الإمام علي (ع) عن لسان أهل البيت عليهم السلام / 2

2021-07-07

2025 بازدید

الإمام جعفر بن محمّد الصادق

18 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) : اعلم أنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أفضل عند الله من الأئمّة كلّهم ، وله ثواب أعمالهم ، وعلى قدر أعمالهم فُضّلوا ( 72 ) .

Contents
الإمام جعفر بن محمّد الصادقالإمام موسى بن جعفر الكاظمالإمام عليّ بن موسى الرضاالإمام محمّد بن عليّ الجوادالإمام عليّ بن محمّد الهاديالإمام الحسن بن عليّ العسكريالإمام الحجّة بن الحسن المهدي( 72 ) الكافي : 4 / 580 / 3 ، تهذيب الأحكام : 6 / 20 / 45 كلاهما عن يونس بن أبي وهب القصري ، كامل الزيارات : 89 / 90 عن أبي وهب البصري ، المزار للمفيد : 20 / 2 ، فرحة الغري : 75 كلاهما عن أبي وهب القصري ، مصباح الزائر : 74 عن يونس بن وهيب القصري ، جامع الأخبار : 74 / 98 نحوه .( 73 ) الاعتقادات : 112 .( 74 ) الفضائل لابن شاذان : 106 ، بحار الأنوار : 39 / 299 / 105 نقلاً عن كتاب الروضة .( 75 ) تحفّى : بالغ ، أو من الحَفا : وهو رقّة القدم القدم ( لسان العرب : 14 / 187 و 186 ) .( 76 ) الكافي : 8 / 163 / 173 عن الحسن الصيقل ، الإرشاد : 2 / 141 عن سعيد بن كلثوم ، تنبيه الخواطر : 2 / 148 كلاهما نحوه .( 77 ) الكافي : 8 / 164 / 175 عن معاوية بن وهب .( 78 ) المزار للشهيد الأوّل : 90 ، بحار الأنوار : 10 / 373 / 9 .( 79 ) الكافي : 4 / 572 / 1 عن يونس الكناسي ، من لا يحضره الفقيه : 2 / 588 / 3197 ، تهذيب الأحكام : 6 / 26 / 53 عن يونس بن ظبيان وكلاهما نحوه .( 80 ) المزار للشهيد الأوّل : 46 عن صفوان ، بحار الأنوار : 100 / 330 / 29 نقلاً عن الكتاب العتيق الغروي عن صفوان الجمّال من دون إسناد إلى المعصوم .( 81 ) نثر الدرّ : 1 / 352 ، المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 2 وفيه ” سبق ” بدل ” وفضل ” .( 82 ) ثواب الأعمال : 249 / 12 عن محمّد بن جعفر .( 83 ) الأمالي للطوسي : 206 / 352 عن سعيد الأعرج ، الاختصاص : 21 عن المفضّل بن عمر نحوه إلى ” تحت الثرى ” ، إرشاد القلوب : 255 وزاد فيه ” والأنساب ” بعد ” والقضايا ” .( 84 ) تفسير القمّي : 2 / 324 ، علل الشرائع : 162 / 1 عن المفضّل بن عمر .( 85 ) التوبة : 105 .( 86 ) تفسير العيّاشي : 2 / 108 / 121 .( 87 ) الإقبال : 2 / 278 عن عمارة بن جوين العبدي .( 88 ) شرح نهج البلاغة : 4 / 110 .( 89 ) الكافي : 2 / 388 / 18 عن إبراهيم بن أبي بكر وص 389 / 21 عن موسى بن بكير نحوه وفيه ” الجنّة ” بدل ” الهدى ” .( 90 ) مهج الدعوات : 288 ، بحار الأنوار : 95 / 448 / 1 نقلاً عن الكتاب العتيق الغروي .( 91 ) الإسراء : 71 .( 92 ) الحاقّة : 13 .( 93 ) العاديات : 9 .( 94 ) مهج الدعوات : 282 وص 304 نحوه عن يونس بن بكير عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) من دون إسناد إليه ( عليه السلام ) .( 95 ) الملك : 23 .( 96 ) الكافي : 1 / 433 / 91 .( 97 ) التوبة : 105 .( 98 ) الكافي : 1 / 220 / 4 عن عبد الله بن أبان الزيّات ، تفسير العيّاشي : 2 / 109 / 121 عن يحيى بن مساور عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) .( 99 ) عيون أخبار الرضا : 2 / 122 / 1 عن الفضل بن شاذان ، تحف العقول : 416 وزاد فيه ” ويعسوب المؤمنين ” بعد ” قائد الغرّ المحجّلين ” .( 100 ) عيون أخبار الرضا : 2 / 81 / 15 ، علل الشرائع : 146 / 3 كلاهما عن الحسن بن عليّ بن فضّال .( 101 ) يوسف : 65 .( 102 ) الكافي : 1 / 412 / 3 ، معاني الأخبار : 63 / 13 ، تفسير العيّاشي : 2 / 184 / 46 كلاهما عن جابر بن يزيد عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، العلل الشرائع : 161 / 4 عن يعقوب بن سويد عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) .( 103 ) الأعراف : 44 .( 104 ) الكافي : 1 / 426 / 70 ، تفسير العيّاشي : 2 / 17 / 41 ، تفسير القمّي : 1 / 231 نحوه وكلاهما عن محمّد بن الفضيل .( 105 ) الخصال : 650 / 46 عن عبد الله بن المغيرة .( 106 ) يوسف : 108 .( 107 ) الكافي : 1 / 384 / 8 ، تفسير القمّي : 1 / 358 عن عليّ بن أسباط .( 108 ) المائدة : 55 .( 109 ) الاحتجاج : 2 / 487 / 328 وراجع تحف العقول : 458 .( 110 ) مصباح الزائر : 477 .( 111 ) مصباح المتهجّد : 400 / 522 عن عبد الله بن محمّد العابد ، البلد الأمين : 303 وراجع بحار الأنوار : 100 / 360 / 6 .( 112 ) مصباح المتهجّد : 406 / 534 ، الغيبة للطوسي : 278 / 238 ، البلد الأمين : 79 ، دلائل الإمامة : 549 / 524 وفيه ” المؤمنين ” بدل ” الوصيّين ” .( 113 ) الاحتجاج : 2 / 539 / 343 ، الغيبة للطوسي : 287 / 246 .

