اسمه وكنيته ونسبه(1)
أبو علي، أحمد بن إسحاق بن عبد الله بن سعد الأشعري القمّي.
ولادته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها، إلّا أنّه من أعلام القرن الثالث الهجري، ومن المحتمل أنّه ولد في قم باعتباره قمّيّاً.
صحبته
کان(رضي الله عنه) من أصحاب الإمام الجواد والإمام الهادي والإمام العسكري(عليهم السلام).
إخباره بولادة الإمام المهدي(عليه السلام)
قال أحمد بن الحسن بن أحمد بن إسحاق القمّي: «لمّا ولد الخلف الصالح(عليه السلام) ورد عن مولانا أبي محمّد الحسن بن علي(عليهما السلام) إلى جدّي أحمد بن إسحاق كتاب، فإذا فيه مكتوب بخطّ يده(عليه السلام) الذي كان ترد به التوقيعات عليه، وفيه: ولد لنا مولود فليكن عندك مستوراً وعن جميع الناس مكتوماً، فإنّا لم نظهر عليه إلّا الأقرب لقرابته والولي لولايته، أحببنا إعلامك ليسرّك الله به، مثل ما سرّنا به، والسلام»(۲).
رؤيته للإمام المهدي(عليه السلام)
قال(رضي الله عنه): «دخلت على أبي محمّد الحسن بن علي(عليهما السلام) وأنا أُريد أن أسأله عن الخلف من بعده… فقلت له: يا ابن رسول الله، فمَن الإمام والخليفة بعدك؟ فنهض(عليه السلام) مسرعاً فدخل البيت، ثمّ خرج وعلى عاتقه غلام كأنّ وجهه القمر ليلة البدر من أبناء الثلاث سنين، فقال: يا أحمد بن إسحاق، لولا كرامتك على الله عزّ وجل وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا»(۳).
من أقوال العلماء فيه
۱ـ قال الشيخ النجاشي: «وكان وافد القمّيين، وروى عن أبي جعفر الثاني وأبي الحسن(عليهما السلام)، وكان خاصّة أبي محمّد(عليه السلام)»(۴).
۲ـ قال الشيخ الطوسي: «كبير القدر، وكان من خواص أبي محمّد(عليه السلام)، ورأى صاحب الزمان(عليه السلام)، وهو شيخ القمّيين ووافدهم»(۵).
۳ـ قال العلّامة الحلّي: «ثقة، كان وافد القمّيين، روى عن أبي جعفر الثاني وأبي الحسن(عليهما السلام)، وكان خاصّة أبي محمّد(عليه السلام)، وهو شيخ القمّيين، رأى صاحب الزمان(عليه السلام) »(۶).
۴ـ قال جدّنا الشيخ محمّد طه نجف: «وبالجملة، فوثاقته بل جلالته قطعية»(۷).
۵ـ قال الشيخ محيي الدين المامقاني: «اتّفاق خبراء هذا الفنّ بوثاقته وجلالته، فهو ثقة ثقة جليل، ورواياته من جهته من أعلى الصحاح»(۸).
روايته للحديث
يعتبر من رواة الحديث في القرن الثالث الهجري، وقد وقع في أسناد كثير من الروايات تبلغ زهاء (۶۷) مورداً، فقد روى أحاديث عن الإمام الجواد، والإمام الهادي، والإمام العسكري(عليهم السلام).
من مؤلّفاته
مسائل الرجال للإمام الهادي(عليه السلام)، علل الصلاة أو علل الصوم.
وفاته
تُوفّي(رضي الله عنه) بمدينة سربل ذهاب الواقعة في محافظة كرمانشاه الإيرانية، ودُفن فيها، وقبره معروف يُزار.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
۱٫ اُنظر: معجم رجال الحديث ۲ د/۴۸ رقم۴۳۰.
۲٫ كمال الدين وتمام النعمة: ۴۳۳ ح۱۶.
۳٫ المصدر السابق: ۳۸۴ ح۱.
۴٫ رجال النجاشي: ۹۱ رقم۲۲۵.
۵٫ الفهرست: ۷۰ رقم۷۸.
۶٫ خلاصة الأقوال: ۶۳.
۷٫ اتقان المقال: ۱۱.
۸٫ تنقيح المقال ۵ /۳۰۹ رقم۷۷۹.
بقلم: محمد أمين نجف