أودّ معرفة جميع مَن غصب فدك فاطمة الزهراء(عليها السلام)؟ وجميع مَن قام بردّها إلى أهل البيت(عليهم السلام) من يوم غصبها على يد أبي بكر؟
الجواب:
كانت فدك ملكاً لرسول الله(صلى الله عليه وآله)؛ لأنّها ممّا لم يُوجف عليها بخيل ولا ركاب، ثمّ قدّمها لابنته الزهراء(عليها السلام)، وبقيت عندها حتّى تُوفّي أبوها(صلى الله عليه وآله)، فانتزعها الخليفة الأوّل، ولمّا ولي معاوية فأقطعها مروان بن الحكم(۱)، ثمّ صفت لعمر بن عبد العزيز بن مروان، فلمّا تولّى الحكم ردّ فدك على ولد فاطمة(عليها السلام)، ثمّ انتزعها يزيد بن عبد الملك من أولاد فاطمة(عليها السلام)، فصارت في أيدي بني مروان حتّى انقضت دولتهم(۲).
فلمّا قام أبو العباس السفّاح بالأمر، ردّها على عبد الله بن الحسن بن الحسين بن عليّ ابن أبي طالب(عليه السلام)، ثمّ قبضها أبو جعفر المنصور في خلافته، وردّها المهدي بن المنصور على الفاطميين، ثمّ قبضها موسى بن المهدي من أيديهم، ولم تزل في أيدي العباسيين حتّى تولّى المأمون فردّها على الفاطميين سنة ۲۱۰ﻫ.
ولمّا بُويع المتوكّل انتزعها من الفاطميين، وأقطعها عبد الله بن عمر البازيار، وينتهي آخر عهد الفاطميين بفدك بخلافة المتوكّل، ومنحه إيّاها عبد الله بن عمر البازيار.
____________________
۱ـ فتوح البلدان ۱ /۳۷.
۲ـ شرح نهج البلاغة ۱۶ /۲۱۶.
إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات / قم المقدسة