الإمام الكاظم (عليه السلام) وهارون الرشيد ـ رقم2
ينقل مؤلف كتاب الإمامة وأهل البيت (عليهم السلام) أقوال البعض عن موقف الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) مع هارون الرشيد فيقول:
وفي رواية الحافظ ابن الكثير : لما حج الرشيد ودخل ليسلم على قبر النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، ومعه موسى بن جعفر الكاظم ، فقال الرشيد : السلام عليك يا رسول الله ، يا بن العم ، فقال موسى الكاظم : السلام عليك يا أبة ، فقال الرشيد : هذا هو الفخر يا أبا الحسن ، ثم لم يزل ذلك في نفسه ، حتى استدعاه في سنة تسع وستين وسجنه ، فأطال سجنه ، فكتب إليه موسى رسالة يقول فيها :
” أما بعد يا أمير المؤمنين ، إنه لم ينقض عني يوم من البلاء ، إلا انقضى عنك يوم من الرخاء ، حتى يفضي بنا ذلك إلى يوم يخسر فيه المبطلون ” ( [1] ) .
ومن المعروف أن الرشيد كان قد أرسل جلاوزته إلى الإمام الكاظم ، وكان يتعبد عند قبر جده ( صلى الله عليه وسلم ) فأخرجوه منه وقيدوه ، وأرسله الرشيد إلى البصرة – وكان واليها عيسى بن جعفر بن المنصور العباسي – فحبسه عنده سنة ، ثم كتب عيسى إلى الرشيد أن خذه منى ، وسلمه إلى من شئت ، وإلا أخليت سبيله ، فقد اجتهدت أن آخذ عليه حجة ، فما قدرت على ذلك ، فحبسه ببغداد عند ” الفضل بن الربيع ” ، ثم عند ” الفضل بن يحيى ” ، ثم عند ” السندي بن شاهك ” ، وأخيرا تخلص منه بالسم ، وقيل : إن السندي لفه على بساط ، وقعد الفراشون على وجهه ، فانتقل إلى ربه خنقا ( [2] ) .
ويروي اليعقوبي أن ” السندي بن شاهك ” أحضر مسرورا الخادم ، وأحضر القواد والكتاب والهاشميين والقضاة ومن حضر ببغداد من الطالبيين ، ثم كشف عن وجهه ، فقال لهم : أتعرفون هذا ؟ قالوا : نعرفه حق معرفته ، هذا موسى بن جعفر ، فقال هارون : أترون أن به أثرا ، وما يدل على اغتياله ؟ ، قالوا : لا ، ثم غسل وكفن وأخرج ودفن في مقابر قريش في الجانب الغربي ( [3] ) .
ويقول ” ابن عنبة ” : ولما ولي هارون الرشيد الخلافة أكرمه وأعظمه ، ثم قبض عليه وحبسه عند الفضل بن يحيى ، ثم أخرجه من عنده فسلمه إلى ” السندي بن شاهك ” ومضى الرشيد إلى الشام ، فأمر يحيى بن خالد السندي بقتله ، فقيل إنه سم ، وقيل بل غمر في بساط ولف حتى مات ، ثم أخرج للناس وعمل محضر أنه مات حتف أنفه ، وترك ثلاثة أيام على الطريق ، يأتي من يأتي فينظر إليه ، ثم يكتب في المحضر ، ودفن في مقابر قريش ( [4] ) .
ويذهب ” ابن شهرآشوب ” إلى أن الرشيد إنما كان يريد إرجاع ” فدك ” إلى موسى الكاظم ، وكان موسى يأبى ذلك ، ولما ألح عليه الرشيد ، طلب موسى أن يأخذها بحدودها ، ولما سأله الرشيد عن حدودها قال : الحد الأول عدن ، والحد الثاني سمرقند ، والحد الثالث إفريقية ، والحد الرابع سيف البحر ، مما يلي الخزر وأرمينيا ، فغضب الرشيد وقال : فلم يبق لنا شئ ، فتحول عن مجلسي ، فعند ذلك عزم الرشيد على قتله ( [5] ) .