19 – عنه ( عليه السلام ) : ولايتي لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) أحبّ إليّ من ولادتي منه ( 73 ) .

20 – عنه ( عليه السلام ) : ولايتي لعليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) أحبّ إليّ من ولادتي منه ؛ لأنّ ولايتي له فرض ، وولادتي منه فضل ( 74 ) .

21 – عنه ( عليه السلام ) : إنّ وليّ عليّ ( عليه السلام ) لا يأكل إلاّ الحلال ؛ لأنّ صاحبه كان كذلك . . . أما والذي ذهب بنفسه ، ما أكل من الدنيا حراماً قليلاً ولا كثيراً حتى فارقها ، ولا عرض له أمران كلاهما لله طاعة إلاّ أخذ بأشدّهما على بدنه ، ولا نزلت برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) شديدة قطّ إلاّ وجّهه فيها ثقةً به ، ولا أطاق أحدٌ من هذه الأُمّة عمل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعده غيره ، ولقد كان يعمل عمل رجل كأنّه ينظر إلى الجنّة والنار .

ولقد أعتق ألف مملوك من صلب ماله ، كلّ ذلك تحفّى ( 75 ) فيه يداه ، وتعرّق جبينه ، التماس وجه الله عزّ وجلّ والخلاص من النار ، وما كان قوته إلاّ الخلّ والزيت ، وحلواه التمر إذا وجده ، وملبوسه الكرابيس ، فإذا فضل عن ثيابه شيء دعا بالجَلَم فجزّه ( 76 ) .

