علم الدين
38 – رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا اُمّ سلمة ، اسمعي واشهدي : هذا عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين ، وسيّد المسلمين ، وعنده علم الدين ( 48 ) .
39 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) : كان عليّ ( عليه السلام ) يعلم الخبر الحلال والحرام ، ويعلم القرآن ، ولكلّ شيء منهما حدّاً ( 49 ) .
40 – عنه ( عليه السلام ) : كان عليّ ( عليه السلام ) صاحب حلال وحرام وعلم بالقرآن ، ونحن على منهاجه ( 50 ) .
41 – الطبقات الكبرى عن ابن عبّاس : إذا حدّثنا ثقة عن عليّ بفتيا لا نعدوها ( 51 ) .
42 – تاريخ دمشق عن ابن عبّاس : إذا بلغنا شيء تكلّم به عليّ من فتيا أو قضاء وثبت ، لم نجاوزه إلى غيره ( 52 ) .
43 – فضائل الصحابة عن عبد الله : أعلم أهل المدينة بالفرائض عليّ بن أبي طالب ( 53 ) .
44 – تاريخ دمشق عن الشعبي : ليس منهم أحدٌ أقوى قولا في الفرائض من عليّ ابن أبي طالب ( 54 ) .
45 – التاريخ الكبير عن عائشة : عليّ أعلم الناس بالسنّة ( 55 ) .
46 – شرح نهج البلاغة عن عمر : لا يفتينّ أحد في المسجد وعليّ حاضر ( 56 ) .
47 – الاستيعاب عن اُذينة بن سلمة العبدي : أتيت عمر بن الخطّاب فسألته : من أين أعتمر ؟ فقال : ائت عليّاً فاسأله . . . وذكر الحديث . وفيه : وقال عمر : ما أجد لك إلاّ ما قال عليّ ( 57 ) .
48 – السنن الكبرى عن أبي جعفر : أبصر عمر بن الخطّاب على عبد الله بن جعفر ثوبين مضرّجين وهو محرم ، فقال : ما هذه الثياب ؟
فقال عليّ بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) : ما أخال ( 58 ) أحداً يعلّمنا السنّة . فسكت عمر ( 59 ) .
علم الشرائع
49 – الإمام عليّ ( عليه السلام ) : أنا والله أعلم بالتوراة من أهل التوراة ، وأعلم بالإنجيل من أهل الإنجيل ، وأعلم بالقرآن من أهل القرآن ( 60 ) .
50 – عنه ( عليه السلام ) : والله لو ثنيت لي الوسادة لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم ، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم ، وبين أهل الزبور بزبورهم ، وبين أهل القرآن بقرآنهم ( 61 ) .
51 – الإرشاد عن الأصبغ بن نباتة : لمّا بويع أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) بالخلافة خرج إلى المسجد معتمّاً بعمامة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، لابساً بُرديه ، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ووعظ وأنذر ، ثمّ جلس متمكّناً وشبّك بين أصابعه ووضعها أسفل سرّته .
ثمّ قال : يا معشر الناس ، سلوني قبل أن تفقدوني ، فإنّ عندي علم الأوّلين والآخرين .
أما والله لو ثني لي الوساد لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم ، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم ، وأهل الزبور بزبورهم ، وأهل القرآن بقرآنهم ، حتى يزهر كلّ كتاب من هذه الكتب ويقول : يا ربّ ، إنّ عليّاً قضى بقضائك .
والله إنّي أعلم بالقرآن وتأويله من كلّ مدّع علمه ، ولولا آية في كتاب الله لأخبرتكم بما يكون إلى يوم القيامة .
ثمّ قال : سلوني قبل أن تفقدوني ، والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة ، لو سألتموني عن آية آية لأخبرتكم بوقت نزولها ، وفيمن نزلت ، وأنبأتكم بناسخها من منسوخها ، وخاصّها من عامّها ، ومحكمها من متشابهها ، ومكّيها من مدنيّها ، والله ما من فئة تُضلّ أو تُهدى إلاّ وأنا أعرف قائدها وسائقها وناعقها ( 62 ) إلى يوم القيامة ( 63 ) .
