمّد حسين شرارة، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «كان من أهل الفضل والتقى والصلاح، هاجر إلى النجف ـ بلد العلم ـ وأقام بها سنين، يحضر على مدرّسيها، ورجع إلى بنت جبيل مرشداً مبلّغاً أحكام الإسلام، وصارت له مركزية علمية هناك»[10].
أولاده
1ـ السيّد محمود، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «مجتهد جليل عالم فاضل، من أساتذة الفقه والأُصول… وكان على جانب عظيم من الورع والتقوى والزهد والتواضع، والأدب الواسع، والخُلق الرفيع»[11].
2ـ السيّد محسن، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه العصر، وسيّد الطائفة، وزعيم الأُمّة، كبير مراجع التقليد والفتيا، ومجدّد الفقه الجعفري في القرن الرابع عشر الهجري، كانت له الزعامة الدينية العامّة والمرجعية الروحية المطلقة، والرئاسة العلمية، قام بمشاريع ومآثر خالدة، وتصدّى للتدريس والتأليف والإمامة، وجاهد في الله حقّ جهاده، ولم تأخذه في الله لومة لائم، ازدهرت الحوزة النجفية، ونشطت الحركة الفكرية على عهده»[12].
3ـ السيّد هاشم، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم فاضل»[13].
من أحفاده
1ـ الشهيد السيّد مجيد السيّد محمود، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم فاضل أديب جليل، من أفاضل الطلّاب والمشتغلين، كان ورعاً صالحاً غير مهتمّ بالحياة، متواضعاً، مجدّاً في دروسه… وساهم في تحرير بعض المجلّات والنشرات الأدبية في النجف الأشرف»[14].
2ـ السيّد يوسف السيّد محسن، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه أُصولي مجتهد عالم كبير، من أساتذة الفقه والأُصول، شاعر جليل ورع، وعلى جانب كبير من التقوى والعفّة والتواضع، تصدّى على حياة أبيه بالتدريس والتأليف وترك الشعر جانباً، وانقادت له الزعامة والمرجعية بعد وفاة والده، غير أنّه لورعه وزهده وتقواه لم يتقبّلها، وانصرف الى مواصلة الجهاد العلمي، وترك الدنيا وما فيها، فتخرّج عليه نفر من الأعلام والأفاضل»[15].
3ـ الشهيد السيّد محمّد رضا السيّد محسن، فاضل جليل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح العليا، مشرف على مدرسة دار الحكمة في النجف التي انشأها والده (قده)، مؤلّف، صاحب كتاب «المتقن في أُصول الفقه» (7 مجلّدات).
4ـ الشهيد السيّد محمّد مهدي السيّد محسن، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «من أعلام العلم والفضيلة، عالم كامل عارف متواضع، طيّب القلب، نقيّ الضمير، متكلّم خطيب مجاهد عبقري»[16].
5ـ السيّد كاظم السيّد محسن، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها، وكان محلّ ثقة واعتماد كبير عند والده، فكان يعتمد عليه في كثير من أُموره.
6ـ الشهيد السيّد محمّد باقر السيّد محسن، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جليل، ومن أعلام رجال الجهاد والإصلاح، ومن العلماء الصابرين المناضلين… ومنطيق فاضل، اختصّ بالفلسفة وعلوم القرآن»[17].
7ـ الشهيد السيّد عبد الهادي السيّد محسن، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جليل كاتب محقّق أديب فاضل متتبّع، تخرّج من كلّية الفقه في النجف الأشرف، وحصل على شهادة الدكتوراه في القاهرة، وتصدّى للتدريس والتأليف، وكان على جانب كبير من العلم والفضل والورع والتقوى والكمال»[18].
8ـ الشهيد السيّد عبد الصاحب السيّد محسن، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جليل، من أعلام الفضل والدين والأخلاق والمعرفة… وبلغ درجة الاجتهاد، ثمّ استقلّ بالبحث والتدريس»[19].
9ـ الشهيد السيّد علاء الدين السيّد محسن، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح العليا، عضو هيئة الإشراف ومسؤول عن إدارة مدرسة العلوم الإسلامية.
10ـ الشهيد السيّد محمّد حسين السيّد محسن، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح.