22 – عنه ( عليه السلام ) – في وصف الإمام عليّ ( عليه السلام ) – : والذي ذهب بنفسه ، ما أكل من الدنيا حراماً قطّ حتى خرج منها ، والله إن كان ليعرض له الأمران كلاهما لله عزّ وجلّ طاعة ؛ فيأخذ بأشدّهما على بدنه ، والله لقد أعتق ألف مملوك لوجه الله عزّ وجلّ دبرت فيهم يداه ، والله ما أطاق عمل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من بعده أحد غيره ، والله ما نزلت برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نازلةٌ قطّ إلاّ قدّمه فيها ثقةً منه به ، وإن كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ليبعثه برايته فيقاتل ؛ جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، ثمّ ما يرجع حتى يفتح الله عزّ وجلّ له ( 77 ) .

23 – عنه ( عليه السلام ) – في زيارة الإمام علي ( عليه السلام ) – : السلام عليك يا وصيّ الأوصياء ، السلام عليك يا عماد الأتقياء ، السلام عليك يا وليّ الأولياء ، السلام عليك يا سيّد الشهداء السلام عليك يا آية الله العظمى ( 78 ) .

24 – عنه ( عليه السلام ) – حين زار قبر الحسين ( عليه السلام ) – : اللهمّ صلّ على أمير المؤمنين عبدك وأخي رسولك ، الذي انتجبته بعلمك ، وجعلته هادياً لمن شئت من خلقك ، والدليل على من بعثته برسالاتك ، وديّان الدين بعدلك ، وفصل قضائك بين خلقك ، والمهيمن على ذلك كلّه ، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته ( 79 ) .

25 – عنه ( عليه السلام ) – في زيارة عليّ ( عليه السلام ) – : السلام على ميزان الأعمال ، ومقلّب الأحوال ، وسيف ذي الجلال ( 80 ) .

26 – عنه ( عليه السلام ) – لمّا سُئل عن فضيلة لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) لم يشركه فيها غيره – : فضَلَ الأقربين بالسبق ، وفضَلَ الأبعدين بالقرابة ( 81 ) .

27 – عنه ( عليه السلام ) : عليّ ( عليه السلام ) باب الهدى ، من خالفه كان كافراً ، ومن أنكره دخل النار ( 82 ) .

28 – عنه ( عليه السلام ) : كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) باب الله لا يؤتى إلاّ منه ، وسبيله الذي من تمسّك بغيره هلك ، كذلك جرى حكم الأئمّة ( عليهم السلام ) بعده واحداً بعد واحد ، جعلهم الله أركان الأرض ، وهم الحجّة البالغة على من فوق الأرض ومن تحت الثرى .

أما علمت أنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان يقول : ” أنا قسيم الله بين الجنّة والنار ، وأنا الفاروق الأكبر ، وأنا صاحب العصا والمِيْسَم ، ولقد أقرّ لي جميع الملائكة والروح بمثل ما أقرّوا لمحمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، ولقد حملتُ مثل حمولة محمّد ؛ وهي حمولة الربّ ، وإنّ محمّداً ( صلى الله عليه وآله ) يُدعى فيُكسى ، ويُستنطق فينطق ، وأُدعى فأُكسى ، وأُستنطق فأنطق ، ولقد أُعطيت خصالاً لم يُعطها أحد قبلي ، علمت البلايا والقضايا وفصل الخطاب ” ( 83 ) .

29 – عنه ( عليه السلام ) : عليّ قسيم الجنّة والنار ( 84 ) .

