إنّ السبب الرئيسي لهجرة نبيّنا محمّد(صلى الله عليه وآله) من مكّة إلى المدينة هو إفشال المؤامرة التي حاكتها قريش لقتله(صلى الله عليه وآله)، وبالتالي إنهاء دعوته إلى الدين الإسلامي.
فقد أخبر الله تعالى نبيّه بهذه المؤامرة عن طريق الوحي، ونزل قوله تعالى: ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾(۱).
فأمر(صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين عليّاً(عليه السلام) بالمبيت على فراشه، بعد أن أخبره بمكر قريش، ثمّ خرج النبيّ(صلى الله عليه وآله) في الليل، وهو يقرأ هذه الآية: ﴿وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ﴾(۲).
وأمّا من نتائج هذه الهجرة المباركة هو: تأسيس الدولة الإسلامية الكبرى، ومن ثمّ سهولة دعوة الناس إلى الإسلام، وأيضاً القيام بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، وزرع روح المحبّة والإيمان والأُخوّة الإسلامية بين المسلمين.
————————
۱ـ الأنفال: ۳۰٫
۲ـ ياسين: ۹٫
إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات / قم المقدسة