علم البلايا والمنايا
52 – الإمام عليّ ( عليه السلام ) : أنا الذي علمت علم المنايا والبلايا ( 64 ) والقضايا ، وفصل الخطاب والأنساب ( 65 ) .
53 – عنه ( عليه السلام ) : سلوني قبل أن تفقدوني ، أ لا تسألون من عنده علم المنايا والبلايا والأنساب ؟ ( 66 ) .
54 – عنه ( عليه السلام ) : عندي علم المنايا والبلايا ، والوصايا والأسباب ، وفصل الخطاب ، ومولد الإسلام ، وموارد الكفر ، وأنا صاحب الميسم ، وأنا الفاروق الأكبر ، وأنا صاحب الكرّات ودولة الدول ، فاسألوني عمّا يكون إلى يوم القيامة ، وعمّا كان على عهد كلّ نبيّ بعثه الله ( 67 ) .
55 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) : كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كثيراً ما يقول : . . . ولقد أُعطيت خصالا ما سبقني إليها أحد قبلي ، علمت المنايا والبلايا ، والأنساب وفصل الخطاب ، فلم يفتني ما سبقني ، ولم يعزب عنّي ما غاب عنّي ، اُبشّر بإذن الله واُؤدّي عنه ، كلّ ذلك من الله مكّنني فيه بعلمه ( 68 ) .
علم ما كان وما يكون
56 – الإمام الباقر ( عليه السلام ) : سئل عليّ ( عليه السلام ) عن علم النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : علم النبيّ علم جميع النبيّين ، وعلم ما كان وعلم ما هو كائن إلى قيام الساعة .
ثمّ قال : والذي نفسي بيده إنّي لأعلم علم النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، وعلم ما كان وما هو كائن فيما بيني وبين قيام الساعة ( 69 ) .
57 – الإمام عليّ ( عليه السلام ) : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) التقم ( 70 ) اُذني وعلّمني ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ، فساق الله عزّ وجلّ ذلك إليّ على لسان نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) ( 71 ) .
علم كلّ شيء
58 – الإمام عليّ ( عليه السلام ) : يا كميل ، ما من علم إلاّ وأنا أفتحه ، وما من سرّ إلاّ والقائم ( عليه السلام ) يختمه . يا كميل ، ذرّيّة بعضها من بعض والله سميعٌ عليم ( 72 ) .
59 – الإمام الحسين ( عليه السلام ) : لما اُنزلت هذه الآية على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( وَكُلَّ شَىْء أَحْصَيْنَهُ فِي إِمَام مُّبِين ) ( 73 ) قام أبو بكر وعمر من مجلسهما فقالا :
يا رسول الله ، هو التوراة ؟ قال : لا .
قالا : فهو الإنجيل ؟ قال : لا .
قالا : فهو القرآن ؟ قال : لا .
قال : فأقبل أمير المؤمنين عليّ ( عليه السلام ) ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : هو هذا ، إنّه الإمام الذي أحصى الله تبارك وتعالى فيه علم كلّ شيء ( 74 ) .
60 – الإمام عليّ ( عليه السلام ) : أنا والله الإمام المبين ، أُبيِّن الحقّ من الباطل ، وورثته من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ( 75 ) .
61 – ينابيع المودّة عن عمّار بن ياسر : كنت مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) سائراً ، فمررنا بواد مملوء نملاً ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، ترى أحداً من خلق الله يعلم عدد هذا النمل ؟
قال : نعم يا عمّار ، أنا أعرف رجلا يعلم كم عدده ، وكم فيه ذكر وكم فيه اُنثى .
فقلت : مَن ذلك الرجل ؟
فقال : يا عمّار ، ما قرأت في سورة يس ( وَكُلَّ شَىْء أَحْصَيْنَهُ فِي إِمَام مُّبِين ) .