30 – تفسير العيّاشي عن يحيى بن مساور الحلبي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : قلت : حدّثني في عليّ حديثاً . فقال : أشرحه لك أم أجمعه ؟ قلت : بل اجمعه ، فقال : عليّ باب هدى ؛ من تقدّمه كان كافراً ، ومن تخلّف عنه كان كافراً . قلت : زدني . قال : إذا كان يوم القيامة نصب منبر عن يمين العرش له أربع وعشرون مرقاة ، فيأتي عليّ وبيده اللواء حتى يرتقيه ويركبه ويعرض الخلق عليه ، فمن عرفه دخل الجنّة ، ومن أنكره دخل النار .

قلت له : توجد فيه من كتاب الله ؟ قال : نعم ، ما يقول في هذه الآية ، يقول تبارك وتعالى : ( فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ) ( 85 ) هو والله عليّ بن أبي طالب ( 86 ) .

31 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) – في دعاء يوم الغدير – : . . . أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عبد الله ، وأخي رسوله ، والصدِّيق الأكبر ، والحجّة على بريّته ، المؤيّد به نبيّه ، ودينه الحقّ المبين ، عَلَماً لدين الله ، وخازناً لعلمه ، وعيبة غيب الله ، وموضع سرّ الله ، وأمين الله على خلقه ، وشاهده في بريّته ( 87 ) .

32 – شرح نهج البلاغة عن زرارة : قيل لجعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) : إنّ قوماً هاهنا ينتقصون عليّاً ( عليه السلام ) . قال : بِمَ ينتقصونه لا أبا لهم ؟ ! وهل فيه موضع نقيصة ؟ ! والله ما عرض لعليّ أمران قطّ كلاهما لله طاعة إلاّ عمل بأشدّهما وأشقّهما عليه ، ولقد كان يعمل العمل كأنّه قائم بين الجنّة والنار ، ينظر إلى ثواب هؤلاء فيعمل له ، وينظر إلى عقاب هؤلاء فيعمل له ، وإن كان ليقوم إلى الصلاة ، فإذا قال : ” وجّهت وجهي ” تغيّر لونه ، حتى يعرف ذلك في وجهه .

ولقد أعتق ألف عبد من كدّ يده كلّ منهم يعرق فيه جبينه ، وتحفى فيه كفّه ، ولقد بُشِّر بعين نبعت في ماله مثل عنق الجزور ، فقال : ” بشّر الوارث بشرّ ” ثمّ جعلها صدقة على الفقراء والمساكين وابن السبيل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، ليصرف الله النار عن وجهه ، ويصرف وجهه عن النار ( 88 ) .

الإمام موسى بن جعفر الكاظم

33 – الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : إنّ عليّاً ( عليه السلام ) باب من أبواب الهدى ؛ فمن دخل من باب عليّ كان مؤمناً ، ومن خرج منه كان كافراً ، ومن لم يدخل فيه ولم يخرج منه كان في الطبقة الذين لله فيهم المشيئة ( 89 ) .

34 – عنه ( عليه السلام ) – في دعائه – : أسألك أن تصلِّي على مولانا وسيِّدنا ورسولك محمّد حبيبك . . . وعلى أخيه ووصيّه وصهره ووارثه ، والخليفة لك من بعده في خلقك وأرضك ، أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( 90 ) .

35 – عنه ( عليه السلام ) – في دعائه – : إلهي . . . قلت وقولك الحقّ لا خُلف له ولا تبديل ( يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسِم بِإِمَامِهِمْ ) ( 91 ) ذلك يوم النشور ( إِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ ) ( 92 ) و ( بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ ) ( 93 ) ، اللهمّ إنّي أُقرُّ وأشهد ، وأعترف ولا أجحد ، وأُسرُّ وأُظهر ، وأُعلن وأُبطن بأنّك أنت الله لا إله إلاّ أنت ، وحدك لا شريك لك ، وأنّ محمّداً عبدك ورسولك ، وأنّ عليّاً أمير المؤمنين ، وسيّد الوصيّين ، ووارث علم النبيّين ، وقاتل المشركين ، وإمام المتّقين ، ومبير المنافقين ، ومجاهد الناكثين والقاسطين والمارقين ، إمامي ومحجّتي ، ومن لا أثق بالأعمال وإن زكت ، ولا أراها منجية لي وإن صلحت إلاّ بولايته والائتمام به والإقرار بفضائله والقبول من حملتها والتسليم لرواتها ( 94 ) .