فإذا كانت رواية ابن شهرآشوب صحيحة ، فهذا يعني أن الإمام الكاظم يرى أنه صاحب حق في الخلافة ، لأنه ذكر أمصار الخلافة العباسية ، وعلى أية حال ، فإن رواية الصدوق إنما تشير إلى أن العباسيين إنما كانوا يضيقون على آل البيت ، ويقلون من أعطياتهم ، لئلا يلتف الأنصار من حولهم ، ويروى أن الرشيد قد أعطى الإمام الكاظم مائتي دينار ، بينما أعطى غيره خمسة آلاف دينار ، ولما سأله الفضل بن الربيع عن ذلك ، قال الرشيد : لو أعطيت هذا ، ما كنت أمنته أن يضرب وجهي غدا بمائة ألف سيف من شيعته ومواليه ، وفقر هذا ، ومواليه ، أسلم لي ولكم من بسط أيديهم وأعينهم ” ( [6] ) .
ويروي أبو الفرج الأصفهاني في ” مقاتل الطالبيين ” جريمة قتل الإمام موسى الكاظم – بعد إسنادها إلى رواتها – فيقول : ” كان السبب في أخذ موسى بن جعفر الكاظم ، عليه السلام ، أن الرشيد جعل ابنه محمدا في حجر ” جعفر بن الأشعث ” فحسده ” يحيى بن خالد بن برمك ” على ذلك ، وقال : إن أفضت الخلافة له ، زالت دولتي ودولة ولدي ، فاحتال على ” جعفر بن محمد ” وكان يقول بالإمامة ، حتى داخله وأنس به ، وأسر إليه ، وكان يكثر غشيانه في منزله ، فيقف على أمره ويرفعه إلى الرشيد ، ويزيد عليه في ذلك بما يقدم في قلبه ” .
ثم قال يوما لبعض ثقاته : أتعرفون لي رجلا من آل أبي طالب ، ليس بواسع الحال ، يعرفني ما أحتاج إليه من أخبار موسى بن جعفر ( الكاظم ) ، فدل على ” علي بن إسماعيل بن جعفر بن محمد ” فحمل إليه يحيى بن خالد مالا ، وكان موسى الكاظم يأنس إليه ويصله ، وربما أفضى إليه بأسراره .
فلما طلب ليشخص به ، أحس موسى عليه السلام بذلك ، فدعاه فقال : إلى أين يا ابن أخي ، قال : إلى بغداد ، قال : وما تصنع في بغداد ، قال : علي دين ، وأنا مملق ، قال : فإني أقضي دينك ، وأفعل بك وأصنع ، فلم يلتفت إليه ، فعمل على الخروج ، فاستدعاه أبو الحسن موسى عليه السلام ، فقال له : أنت خارج ، فقال له : نعم ، لا بد لي من ذلك ، فقال له : أنظر يا ابن أخي ، واتق الله ، لا تؤتم أولادي ، وأمر له بثلاثمائة دينار ، وأربعة آلاف درهم ” .
قالوا : فخرج علي بن إسماعيل ، حتى أتى يحيى بن خالد ، فتعرف منه خبر موسى بن جعفر عليه السلام ، فرفعه إلى الرشيد وزاد فيه ، ثم أوصله إلى الرشيد فسأله عن عمه ، فسعى به إليه ، فعرف يحيى جميع خبره وزاد عليه ، وقال له : إن الأموال تحمل إليه من المشرق والمغرب ، وأن له بيوت أموال ، وأنه اشترى ضيعة بثلاثين ألف دينار ، فسماها ” اليسيرة ” ، وقال له صاحبها ، وقد أحضر له المال ، لا آخذ هذا النقد ، ولا آخذ إلا نقدا كذا وكذا ، فأمر بذلك المال فرد ، وأعطاه ثلاثين ألف دينار من النقد الذي سئل بعينه ”
” فرفع ذلك إلى الرشيد كله ، فأمر له بمائتي ألف درهم ، يسبب له على بعض النواحي ، فاختار كور المشرق ، ومضت رسله لقبض المال ، ودخل هو في بعض الأيام إلى الخلاء ، فخرت حشوته كلها ، فسقطت وجهدوا في ردها ، فلم يقدروا ، فوقع لما به ، وجاءته المال ، وهو ينزع ، فقال : وما أصنع به وأنا أموت ” .