11ـ السيّد عبد العزيز السيّد محسن، جاء في بيان تعزية مكتب السيّد محمّد سعيد الحكيم ـ أحد مراجع الدين في النجف ـ: «بمزيد من الأسى واللوعة ننعى سماحة العلّامة الجليل حجّة الإسلام والمسلمين السيّد عبد العزيز الحكيم، الذي قضى عُمراً حافلاً بالتضحية والصراع المرير من أجل الشعب العراقي، ورفع الظلم عنه، والدفاع عن هويّته الدينية وثقافته الأصيلة، وكان له(ره) الأثر الكبير في بناء العراق في هذه المرحلة الحسّاسة على أُسس متوازنة، تحفظ للشعب كرامته وحقوقه»[20].
12ـ السيّد علي السيّد هاشم، فاضل، خطيب حسيني بارع في لبنان.
13ـ السيّد عبد الصاحب السيّد هاشم، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح العليا.
من أصهاره
السيّد أحمد السيّد محسن الحكيم، قال عنه الشهيد السيّد محمّد باقر الحكيم في تقديمه على كتاب دليل الناسك: «أحد الأعلام العلمية في الأوساط الاجتماعية العراقية، وخصوصاً في أوساط الشيعة المؤمنين في بغداد (الكرخ)»[21].
من أسباطه
السيّد محمّد علي السيّد أحمد الحكيم، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جليل، مجتهد كبير، من أساتذة الفقه والأُصول، وأئمّة الجماعة، كثير التواضع والمروءة، مؤثراً على نفسه، مجدّاً في عمله، موضع اعتماد كافّة الطبقات، ورع صالح تقي، وقد اشتهر بصفات رفيعة وآداب سامية، ليس في حياته أيّ تصنّع وتكلّف ورياء ومجاملة»[22].
من مؤلّفاته
1ـ معارف الأحكام في شرح شرائع الإسلام، 2ـ حاشية على فرائد الأُصول، 3ـ شرح حجّية القطع من أُرجوزة الشيخ موسى شرارة في الأُصول، 4ـ تُحفة العابدين في المواعظ، 5ـ رسالة في الإجزاء، 6ـ رسالة في التعادل والتراجيح.
وفاته
تُوفّي (قده) في الثامن من صفر عام 1312ﻫ في بلدة بنت جبيل بلبنان، ودُفن في مقبرة خاصّة له جنب المسجد الرئيسي في البلدة.
«وكان يوم وفاته يوماً مشهوداً في عامله، بما أُجري له من مراسيم التشييع وغيره»[23].
رثاؤه
أرّخ الشيخ كاظم السوداني عام وفاته بقوله:
«إنّا إلى المهديِّ إمامُ الهُدى ** لفي انتظارٍ لم نزل وارتقاب
فكم إلى الإسلامِ في جدِّهِ ** تتبَّعَ الحقَّ ونهجَ الصواب
آياتُهُ في الدينِ وضّاحةً ** كأنَّها البدرُ ازدهی بالشهاب
حتَّى إذا نُوديَ من ربِّهِ ** لبَّى وللنداءِ طوعاً أجاب
إن غابَ محجوباً فآياتُهُ ** تقلى بها السنّة بل والكتاب
يا شرعةَ الدينِ وتاريخها ** قد حجبَ المهديُّ منها وغاب».
الهوامش
[1] اُنظر: أعيان الشيعة، ج10، ص152.
[2] معارف الرجال، ج3، ص121، رقم 476.
[3] طبقات أعلام الشيعة، ج17، ص448 رقم 621.
[4] الطباطبائيون في العراق ـ مخطوط.
[5] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج1، ص422.
[6] المفصّل في تاريخ النجف الأشرف، ج8، ص21.
[7] المقطع مقتبس من كتاب الطباطبائيون في العراق ـ مخطوط.
[8] معارف الرجال، ج2، ص24، رقم 209.
[9] طبقات أعلام الشيعة، ج10، ص262، رقم 519.
[10] معارف الرجال، ج2، ص192، رقم 304.
[11] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج1، ص422.
[12] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج1، ص423.
[13] طبقات أعلام الشيعة، ج17، ص574، رقم 799.
[14] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج1، ص429.
[15] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج1، ص425.
[16] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج1، ص425.
[17] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج1، ص432.
[18] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج1، ص431.
[19] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج1، ص432.
[20] عندي صورة البيان.
[21] دليل الناسك، تقديم، ص11.
[22] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج1، ص424.
[23] المقطع مقتبس من كتاب الطباطبائيون في العراق ـ مخطوط.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم السيد مهدي الحكيم ، أحد علماء جبل عامل ، والد المرجع الديني السيد محسن الحكيم ، ولد في النجف ، توفي ودفن في جبل عامل ، مؤلّف كتاب «معارف الأحكام في شرح شرائع الإسلام» .