36 – عنه ( عليه السلام ) – لمّا سأله محمّد بن الفضيل عن قول الله عزّ وجلّ : ( أَفَمَن يَمْشِى مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِى سَوِيًّا عَلَى صِرَ ط مُّسْتَقِيم ) ( 95 ) – : إنّ الله ضرب مَثَل من حاد عن ولاية عليّ كمن يمشي على وجهه لا يهتدي لأمره ، وجعل مَن تبعه سويّاً على صراط مستقيم ، والصراط المستقيم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ( 96) .

الإمام عليّ بن موسى الرضا

37 – الإمام الرضا ( عليه السلام ) – لعبد الله بن أبان الزيّات – : أما تقرأ كتاب الله عزّ وجلّ : ( وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ) ( 97 ) ؟ قال : هو والله عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ( 98 ) .

38 – عنه ( عليه السلام ) – في كتابه إلى المأمون حين سأله عن محض الإسلام – : إنّ الدليل بعده [ رسولِ الله ( صلى الله عليه وآله ) ] والحجّة على المؤمنين ، والقائم بأمر المسلمين ، والناطق عن القرآن ، والعالم بأحكامه ، أخوه وخليفته ووصيّه ووليّه ، والذي كان منه بمنزلة هارون من موسى ، عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) أمير المؤمنين ، وإمام المتّقين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، وأفضل الوصيّين ، ووارث علم النبيّين والمرسلين ( 99 ) .

39 – عنه ( عليه السلام ) – لمّا سأله الحسن بن عليّ بن فضّال عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كيف مال الناس عنه إلى غيره وقد عرفوا فضله وسابقته ومكانه من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ – :

إنّما مالوا عنه إلى غيره وقد عرفوا فضله ، لأنّه قد كان قتل من آبائهم وأجدادهم وإخوانهم وأعمامهم وأخوالهم وأقربائهم المحادّين لله ولرسوله عدداً كثيراً ، فكان حقدهم عليه لذلك في قلوبهم ، فلم يحبّوا أن يتولّى عليهم ، ولم يكن في قلوبهم على غيره مثل ذلك ؛ لأنّه لم يكن له في الجهاد بين يدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مثل ما كان له ، فلذلك عدلوا عنه ومالوا إلى سواه ( 100 ) .

40 – الكافي عن أحمد بن عمر : سألت أبا الحسن ( عليه السلام ) لم سمّي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ؟

قال : لأنّه يميرهم العلم ، أما سمعت في كتاب الله ( وَنَمِيرُ أَهْلَنَا ) ( 101 ) ( 102 ) .

41 – الكافي عن أحمد بن عمر الحلاّل : سألت أبا الحسن ( عليه السلام ) عن قول تعالى : ( فَأَذَّنَ مُؤَذِّنُ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللهِ عَلَى الظّاَلِمِينَ ) ( 103 ) قال : المؤذّن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ( 104 ) .

الإمام محمّد بن عليّ الجواد

42 – الإمام الجواد ( عليه السلام ) : علّم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليّاً ( عليه السلام ) ألف كلمة ، كلّ كلمة يفتح ألف كلمة ( 105 ) .

43 – الكافي عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه : قال عليّ بن حسّان لأبي جعفر ( عليه السلام ) :

يا سيّدي إنّ الناس ينكرون عليك حداثة سنّك ، فقال : وما ينكرون من ذلك قول الله عزّ وجلّ ؟ لقد قال الله عزّ وجلّ لنبيّه ( صلى الله عليه وآله ) : ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُواْ إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَة أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ) ( 106 ) فوَالله ما تبعه إلاّ عليّ ( عليه السلام ) وله تسع سنين وأنا ابن تسع سنين ( 107 ) .