فقلت : بلى يا مولاي .
قال : أنا ذلك الإمام المبين ( 76 ) .
62 – ينابيع المودّة عن أبي ذرّ : كنت سائراً مع عليّ ( عليه السلام ) إذ مررنا بواد نمله كالسيل ، فقلت : الله أكبر جلّ محصيه !
فقال ( عليه السلام ) : لا تقل ذلك ، ولكن قل : جلّ بارئه ، فوالذي صوّرني وصورّك إنّي أحصي عددهم ، وأعلم الذكر منهم والأُنثى بإذن الله عزّوجلّ ( 77 ) .
63 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( وَكُلَّ شَىْء أَحْصَيْنَهُ فِي إِمَام مُّبِين ) في أمير المؤمنين صلوات الله عليه نزلت ( 78 ) .
ــــــــــــــــــــــــــــ
( 48 ) اليقين : 415 / 154 ، بحار الأنوار : 38 / 123 / 70 .
( 49 ) المحاسن : 1 / 425 / 978 عن حفص بن قرط .
( 50 ) تفسير العيّاشي : 1 / 15 / 5 عن حفص بن قرط الجهني ، بحار الأنوار : 92 / 95 / 53 .
( 51 ) الطبقات الكبرى : 2 / 338 ، أنساب الأشراف : 2 / 352 ، تاريخ دمشق : 42 / 407 وفيه ” بقينا ” بدل ” بفتيا ” .
( 52 ) تاريخ دمشق : 42 / 407 .
( 53 ) فضائل الصحابة لابن حنبل : 1 / 534 / 888 ، أنساب الأشراف : 2 / 354 ، تاريخ دمشق : 42 / 405 ، الاستيعاب : 3 / 207 / 1875 ، الرياض النضرة : 3 / 160 .
( 54 ) تاريخ دمشق : 42 / 405 ، الاستيعاب : 3 / 207 / 1875 عن مغيرة .
( 55 ) التاريخ الكبير : 2 / 255 / 2377 وج 3 / 228 / 767 ، أنساب الأشراف : 2 / 365 وفيه ” من بقي “ بدل ” الناس ” ، تاريخ دمشق : 42 / 408 ، الاستيعاب : 3 / 206 / 1875 ، المناقب للخوارزمي : 91 / 84 ؛ شرح الأخبار : 2 / 310 / 633 .
( 56 ) شرح نهج البلاغة : 1 / 18 .
( 57 ) الاستيعاب : 3 / 208 وص 206 / 1875 عن اُذينة بن مسلمة ، ذخائر العقبى : 145 وفيه إلى ” فاسأله ” .
( 58 ) خِلت إخال – بالكسر والفتح ، والكسر أفصح وأكثر استعمالا – : إذا ظننتُ ( النهاية : 2 / 93 ) .
( 59 ) السنن الكبرى : 5 / 94 / 9115 ، الاُمّ : 2 / 147 عن عمرو بن إيثار عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ، كنز العمّال : 5 / 267 / 12839 وراجع تفسير العيّاشي : 2 / 38 / 105 .
( 60 ) كتاب سليم بن قيس : 2 / 913 / 65 وص 942 / 78 ، الفضائل لابن شاذان : 119 ، تفسير فرات : 68 / 38 كلّها عن سليم بن قيس .
( 61 ) الأمالي للطوسي : 523 / 1159 ، بشارة المصطفى : 216 كلاهما عن عن محمّد بن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) وعن المجاشعي عن الإمام الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) وليس فيه ” بين أهل الزبور بزبورهم ” ، خصائص الأئمّة ( عليهم السلام ) : 55 ، الاحتجاج : 1 / 625 / 145 ، الاُصول الستّة عشر : 40 ، العمدة : 208 / 321 ، تفسير فرات : 188 / 239 والثلاثة الأخيرة عن زاذان ، شرح الأخبار : 2 / 311 / 639 ؛ ينابيع المودّة : 1 / 216 / 28 وح 29 وليس في الثلاثة الأخيرة ” بين أهل الزبور بزبورهم ” وراجع تفسير العيّاشي : 1 / 15 / 3 وبصائر الدرجات : 132 – 134 .