” وحج الرشيد في تلك السنة ، فبدأ بقبر النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، فقال : يا رسول الله ، إني أعتذر إليك من شئ أيد أن أفعله ، أريد أن أحبس موسى بن جعفر ، فإنه يريد التشتت بين أمتك ، وسفك دمائها ثم أمر به فأخذ من المسجد ، فأدخل عليه ، وأخرج من داره بغلان عليهما قبتان مغطتان هو في إحداهما ، ووجه مع كل واحد منهما خيلا ، فأخذ بواحدة على طريق البصرة ، والأخرى على طريق الكوفة ليعمي على الناس أمره ” .
” وكان موسى عليه السلام في التي مضت إلى البصرة ، فأمر الرسول أن يسلمه إلى ” عيسى بن جعفر المنصور ” – وكان على البصرة حينئذ – فمضى به فحبسه عنده سنة ، ثم كتب إلى الرشيد : أن خذه مني ، وسلمه إلى من شئت ، وإلا خليت سبيله ، فقد اجتهدت أن آخذ عليه حجة ، فما أقدر على ذلك ، حتى أني لأتسمع عليه إذا دعا ، لعله يدعو علي أو عليك ، فما أسمعه يدعو إلا لنفسه ، يسأل ” الله الرحمة والمغفرة ” .
” فوجه من تسلمه منه ، وحبسه عنه الفضل بن الربيع ببغداد ، فبقي عنده مدة طويلة ، وأراد الرشيد على شئ من أمره فأتى ، وكتب إليه ليسلمه إلى الفضل بن يحيى ، فتسلمه منه وأراد ذلك منه ، فلم يفعله ، وبلغه أنه عنده في رفاهية وسعة ، وهم حينئذ بالرقة ، فأنفذ مسرورا الخادم إلى بغداد على البريد ، وأمره أن يدخل من فوره إلى موسى فيعرف خبره ، فإن كان الأمر على ما بلغه ، أوصل كتابا منه إلى العباس بن محمد ، وأمره بامتثاله ، وأوصل كتابا منه إلى السندي بن شاهك ، يأمره بطاعة العباس بن محمد ، فقدم مسرور فنزل في دار الفضل بن يحيى ، لا يدري أحد ما يريد ، ثم دخل على موسى ، فوجده على ما بلغ الرشيد ، فمضى من فوره إلى العباس بن محمد والسندي ، وأوصل الكتابين إليهما ” .
” فلم يلبث أن خرج الرسول يركض إلى الفضل بن يحيى ، فركب معه وخرج مدهوشا دهشا ، حتى دخل العباس ، فدعى العباس السياط وعقلين ، فوجه بذلك إليه السندي ، فأمر بالفضل فجرد ، ثم ضربه مائة سوط ، وخرج متغير اللون ، بخلاف ما دخل ، فذهبت قوته ، فجعل يسلم على الناس يمينا وشمالا .
” وكتب مسرور بالخبر إلى الرشيد ، فأمر بتسليم موسى إلى السندي بن شاهك ، وجلس مجلسا حافلا وقال : أيها الناس ، إن الفضل بن يحيى قد عصاني ، وخالف طاعتي ، ورأيت ألعنه فالعنوه ، فلعنه الناس من كل ناحية ، حتى ارتج البيت والدار بلعنه ، فبلغ يحيى بن خالد الخبر ، فركب إلى الرشيد فدخل من غير الباب الذي يدخل منه الناس ، حتى جاءه من خلفه ، وهو لا يشعر ،ثم قال له : التفت إلي يا أمير المؤمنين ، فأصغى إليه فزعا ، فقال له : إن الفضل حدث ، وأنا أكفيك ما تريد ، فانطلق وجهه وسر ” .