الإمام عليّ بن محمّد الهادي

44 – الإمام الهادي ( عليه السلام ) – في رسالته إلى أهل الأهواز حين سألوه عن الجبر والتفويض – : اجتمعت الأُمّة قاطبة لا اختلاف بينهم في ذلك : أنّ القرآن حقّ لا ريب فيه عند جميع فرقها ، فهم في حالة الاجتماع عليه مصيبون ، وعلى تصديق ما أنزل الله مهتدون ، لقول النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : ” لا تجتمع أُمّتي على ضلالة ” فأخبر ( صلى الله عليه وآله ) أنّ ما اجتمعت عليه الأُمّة ولم يخالف بعضها بعضاً هو الحقّ ، فهذا معنى الحديث لا ما تأوّله الجاهلون ، ولا ما قاله المعاندون من إبطال حكم الكتاب واتّباع حكم الأحاديث المزوّرة والروايات المزخرفة ، واتّباع الأهواء المردية المهلكة التي تخالف نصّ الكتاب ، وتحقيق الآيات الواضحات النيّرات . نحن نسأل الله أن يوفّقنا للصواب ، ويهدينا إلى الرشاد .

فإذا شهد الكتاب بتصديق خبر وتحقيقه ، فأنكرته طائفة من الأُمّة وعارضته بحديث من هذه الأحاديث المزوّرة ، فصارت بإنكارها ودفعها الكتاب كفّاراً ضلاّلا ، وأصحّ خبر ما عرف تحقيقه من الكتاب مثل الخبر المجمع عليه من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حيث قال : ” إنّي مستخلف فيكم خليفتين : كتاب الله وعترتي ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي ، وإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ” واللفظة الأُخرى عنه في هذا المعنى بعينه ، قوله ( صلى الله عليه وآله ) : ” إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لم يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ما إن تمسكتم بهما لن تضلّوا ” .

فلمّا وجدنا شواهد هذا الحديث نصّاً في كتاب الله تعالى مثل قوله : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) ( 108 ) ثمّ اتّفقت روايات العلماء في ذلك لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّه تصدّق بخاتمه وهو راكع ، فشكر الله ذلك له ، وأنزل الآية فيه ، ثمّ وجدنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد أبانه من أصحابه بهذه اللفظة : ” من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ” وقوله ( صلى الله عليه وآله ) : ” عليّ يقضي ديني وينجز موعدي ، وهو خليفتي عليكم بعدي ” وقوله ( صلى الله عليه وآله ) حيث استخلفه على المدينة فقال : يا رسول الله ! أتخلفني مع النساء والصبيان ؟

فقال : ” أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي ” فعلمنا أنّ الكتاب شهد بتصديق هذه الأخبار ، وتحقيق هذه الشواهد ، فلزم الأُمّة الإقرار بها ؛ إذ كانت هذه الأخبار وافقت القرآن ، ووافق القرآن هذه الأخبار ، فلمّا وجدنا ذلك موافقاً لكتاب الله ، ووجدنا كتاب الله لهذه الأخبار موافقاً ، وعليها دليلا ، كان الاقتداء بهذه الأخبار فرضاً لا يتعدّاه إلاّ أهل العناد والفساد ( 109 ) .

45 – عنه ( عليه السلام ) – في زيارة صاحب الأمر ( عليه السلام ) – : اللهمّ وصلّ على وليّك ، وديّان دينك ، والقائم بالقسط من بعد نبيّك عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين ، وإمام المتّقين ، وسيّد الوصيّين ، ويعسوب الدين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، قبلة العارفين ، وعَلَم المهتدين ، وعروتك الوثقى ، وحبلك المتين ، وخليفة رسولك على الناس أجمعين ، ووصيّه في الدنيا والدين ( 110 ) .

