- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 3 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
السؤال:
ما هو تفسير قوله تعالى :
( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ) الرحمن ۱۹ – ۲۲ .
وما هو علاقته بأهل البيت ( عليهم السلام ) ؟ ، وبالخصوص علاقته بأهل الكساء الخمسة ؟
وهل البحرين هما علي وفاطمة ( عليهما السلام ) ؟
وهل اللؤلؤ والمرجان هم الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ؟
الجواب:
إن تفسير قوله تعالى : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ) الرحمن ۱۹ .
بفاطمة وعلي و… ( عليهم السلام ) في الحقيقة هو من التأويل ، وذلك أمر مفروغ عنه عند المفسرين .
ولكن قطعاً ليس بإمكان كل أحد ذلك ، لقوله تعالى : ( وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ الله وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) آل عمران ۷ .
وقد ثبت بالأدلة القطعية أن للقرآن ظاهر وباطن ، وللباطن باطن ، حَتى عُدَّ لَهُ سبعين باطناً ، وهذا الباطن لا يعلمه إلا أهله .
والقدر المتيقَّن منهم هم أهل البيت ( عليهم السلام ) .
وإذا رجعنا إلى أحاديثهم ( عليهم السلام ) نجد فيها إشارة إلى هذا المعنى الذي ذكرتموه من تفسير ( مَرَج البحرين ) .
أضف إلى ذلك أن هذا النوع من التأويل روته كتب أهل السُّنَّه والجماعة أيضاً ، وإليك أدلة ذلك :
الأول : العلامة القندوزي في ( ينابيع المودة ) : ص ۴۰۸ / ط إسلامبول .
الثاني : العلامة الأمرتسري في ( أرجح المطالب ) : ص ۷۱ و ۳۰۹ / ط لاهور ، فروى الحديث بعين ما تقدم عن ( الكشف والبيان ) .
الثالث : العلامة سبط بن الجوزي في ( التذكرة ) : ص ۲۴۵ / ط النجف .
الرابع : العلامة الخوارزمي في ( المقتل ) : ص ۱۱۲ / ط النجف .
الخامس : الحافظ السيوطي في ( الدر المنثور ) : ج ۶ / ص ۱۴۲ / ط مصر.
السادس : العلامة الآلوسي في تفسيره ( روح المعاني ) : ج ۲۷ / ص ۹۳ / ط مصر .
السابع : العلامة المير محمد صالح الكشفي الحنفي في ( المناقب المرتضوية ) : ص ۷۰ / ط بمبئي .
الثامن : العلامة الثعلبي في ( الكشف والبيان ) المخطوط ، قال : أخبرني الحسين بن محمد بن الحسين الدينوري قال : حدثنا موسى بن محمد بن علي بن عبد الله قال : قرأ أبي على أبي محمد الحسن بن علوية القطان من كتابه وأنا أسمع :
حدثنا بعض أصحابنا ، حدثني رجل من أهل مصر ، يقال له : طسم ، حدثنا أبو حذيفة ، عن أبيه ، عن سفيان الثوري في قول الله عزوجل : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ ) الرحمن ۱۹ – ۲۰ .
قال : فاطمة وعلي .
( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ) الرحمن ۲۲ .
قال : الحسن والحسين .
وروى هذا القول أيضاً عن سعيد بن جبير :
( بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ .. ) الرحمن ۲۰ .
قال : مُحَمَّد .
التاسع : العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السلام الصفوري الشافعي البغدادي ، المتوفى سنة ( ۸۸۴ هـ ) ، في ( نزهة المجالس ) : ج ۲ / ص ۲۲۹ / ط القاهرة ، قال : قال بعض المفسرين في قوله تعالى : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ ) الرحمن ۱۹ – ۲۰ .
أي : بحر النبوة من فاطمة رضي الله عنها ، وبحر الفتوَّة من علي رضي الله عنه .
وبينهما حاجز من التقوى ، فلا تبغي فاطمة على علي ، ولا يبغي علي على فاطمة .
( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ) الرحمن ۲۲ .
هو الحسن والحسين رضي الله عنهما .
العاشر : العلامة المذكور ، في ( المحاسن المجتمعة ) : ص ۲۰۲ / نسخة جامعة طهران ، نقل فيه أيضاً عن بعض المفسرين ما تقدم نقله عنه في ( نزهة المجالس ) .
الحادي عشر : العلامة الشيخ عبد الله الشافعي في مناقبه : ص ۲۱۲ / مخطوط ، روى الحديث عن سفيان الثوري ، وسعيد بن جبير ، بعين ما تقدم عن ( الكشف والبيان ) .
الثاني عشر : العلامة القاضي المير حسين الميبدي اليزدي في ( شرح ديوان أمير المؤمنين ) : مخطوط ، روى عن أنس وابن عباس بعين ما تقدم عن ( الكشف والبيان ) .
الثالث عشر : العلامة البدخشي ، في ( مفتاح النجا ) : ص ۱۳ / مخطوط ، روى من طريق ابن مردويه ، عن ابن عباس وأنس ، بعين ما تقدم عن ( الكشف والبيان ) .
الرابع عشر : العلامة القندوزي ، في ( ينابيع المودة ) : ص ۱۱۸ / ط إسلامبول .
الخامس عشر : العلامة الشيخ عبد الله الشافعي ، في مناقبه : ص ۲۱۲ / مخطوط ، روى الحديث عن سفيان الثوري ، وسعيد بن جبير ، بعين ما تقدم عن ( الكشف والبيان ) .