فقال له يحيى : يا أمير المؤمنين ، قد غضضت من الفضل بلعنك إياه ، فشرفه بإزالة ذلك ، فأقبل على الناس فقال : إنه قد بلغني عن الفضل أمر أنكرته ، وكان فيه فساد ملكي ، ثم تبينت بعد ذلك وقد رجعت إليه وتوليته ، فأقبل على الناس فقال : إن الفضل كان قد عصاني في شئ فلعنته ، وقد تاب وأناب إلى طاعتي ، فتولوه ، فقالوا : نحن أولياء من واليت ، وأعداء من عاديت ، وقد توليناه ” .
” ثم خرج يحيى بن خالد بنفسه على البريد ، حتى أوفى بغداد ، فماج الناس وأرجفوا بكل شئ ، وأظهر أنه ورد لتعديل السواد ، والنظر في أمر العمال ، وتشاغل ببعض ذلك ، ودعى بالسندي وأمره فلفه على بساط ، وقعد الفراشون النصارى على وجهه ، وأمر السندي عند وفاته أن يحضر مولى له ، ينزل عند دار العباس بن محمد ، في مشرعة القصب ليغسله ، ففعل ذلك ” .
قال : ” وسأله أن يكفنه فأبى وقال : إنا أهل بيت مهور نسائنا ، وحج صرورتنا ، وأكفان موتانا من طاهر أموالنا ، وعندي كفني ” .
” فلما مات أدخل عليه الفقهاء ووجوه أهل بغداد ، وفيهم الهيثم بن عدي وغيره ، فنظروا إليه ، لا أثر به ، وشهدوا على ذلك ، وأخرج ووضع على الجسر ببغداد فنودي : هذا موسى بن جعفر قد مات ، فانظروا إليه ، فجعل الناس يتفرسون في وجهه وهو ميت .
هذا وقد حدث رجل عن بعض الطالبين أنه نودي عليه : هذا موسى بن جعفر ، الذي تزعم الرافضة أنه لا يموت ، فانظروا إليه ، فنظروا ، قالوا : وحمل فدفن في مقابر قريش ، فوقع قبره إلى جانب رجل من النوفليين ، يقال له : عيسى بن عبد الله ( [7] ) .
وهناك رواية تذهب إلى أن السندي بن شاهك ، خادم الرشيد ، حين سقى الإمام الكاظم السم ، دعا ثمانين رجلا من الفقهاء والوجهاء ، وأدخلهم على الإمام ، وقال لهم : انظروا هل حدث به حدث ، فإن الناس يزعمون أنه فعل به مكروه ، وهكذا خاف الرشيد من الرأي العام – وليس من الله – فدعاهم إلى النظر ، ليشهدوا على أنه لا جرح ولا ضرب ولا أي أثر للقتل ، ثم وضعت جنازة الإمام على الجسر ببغداد ، حيث يقيم أكثر الشيعة ، ونودي : هذا موسى بن جعفر ، قد مات ، فانظروا إليه ، فهاج الشيعة ، وكادت الفتنة تقع ، لولا أن تداركها ” سليمان بن جعفر ” عم الرشيد ، فأخذ الجنازة من الشرطة ، وشيعها بموكب حافل ، ومشى خلفها حافيا حاسرا ، لا حبا للإمام ، ولا صلة للرحم – كما زعم – ولكن خوفا من الثورة على ابن أخيه الرشيد ، وسلطان العباسيين ( [8] ) .
وعلى أية حال ، فمن الواضح أن الرشيد – بعد أن حبس الإمام موسى الكاظم ثم قتله – إنما يحاول أن يبرئ نفسه من التهمة الشنعاء ، والجريمة النكراء ، فكان يحاول جاهدا ، أن يظهر للناس أنه لا يد له في قتله ، ويرى الدكتور الدوري أن مجرد هذه المحاولة ، إنما تؤكد الشكوك في قتل الإمام الكاظم ( [9] ) .
