يسأل البعض عن كلمة «يا علي» عندما يقولها الشيعة، فهل هي تعني الله عزّ وجلّ أم الإمام عليّ(عليه السلام)؟
الجواب:
الاستغاثة بالنبيّ(صلى الله عليه وآله) وبإخوانه النبيّين والمرسلين وبالأوصياء والصالحين، هي عبارة عن سؤال الشفاعة منهم لقضاء الحوائج، ودفع النوائب، وتفريج الكروب، ولا ريب أنّ كلّ مَن يناديهم من المؤمنين، فهو عالم أنّه لا يعبد إلّا الله، ولا يفعل ما يريد، ولا يمنح ما يطلب إلّا الله، وليس هؤلاء إلّا شفعاء فقط.
وقد أرشدنا الله ورسوله للاستغاثة بعباد الله الصالحين من الأنبياء والأوصياء، بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ﴾(۱).
وقد ورد في بعض الأخبار: أنّ المقصود من الوسيلة هو أمير المؤمنين عليّ(عليه السلام)(۲)، فعندما تُنادي الشيعة بكلمة: «يا علي» في الواقع تتوسّل به(عليه السلام) إلى الله تعالى، لما يحمله من المنزلة والمقام الرفيع، والقرب من المولى تعالى.
فعندما تنادي الشيعة بكلمة ( يا علي ) إنما هي تتوسل به ( عليه السلام ) وتشفِّعه إلى الله تعالى ، لِمَا يحمله من المنزلة والمقام الرفيع ، والقرب من المولى عزَّ وجلَّ .
________________
۱ـ المائدة: ۳۵.
۲ـ مناقب آل أبي طالب ۲ /۲۷۳.
إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات / قم المقدسة