ورد في كتب الفريقين عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) أنّه قال لعليّ(عليه السلام): «يا علي، إنّك قسيم الجنّة والنار»(۱).
فإذا كان عليّ(عليه السلام) هو قسيم الجنّة والنار، كيف يدخل الجنّة مَن يبغضه؟ وهل يُسمّى مؤمناً مَن يبغض عليّاً وآله(عليهم السلام)؟
قد ورد في كتب الفريقين عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) أنّه قال لعليّ(عليه السلام): «يا علي، لا يحبّك إلّا مؤمن، ولا يبغضك إلّا منافق»(۲).
ثمّ إنّ بغض عليّ(عليه السلام) هو في الواقع بغض لرسول الله(صلى الله عليه وآله)، كما ورد في كتب الفريقين عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «مَن أحبّني فليحب عليّاً، ومَن أبغض عليّاً فقد أبغضني، ومَن أبغضني فقد أبغض الله عزّ وجلّ، ومَن أبغض الله أدخله النار»(۳).
إذاً، مبغض عليّ وآله(عليهم السلام) ليس مؤمناً بل منافق، وفي بعض الروايات كافر، ومصيره النار لا الجنّة.
___________________
۱ـ ينابيع المودّة ۱/ ۱۷۳ و۲۴۹ و۲/ ۴۰۴، شرح نهج البلاغة ۹/ ۱۶۵ و۱۹/ ۱۳۹، كنز العمّال ۱۳/ ۱۵۲، تاريخ مدينة دمشق ۴۲/ ۲۹۸، لسان العرب ۱۲/ ۴۷۹، تاج العروس ۹/ ۲۵، مناقب أمير المؤمنين: ۱۰۷٫
۲ـ مسند أحمد ۱/ ۹۵ و۱۲۸، مجمع الزوائد ۹/ ۱۳۳، فتح الباري ۱/ ۶۰ و۷/ ۵۸، شرح نهج البلاغة ۱۳/ ۲۵۱، تاريخ بغداد ۸/ ۴۱۶ و۱۴/ ۴۲۶، أُسد الغابة ۴/ ۲۶٫
۳ـ ذخائر العقبى: ۶۵، المستدرك ۳/ ۱۳۰، مجمع الزوائد ۹/ ۱۳۲، المعجم الكبير ۲۳/ ۳۸۰، الجامع الصغير ۲/ ۵۵۴، كنز العمّال ۱۱/ ۶۰۱ و۶۲۲، فيض القدير ۶/ ۴۲، تاريخ مدينة دمشق ۴۲/ ۲۷۱، الجوهرة: ۶۶، جواهر المطالب ۱/ ۶۳٫
إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات / قم المقدسة