هذا وتجمع المصادر الإمامية على أن الإمام الكاظم إنما مات مسموما في حبس الرشيد على يد السندي بن شاهك ، وأن الرشيد إنما كان يحاول أن يبرئ نفسه من مسؤولية قتل الإمام ، غير أن الإمام نفسه إنما كان قد أخبر أنه سقي السم ( [10] ) .
وعلي أية حال ، فمن المعروف تاريخيا أن بني العباس إنما كانوا على أبناء عمومتهم من العلويين ، أشد عليهم من الأمويين ، روى يحيى بن سلام ( 104- 200 ه ) يرفعه إلى عبد الله بن مسعود ، صاحب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، أنه قال قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يوما : انطلق معي يا ابن مسعود ، فمضيت معه ، حتى أتينا بيتا قد غص ببني هاشم ، فقال لهم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من كان معكم من غيركم ، فليقم ، فقام من كان معهم ، من غيرهم ، حتى لم يبق إلا بنو هاشم خاصة – بنو عبد المطلب وبنو العباس – فقال لهم النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : ماذا تلقون من بعدي ؟
فقال علي عليه السلام : أخبرنا يا رسول الله ، فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : أخبرني جبريل أنك مقتول بعدي ، فأردت أن أراجع فيك ربي ، فأبى علي ، ثم قال : كأن قد وليتكم ولاة بني أمية يقصدون بكم الضرورة ، ويلتمسون بكم المشقة ، ثم تكون دولة لبني العباس يعملون فيها عمل الجبارين ، فالويل لعترتي ولبني أمية مما يلقون من بني العباس ، ويهرب من بني أمية رجال ، فيلحقون بأقصى المغرب ، فيستحلون فيها المحارم زمانا ، ثم يخرج من عترتي رجل غضبان لما لقي أهل بيتي وعترتي ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا ، كما ملئت جورا وظلما ، يسقيه الله من صوب الغمام ، فقال ناس من بني العباس : أيكون هذا ونحن أحياء ؟ فنظر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، إليهم كالماقت لهم ، ثم قال : والذي نفسي بيده ، لمن في أصلاب فارس والروم أرجى عندي لأهل بيتي من بني العباس ” ( [11] ) .
الهوامش
[1] ابن كثير : البداية والنهاية 10 / 183 .
[2] الشيعة والحاكمون ص 162 .
[3] تاريخ اليعقوبي 2 / 414 .
[4] ابن عنبة : المرجع السابق ص 226 .
[5] ابن شهرآشوب : مناقب آل أبي طالب 4 / 320 – 321 ، سبط ابن الجوزي : تذكرة الخواص ص 259 – 360 .
[6] الصدوق : عيون أخبار الرضا 1 / 175 – 76 ، نبيلة عبد المنعم داود : المرجع السابق ص 236 .
[7] أبو الفرج الأصفهاني : مقاتل الطالبيين ص 332 – 336 ( ط النجف ) .
[8] محمد جواد مغنية : الشيعة والحاكمون ص 165 .
[9] عبد العزيز الدوري : العصر العباسي الأول ص 142 ( بغداد 1944 ) ، نبيلة عبد المنعم داود : نشأة الشيعة الإمامية ص 234 – 238 ( بغداد 1968 ) .
[10] أنظر : الصدوق : الأمالي ص 149 – 150 ، المفيد : الإرشاد ص 301 – 302 ، ابن الشحنة : روضة المناظر في أخبار الأوائل والأواخر 8 / 53 ، ابن زهرة : غاية الاختصار ص 91 ، المسعودي : مروج الذهب ومعادن الجوهر 2 / 337 – 338 ( بيروت 1982 ).
[11] الداعي إدريس عماد الدين : تاريخ الخلفاء الفاطميين بالمغرب – تحقيق محمد اليعلاوي ص 36 – 37 ( دار الغرب الإسلامي – بيروت 1985 ) .
المصدر: الإمامة وأهل البيت (عليهم السلام) / محمد بيومي مهران
الخلاصة
إن مؤلف كتاب الإمامة وأهل البيت (عليهم السلام) ينقل أقوال البعض عن مواقف الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) مع الخليفة العباسي هارون الرشيد .