لو فُرِض أن أبا طالب كان مسلماً ، فماذا نستفيد من إسلامه ؟ وهل لإثبات إسلامه أهداف مُعيَّنة يمكن توضيحها ؟
الجواب:
إن تعاليم الدين الإسلامي أمرتنا أن ندافع عن إخواننا المسلمين ، أحياء كانوا أم أمواتاً ، ونردُّ عنهم كل التُّهَم التي أُلصِقت بهم .
وقد ثبت عندنا عن طريق روايات أهل البيت ( عليهم السلام ) أن أبا طالب ( عليه السلام ) مات مسلماً .
فيتوجب علينا كمسلمين أن ندافع عنه ، ونرفع التهمة التي أُلصقت به ، وهي أنه مات كافراً .
إذن ، الفائدة الأولى من إثبات إيمان أبي طالب ( عليه السلام ) هو رفع ضُلاَمَته ، ودفع التهمة عنه ، باعتباره صحابيّاً جَليلاً ، وناصراً ومحامياً لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
والفائدة الثانية التي نستفيدها من إثبات إسلام أبي طالب ( عليه السلام ) هي إثبات الإمامة والوصاية لأمير المؤمنين ، وذلك ببيان :
نحن نعتقد أن من شروط النبوة والإمامة أن يكون النبي أو الوصي طاهر المولد ، بمعنى أن يكون مولوداً من أبوين مؤمنين لا كافرين .
فكل الأنبياء والأوصياء تنتقل نطفتهم من أصلاب طاهرة إلى أرحام مطهرة .
وعليه ، فإذا أثبتنا بالأدلة أن أبا طالب ( عليه السلام ) مات مسلماً ثبت شرط من شروط الوصاية لأمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، وهو أنه متولِّد من أبوين مؤمنين .
وثبت أيضا عدم صلاحية غير علي ( عليه السلام ) للوصاية عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، لأنَّهم وُلِدُوا من أبوين كافرين .
إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات / قم المقدسة