وَرَأْسُكَ مَعْفُورٌ وَأَنْتَ سَليبٌ
أَلا كُلُّ ما أَدْنى إِلَيْكَ حَبيبٌ
عَلَيْكَ، وَما هَبَّتْ صَبا وَجَنُوبٌ
وَمَا اخْضَرَّ في دَوْحِ الْحِجازِقَضيبٌ
وَأَنْتَ بَعيدٌ وَالمَزارُ قَريبٌ
أَلا كُلُّ مَنْ تَحْتَ التُّرابِ غَريبٌ
وَكُلُّ فَتىً لِلْمَوتِ فيهِ نَصيبٌ
وَلكِنَّ مَنْ وارى أخاهُ حريبٌ
وَلَيْسَ لِمَنْ تَحْتَ التُّرابِ نَسيبٌ»
«أأَدْهُنُ رَأْسي أَمْ أَطيبُ مَحاسِني
أَوْ اسْتَمْتِعُ الدُّنْيا لِشَيْء أُحِبُّهُ
فَلا زِلْتُ أَبْكي ما تَغَنَّتْ حَمامَةٌ
وَما هَمَلَتْ عَيْني مِنَ الدَّمْعِ قَطْرَةً
بُكائي طَويلٌ وَالدُّمُوعُ غَزيرةٌ
غَريبٌ وَأَطْرافُ الْبُيوُتِ تَحُوطُهُ
وَلا يَفْرَحُ الباقي خِلافَ الَّذي مَضى
فَلَيْسَ حَريبٌ مَنْ أُصيبَ بِمالِهِ
نَسيبُكَ مَنْ أَمْسى يُناجيكَ طَرْفُهُ