- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 3 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
السؤال:
أنا أخوكم من السعودية وأنا من أهل السنة والجماعة ، وقد بلغنا عن الشيعة ما يملأ القلب حقداً وغيضاً ، ولكنني أريد أن أعرف ما هو جوابكم حول الحجج الدامغة التي يذكرها علماؤنا في كتابكم الكافي مثلاً … وأهم شي عندي هو أن لا تقولوا اذهب إلى فلان أو فلان موقع كما قيل من أن الشيعة يتهربون دائماً من المناقشة .
فمثلاً : هل صحيح أن كتاب الكافي يقول : عن أبي عبد الله (ع) قال : إنّ الله ليدفع بمن يصلي من شيعتنا عمن لا يصلي من شيعتنا وبمن يحج عمن لا يحج …. الخ الحديث ؟ وإذا كان كذلك ما دليلكم ؟
وأنا مستعد لأي شخص على الجات او الايميل ان يكلمني ويثبت العكس أو يبرر في كل ما تقولون في كل نقطة وكل حديث سمعته عنكم .
الجواب:
أهلاً بك أيها الأخ الكريم طالباً لهذه الحقيقة ولغيرها .
أخونا العزيز : تعجبنا ليس من سؤالك بل من تعجبك على هذا الأمر الذي أشرت إليه ، وهو ما يذكره هؤلاء العلماء الذين أشرت إليهم ، وكأنّه قد خفي عليهم أنّ هذا الأمر قد روته كتب علماء السنّة أيضاً في كتب الحديث والتفسير ، ألم يقرأ هؤلاء العلماء الحديث المروي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( لولا صبيان رضّع ومشايخ ركّع وبهائم رتّع لصبّ عليكم العذاب صبا ) .
والذي رواه :
۱ـ إعانة الطالبين للبكري الدمياطي ۱ / ۳۰۵ .
۲ـ فتح العزيز لعبد الكريم الرافعي ۵ / .
۳ـ حاشية الدسوقي ۱ / ۴۰۵ .
۴ـ كشاف القناع للبهوتي ۲ / ۷۹ .
۵ـ نيل الأوطار للشوكاني ۴ / ۲۷ .
۶ـ مجمع الزوائد للهيثمي ۱۰ / ۲۲۷ .
۷ـ الآحاد والمثاني للضحاك ۲ / ۲۱۰ .
۸ـ المعجم الأوسط للطبراني ۶ / ۳۲۷ .
۹ـ الجامع الصغير للسيوطي ۲ / ۴۴۳ .
۱۰ـ كنز العمال للمتقي الهندي ۳ / ۱۶۶ .
۱۱ـ فيض القدير للمناوي ۱ / ۳۴۲ .
أو الحديث الآخر الذي رواه صاحب : تلخيص الحبير لابن حجر ۵ / ۹۴ .
أخرجه أبو نعيم أيضاً في معرفة الصحابة من حديث معاوية بن صالح عن أبي الظاهر : أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( ما من يوم إلاّ وينادي مناد مهلا أيها الناس مهلا ، فإن لله سطوات ، ولولا رجال خشّع وصبيان رضّع ودواب رتّع لصبّ عليكم العذاب صبا ، ثمّ رضضتم به رضا ) .
ومن المعلوم من هو الذي يستحق أن يصب عليه العذاب صبا ، فهل المؤمنون أصحاب الطاعة أم أهل المعاصي ؟
أو خفي على هؤلاء العلماء الحديث الآخر وهو قول الله تعالى : ( إني لأهم بأهل الأرض عذابا فإذا نظرت إلى عمار بيوتي والمتحابين فيّ والمستغفرين بالأسحار صرفت عذابي عنهم ) .
والذي رواه :
۱ـ الجامع الصغير للسيوطي ۱ / ۲۹۵ .
۲ـ تفسير ابن كثير ۲ / ۳۵۴ .
۳ـ تفسير الثعلبي ۳ / ۳۰ .
۴ـ فيض القدير للمناوي ۱ / ۳۴۲ .
۵ـ كنز العمال للمتقي الهندي ۷ / ۵۷۹ ، وغيرهم الكثير .
وأيضاً مما لا يخفى عليك هنا هو أنّ الله يصرف العذاب عن أهل الأرض جميعاً لا العصاة من المسلمين فقط .
أو خفي على هؤلاء العلماء ما ورد في تفسير قوله تعالى : ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ) .
ونحن نكتفي بنقل عبارتين خوفاً من الإطالة وهي :
۱ـ معاني القرآن للنحاس ۱ / ۲۵۵ ، فهو يقول : وقوله جل وعز : ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ) البقرة : ۲۵۱ .
روى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : يقول : لولا دفع الله بالمؤمنين الفجار ، ودفعه بتقية أخلاق الناس بعضهم ببعض ، لفسدت الأرض بهلاك أهلها .
قال أبو جعفر : وهذا الذي عليه أكثر أهل التفسير ، أي : لولا أن الله يدفع بمن يصلي عن من لا يصلي ، وبمن يتقي عن من لا يتقي ، لأهلك الناس بذنوبهم .
۲ـ تفسير الثعلبي ۲ / ۲۲۴ : وقال سائر المفسرين : لولا دفع الله بالمؤمنين والأبرار عن الكفار والفجار ( لفسدت الأرض ) لهلكت بمن فيها .
أخونا الكريم هذا غيض من فيض ، ونحن نرحب بك سائلاً ومستفسراً وطالباً للحقيقة ، بلا أن نتهرب أو نحيلك على موقع آخر .