دائماً عندما أناقش أحد في مسألة زواج المتعة يتحجَّجُ علي بقول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( يا مَعشر الشباب ، مَن استطاع منكم الباءة فليتزوَّج ، ومَن لم يستطع فعليه بالصوم ، فإنه له وجاء ) .
هل هذا الحديث صحيح ؟ وان كان صحيحا فلماذا المتعة ؟
الجواب:
روى هذا الحديث مسلم والبخاري في صحيحهما ، ومثله موجود في نفس المضمون في بحار الأنوار : ۱۰۳ / ۲۲ ، قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( مَن استطاع مِنكم الباءة فليتزوَّج .. ) .
والحديث الشريف يحثُّ على الزواج بالنسبة إلى الأعزب المستطيع ، ومن لم يستطع لأن وضعه المادي والمعاشي لا يسمح له بالزواج ، فالحديث الشريف يحثه على الصوم ، لأنه يَحدُّ من الشهوة الجنسية .
وبهذا يقلُّ اهتمامه بإشباع الشهوة ، ولا يعني ذلك أن يبقى صائماً عمره كله ، وإنما هو حَلٌّ لمرحلة مُعيَّنة ستمرُّ بفضل الله ، وسيوسِّع عليه الله من فضله والله واسع عليم .
أما مسألة المتعة ، فالمتعة لها مُبرِّراتها الخاصة بها ، ولها مواردها ، وهي لا تخص الشاب الأعزب فقط ، وإنما تشمل الأعزب والمتزوج .
وليس هنا مجال تفصيل ذلك ، وخلاصة القول أن الحديث الشريف يتناول موضوع وهو : زواج الأعزب .
إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات / قم المقدسة