الإمام الحسن بن عليّ العسكري

46 – الإمام العسكري ( عليه السلام ) – في الصلاة على الإمام عليّ ( عليه السلام ) – : اللهمّ صلّ على أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ، أخي نبيّك ، ووصيّه ، ووليّه ، وصفيّه ، ووزيره ، ومستودع علمه ، وموضع سرّه ، وباب حكمته ، والناطق بحجّته ، والداعي إلى شريعته ، وخليفته في أُمّته ، ومفرّج الكُرَب عن وجهه ، قاصم الكفرة ، ومرغم الفجرة ، الذي جعلته من نبيّك بمنزلة هارون من موسى .

اللهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، والعن من نصب له من الأوّلين والآخرين ، وصلِّ عليه أفضل ما صلّيت على أحد من أوصياء أنبيائك يا ربّ العالمين ( 111 ) .

الإمام الحجّة بن الحسن المهدي

47 – الإمام المهدي ( عليه السلام ) – في دعائه – : اللهمّ . . . وصلّ على أمير المؤمنين ، ووارث المرسلين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، وسيّد الوصيّين ، وحجّة ربّ العالمين ( 112 ) .

48 – عنه ( عليه السلام ) – في كتابه إلى أحمد بن إسحاق – : بعث محمّداً ( صلى الله عليه وآله ) رحمة للعالمين ، وتمّم به نعمته ، وختم به أنبياءه ، وأرسله إلى الناس كافّة ، وأظهر من صدقه ما أظهر ، وبيّن من آياته وعلاماته ما بيّن ، ثمّ قبضه ( صلى الله عليه وآله ) حميداً فقيداً سعيداً ، وجعل الأمر من بعده إلى أخيه وابن عمّه ووصيّه ووارثه عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، ثمّ إلى الأوصياء من ولده واحداً واحداً ، أحيى بهم دينه ، وأتمّ بهم نوره ( 113 ) .

ــــــــــــــــــــــــــــ

( 72 ) الكافي : 4 / 580 / 3 ، تهذيب الأحكام : 6 / 20 / 45 كلاهما عن يونس بن أبي وهب القصري ، كامل الزيارات : 89 / 90 عن أبي وهب البصري ، المزار للمفيد : 20 / 2 ، فرحة الغري : 75 كلاهما عن أبي وهب القصري ، مصباح الزائر : 74 عن يونس بن وهيب القصري ، جامع الأخبار : 74 / 98 نحوه .

( 73 ) الاعتقادات : 112 .

( 74 ) الفضائل لابن شاذان : 106 ، بحار الأنوار : 39 / 299 / 105 نقلاً عن كتاب الروضة .

( 75 ) تحفّى : بالغ ، أو من الحَفا : وهو رقّة القدم القدم ( لسان العرب : 14 / 187 و 186 ) .

( 76 ) الكافي : 8 / 163 / 173 عن الحسن الصيقل ، الإرشاد : 2 / 141 عن سعيد بن كلثوم ، تنبيه الخواطر : 2 / 148 كلاهما نحوه .

( 77 ) الكافي : 8 / 164 / 175 عن معاوية بن وهب .

( 78 ) المزار للشهيد الأوّل : 90 ، بحار الأنوار : 10 / 373 / 9 .

( 79 ) الكافي : 4 / 572 / 1 عن يونس الكناسي ، من لا يحضره الفقيه : 2 / 588 / 3197 ، تهذيب الأحكام : 6 / 26 / 53 عن يونس بن ظبيان وكلاهما نحوه .

( 80 ) المزار للشهيد الأوّل : 46 عن صفوان ، بحار الأنوار : 100 / 330 / 29 نقلاً عن الكتاب العتيق الغروي عن صفوان الجمّال من دون إسناد إلى المعصوم .

( 81 ) نثر الدرّ : 1 / 352 ، المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 2 وفيه ” سبق ” بدل ” وفضل ” .

( 82 ) ثواب الأعمال : 249 / 12 عن محمّد بن جعفر .

