ما ردكم على : يا أبا بكر ، إن السلام يقرئك السلام ، ويقول : إني راضٍ عنك ، فهل أنت راضٍ عني ؟
الجواب:
نجيبك بهذه المحاورة التي وقعت بين يحيى بن أكثم في حضور المأمون العباس وبين الإمام محمد الجواد( عليه السلام ) :
إن ابن أكثم ناظر الامام أبا جعفر محمد بن علي الجواد ( عليه السلام ) مرة بحضور المأمون و جماعة كبيرة .
فقال يحيى بن أكثم : ما تقول يا بن رسول الله في الخبر الذي روي أن جبرائيل نزل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقال : يا محمد إن الله يقرؤك السلام ، ويقول لك : سل أبا بكر هل هو راض عني ؟ فإني راض عنه .
فقال ( عليه السلام ) : ( لستُ بِمنكرٍ فضل أبي بكر ، ولكن يجب على صاحب هذه الخبر أن يأخذ مثال الخبر الذي قاله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حجة الوداع : قد كثرت عليَّ الكذابة وستكثر ، فمن كذَّب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار .
فإذا أتاكم الحديث فاعرضوه على كتاب الله وسنتي ، فما واقع كتاب الله وسنتي فخذوا به ، وما خالف كتاب الله وسنتي فلا تأخذاو به .
وليس يوافق هذا الخبر كتاب الله ، قال الله تعالى : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ) ق : ۱۶ .
فالله عزَّ وجل خفي عليه رضا أبي بكر من سخطه حتى سأل عن مكنون سره ؟! هذا مستحيل في العقول ) .
إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات / قم المقدسة