موقع الشیعة - الأدیان والمذاهب - دراسة المذاهب ونقدها - العرفان الجديد
المبحث الأوّل: خصائص مسألة البداء هنا قد يأتي هذا التوهّم وهو أنّ العرفان العملي لا يفترق أساساً عن علم الأخلاق ، باعتبار أنّ التصوّف عزلناه
هناك بعض الشبهات التي تطال الجانب العرفاني من خلال اتّهامه بالعزلة ، ومن خلال اتهامه بأنّ العارف ما إن يبدأ حتّى يصل إلى الجبل ، ويطلّ من الجبل
هناك تساؤل مهمّ هو : أَتؤمن المدرسة العرفانيّة بالعقل والاستدلال العقلي في المقام الأوّل من البحث أم ترفض ذلك ؟ للإجابة عن ذلك يمكن أن يُقال :
أوّلاً : الفارق الأوّل بين العرفان والتصوّف أنّ العرفان نظريّة وسلوك ، والتصوّف ظاهرة اجتماعيّة لا تستبطن التنظير أو الرؤية . لذا فإنّ صدر
وعندما نأتي إلى عَلَم آخر من الأعلام المعاصرين وهو الشهيد مرتضى مطهري فإنّه أيضاً يرى أنّ هناك ارتباطاً وثيقاً بين الدِّين الإسلامي والعرفان
لا يخفى على الباحث مدى الاختلاف الكبير في الموقف من العرفان ، ففي حين اعتبره البعض جوهر الدِّين وأساسه جنح البعض الآخر إلى مخالفة هذا الرأي
للمذهب العرفاني قواعد تختصّ به في الفكر الإسلامي ، ففي الفلسفة يُقال بأنّها جاءت من اليونان ، وعندما انتقلت إلى الإسلام لبست ثوباً جديداً ،
جاء في مقدّمة كتاب فصوص الحكم شرح صائن الدِّين ابن تركة ما محصّله : الإنسان بعد مجيئه إلى هذا العالم وبلوغه إلى حدّ التفكير ، فأوّل ما يرى نفسه
من الأبحاث المتقدّمة عن حقيقة العرفان ومعناه وأصوله تتبيّن لنا أنّه ينقسم إلى قسمين : أوّلاً : العرفان النظري . ثانياً : العرفان العملي . فما هو