( 83 ) الأمالي للطوسي : 206 / 352 عن سعيد الأعرج ، الاختصاص : 21 عن المفضّل بن عمر نحوه إلى ” تحت الثرى ” ، إرشاد القلوب : 255 وزاد فيه ” والأنساب ” بعد ” والقضايا ” .

( 84 ) تفسير القمّي : 2 / 324 ، علل الشرائع : 162 / 1 عن المفضّل بن عمر .

( 85 ) التوبة : 105 .

( 86 ) تفسير العيّاشي : 2 / 108 / 121 .

( 87 ) الإقبال : 2 / 278 عن عمارة بن جوين العبدي .

( 88 ) شرح نهج البلاغة : 4 / 110 .

( 89 ) الكافي : 2 / 388 / 18 عن إبراهيم بن أبي بكر وص 389 / 21 عن موسى بن بكير نحوه وفيه ” الجنّة ” بدل ” الهدى ” .

( 90 ) مهج الدعوات : 288 ، بحار الأنوار : 95 / 448 / 1 نقلاً عن الكتاب العتيق الغروي .

( 91 ) الإسراء : 71 .

( 92 ) الحاقّة : 13 .

( 93 ) العاديات : 9 .

( 94 ) مهج الدعوات : 282 وص 304 نحوه عن يونس بن بكير عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) من دون إسناد إليه ( عليه السلام ) .

( 95 ) الملك : 23 .

( 96 ) الكافي : 1 / 433 / 91 .

( 97 ) التوبة : 105 .

( 98 ) الكافي : 1 / 220 / 4 عن عبد الله بن أبان الزيّات ، تفسير العيّاشي : 2 / 109 / 121 عن يحيى بن مساور عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) .

( 99 ) عيون أخبار الرضا : 2 / 122 / 1 عن الفضل بن شاذان ، تحف العقول : 416 وزاد فيه ” ويعسوب المؤمنين ” بعد ” قائد الغرّ المحجّلين ” .

( 100 ) عيون أخبار الرضا : 2 / 81 / 15 ، علل الشرائع : 146 / 3 كلاهما عن الحسن بن عليّ بن فضّال .

( 101 ) يوسف : 65 .

( 102 ) الكافي : 1 / 412 / 3 ، معاني الأخبار : 63 / 13 ، تفسير العيّاشي : 2 / 184 / 46 كلاهما عن جابر بن يزيد عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، العلل الشرائع : 161 / 4 عن يعقوب بن سويد عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) .

( 103 ) الأعراف : 44 .

( 104 ) الكافي : 1 / 426 / 70 ، تفسير العيّاشي : 2 / 17 / 41 ، تفسير القمّي : 1 / 231 نحوه وكلاهما عن محمّد بن الفضيل .

( 105 ) الخصال : 650 / 46 عن عبد الله بن المغيرة .

( 106 ) يوسف : 108 .

( 107 ) الكافي : 1 / 384 / 8 ، تفسير القمّي : 1 / 358 عن عليّ بن أسباط .

( 108 ) المائدة : 55 .

( 109 ) الاحتجاج : 2 / 487 / 328 وراجع تحف العقول : 458 .

( 110 ) مصباح الزائر : 477 .

( 111 ) مصباح المتهجّد : 400 / 522 عن عبد الله بن محمّد العابد ، البلد الأمين : 303 وراجع بحار الأنوار : 100 / 360 / 6 .

( 112 ) مصباح المتهجّد : 406 / 534 ، الغيبة للطوسي : 278 / 238 ، البلد الأمين : 79 ، دلائل الإمامة : 549 / 524 وفيه ” المؤمنين ” بدل ” الوصيّين ” .

( 113 ) الاحتجاج : 2 / 539 / 343 ، الغيبة للطوسي : 287 / 246 .

المصدر: موسوعة الإمام علي (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ / الشيخ محمد الريشهري