- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- بواسطة : علی بی بام
- 0 تعليق
اختُتِم عصرَ هذا اليوم الجمعة ثاني أكبر عزاءٍ حسينيّ على مدى التاريخ من بعدِ عزاءِ ركضة طويريج، وهو عزاءُ وموكب قبيلة بني أسد أو عزاء دفن الأجساد الطاهرة، الذي يُحيي ذكرى دفن جسد الإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه، الذين صُرِعوا في واقعة الطفّ الخالدة.
وقال رئيسُ قسم الشعائر والمواكب الحسينيّة التابع للعتبتَيْن المقدّستَيْن السيّد عقيل عبد الحسين الياسري، “أدّت مواكبُ العزاء مراسيمها العزائيّة بسلاسةٍ وانسيابيةٍ عالية، من دون حدوث أيّ تقاطعٍ أو حالات زحام، بالرغم من طول فترة العزاء التي استمرّت لأربع ساعاتٍ تقريباً، وكثرة عدد المواكب المعزّية المشاركة التي بلغ عددها (118) موكباً، مثّلت قبائل من داخل كربلاء وخارجها”.
وأضاف “وضعت العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعبّاسية خطّةً متكاملةً لمسير هذه المواكب، بدءاً من نقطة انطلاقها من قرب مرقد السيّد جودة جنوب غرب مركز كربلاء، واتّجاهها إلى شارع قبلة الإمام الحسين(عليه السلام) والدخول إلى مرقده الطاهر، ومنه عبر ساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن حتّى يُختتم العزاء في مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)”.
واختتم أنّ “ملاكات قسمنا استنفَرَت طاقاتها البشريّة من أجل رسم خارطة طريق هذه المواكب، من ناحية مسيرها ودخولها وخروجها للحرمَيْن الطاهرَيْن، بالتعاون مع الملاكات الخدميّة في المرقدَيْن المقدّسَيْن، التي بذلت جهوداً استثنائيّة لتقديم أفضل الخدمات للمواكب العزائيّة”.
هذا وقد انطلق بعد صلاة الظهر من هذا اليوم (13 محرّم الحرام)، عزاءُ قبيلة بني أسد والعشائر التي تقطن كربلاء المقدّسة والمناطق المحيطة بها، وكان انطلاق هذا العزاء إحياءً لذكرى مرور ثلاثة أيّام على استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه(عليهم السلام).
وشهدت هذه المسيرة مشاركة مئات الآلاف من المعزّين الذين اصطفّوا على شكل مجموعاتٍ وكراديس، كلّ مجموعةٍ تمثّل قبيلةً من القبائل المشاركة في العزاء، يتقدّمهم حاملو الرايات ولافتات القبائل والعشائر ووجهائها وشيوخها، وهم يلطمون الصدور ويحملون رموزاً تشبيهيّة لأجساد شهداء الطفّ، وبعض المعاول والأدوات القديمة التي كانت تُستخدم قديماً في عمليّة الحفر والدفن.
وشهد العزاء كذلك مشاركة عددٍ كبير من النسوة اللّاتي خرجنَ في مواكبَ ضخمة، وقُمنَ بتلطيخ وجوهِهنّ ورؤوسِهنّ بالطين، تعبيراً عن الأسى ومواساةً للسيّدة زينب(عليها السلام) بهذه المصيبة الأليمة.