قال الامام الرضا (عليه السلام) : قال الرسول (صلى الله عليه وآله) : (اسألوا عن خزائن العلم فأن السائل له اجر والمجيب له اجر والمستمع له اجر) ، سؤالي: ما هي خزائن العلم ؟ ولمن نسأل اليوم ؟ وهل خزائن العلم مختص بالأئمة صلوات الله عليهم أجمعين فقط؟
الجواب:
بما أن كلام أهل البيت ( عليهم السلام ) يفسر بعضه بعضاً ، فقد ورد عن الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) : ( آيات القرآن خزائن العلم ، فكلّما فتحت خزانة ينبغي لك أن تنظر ما فيها ) .
وقال الإمام علي ( عليه السلام ) : ( واعلموا أنّ هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش ، والهادي الذي لا يضل ، والمحدث الذي لا يكذب ، وما جالس هذا القرآن أحد إلاّ قام عنه بزيادة أو نقصان : زيادة في هدى ، أو نقصان من عمى .
واعلموا أنّه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة ، ولا لأحد قبل القرآن من غنى ، فاستشفوه من أدوائكم ، واستعينوا به على لأوائكم ، فإنّ فيه شفاء من أكبر الداء ، وهو الكفر والنفاق والغي والضلال ، فاسألوا الله به وتوجهوا إليه بحبّه ولا تسألوا به خلقه أنّه ما توجّه العباد إلى الله تعالى بمثله … فإنّه ينادي مناد يوم القيامة : ( ألا إنّ كل حارث مبتلى في حرثه ، وعاقبة عمله غير حرثة القرآن ) ، فكونوا من حرثته واتباعه واستدلوه على ربكم واستنصحوه على أنفسكم ، واتهموا عليه آزاءكم واستغشوا فيه أهواءكم … ) .
وعليه فيمكن الحصول على خزائن العلم من خلال التدبّر والتمعّن في آيات القرآن الكريم .
إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات / قم المقدسة