المولد والنشأة
ولد في ألمانيا ، ونشأ في أسرة تعتنق الديانة المسيحيّة ، ثمّ واصل دراسته حتّى حصل على شهادة البكالوريوس.
حرّيّة الإنسان:
صادف لـ”كلاوس” أن سافر إلى إيران ، فتفاجأ فيها نتيجة مواجهته لشخصيّات تمتلك إطار فكريّ يختلف عمّا هو عليه ، وينظرون إلى الحياة بصورة مغايرة للنظرة السائدة في بلده.
فاندفع “كلاوس” من منطلق حبّ الاستطلاع لمعرفة الإسلام الذي كان يرى بأنّه مخالف لحرّيّة الإنسان .
ومن خلال البحث تبيّن لـ”كلاوس” أنّ الإسلام يقدّم للإنسان شريعة متكاملة، وهي وإن كان فيها بعض المضايقات له ، ولكنّها تحرّره من الوقوع في أسر الشهوات، والانجراف مع الميول والأهواء وتمنحه عن طريق التزامه بها القوّة للصمود إزاء جميع التيارات التي تحاول أن تأخذ بيده إلى السوء والشرّ والانحراف.
ومن هنا عرف “كلاوس” أنّ الأمور العباديّة التي يفرضها الإسلام على الإنسان ليست إلاّ وسيلة لتطهير النفس من الشوائب وتنقية القلب من الأدران.
وعرف “كلاوس” أنّ اتّباع الإنسان لميوله وشهواته يؤدّي إلى وقوع عقله في أسر الهوى ، ولهذا يتحتّم على كلّ فرد يهوى الحرّيّة أن يفهم معناها الحقيقي ; لئلاّ يؤدّي به الجهل إلى سحق إنسانيّته باسم الحرّية.
وتبيّن لـ”كلاوس” أنّ الحرّيّة في الإسلام هي حرّيّة العقل وانتصاره على هوى النفس ، والحرّيّة هي حرّيّة الإنسان من الوقوع في أسر العوامل التي تدفعه إلى الاهتمام باحتياجاته الماديّة فحسب.
والحرّيّة هي تحرّر عقل الإنسان من الأفكار الخاطئة، والعقائد المنحرفة والباطلة.
والحرّيّة تعني أن يتحرّر الإنسان من عبوديّة الهوى ، فيرقى إلى المستويات الرفيعة من الوعي بحيث يعيش حالة الاستقلاليّة في العقيدة، وأن لا يكون تبعاً للتقليد الأعمى في الصعيد العقائدي.
تحرير العقل من الضلال:
ومن هذا المنطلق اندفع “كلاوس” إلى البحث حول الإسلام ليجد فيه السبيل الذي يتمكّن أن يحرّر به نفسه وعقله وذاته من التيّارات المنحرفة ، وبمرور الزمان تمكّن “كلاوس” أن يشيّد لنفسه عقيدة مبتنية على الحجج والبراهين القاطعة ، فاختار بعد ذلك لنفسه الإسلام ديناً، ثمّ انتمى إلى مذهب أهل البيت(عليهم السلام).