( 62 ) نعق الراعي بالغنم : صاح ( لسان العرب : 10 / 356 ) .
( 63 ) الإرشاد : 1 / 34 ، التوحيد : 305 / 1 ، الأمالي للصدوق : 422 / 560 ، الاحتجاج : 1 / 609 / 138 ، الاختصاص : 235 ، روضة الواعظين : 132 ، المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 38 كلّها نحوه وراجع الفصول المختارة : 222 وشرح نهج البلاغة : 20 / 283 / 242 .
( 64 ) علمت المنايا : أي آجال الناس ، والبلايا : أي ما يمتحن الله به العباد من الشرور والآفات أو الأعمّ منها ومن الخيرات ( مرآة العقول : 2 / 371 ) .
( 65 ) مختصر بصائر الدرجات : 34 عن أبي حمزة الثمالي عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، بصائر الدرجات : 269 / 16 عن سلمان ، الخصال : 414 / 4 عن يزداد بن إبراهيم عمّن حدّثه من أصحابنا ، الأمالي للطوسي : 205 / 351 عن المفضّل بن عمر ، تفسير فرات : 178 / 230 والثلاثة الأخيرة عن الإمام الصادق عنه ( عليهما السلام ) نحوه .
( 66 ) بصائر الدرجات : 266 / 1 عن عباية بن ربعي وص 267 / 7 عن هشام بن سالم رفعه وفيه ” القضايا وفصل الخطاب ” بدل ” الأنساب ” وص 268 / 14 عن عمران بن عباية .
( 67 ) بصائر الدرجات : 202 / 5 ، المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 39 كلاهما عن سلمان .
( 68 ) الكافي : 1 / 196 / 1 عن المفضّل بن عمر وص 197 / 2 عن سعيد الأعرج ، بصائر الدرجات : 201 / 3 عن المفضّل بن عمر الجعفي وفيه ” اُنشر ” بدل ” اُبشّر ” .
( 69 ) بصائر الدرجات : 127 / 1 عن أبي بصير ، بحار الأنوار : 26 / 110 / 6 .
( 70 ) التقم اُذنه : سارّه ( تاج العروس : 17 / 656 ) .
( 71 ) الخصال : 576 / 1 عن مكحول .
( 72 ) تحف العقول : 171 ، بشارة المصطفى : 25 عن كميل بن زياد ، بحار الأنوار : 77 / 267 / 1 .
( 73 ) يس : 12 .
( 74 ) معاني الأخبار : 95 / 1 عن أبي الجارود عن الإمام الباقر عن أبيه ( عليهما السلام ) ، الأمالي للصدوق : 235 / 250 عن أبي الجارود عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، مشارق أنوار اليقين : 55 عن ابن عبّاس ؛ ينابيع المودّة : 1 / 230 / 66 عن أبي الجارود عن الإمام الباقر عن أبيه عنه ( عليهم السلام ) نحوه .
( 75 ) تفسير القمّي : 2 / 212 عن ابن عبّاس .
( 76 ) ينابيع المودّة : 1 / 230 / 68 ؛ الفضائل لابن شاذان : 81 .
( 77 ) ينابيع المودّة : 1 / 231 / 69 ؛ تأويل الآيات الظاهرة : 2 / 490 / 8 .
( 78 ) ينابيع المودّة : 1 / 230 / 67 ؛ تأويل الآيات الظاهرة : 2 / 487 / 2 كلاهما عن صالح بن سهل .
المصدر: موسوعة الإمام علي(ع) في الكتاب والسنة والتاريخ / الشيخ محمد الريشهري