البراء بن معرور الأنصاري الخزرجي

2014-11-11

829 بازدید

اسمه وكنيته ونسبه(1)

أبو بشر، البَراء بن معرور بن صخر الأنصاري الخزرجي.

ولادته

لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها، إلّا أنّه من أعلام القرن الأوّل الهجري، ومن المحتمل أنّه ولد في المدينة باعتباره مدنيّاً.

صحبته

كان(رضي الله عنه) من أصحاب النبي(صلى الله عليه وآله).

جوانب من حياته

* أوّل مَن بايع النبي(صلى الله عليه وآله) في بيعة العقبة الثانية، التي كانت تضمّ سبعين رجلاً وامرأتين من الأوس والخزرج، فبايعوه وعاهدوه بنصرته وإعانته، فواعدهم(صلى الله عليه وآله) بدخول الجنّة(۲).

* كان من النقباء الاثني عشر الذين اختارهم رسول الله(صلى الله عليه وآله) ـ ليلة العقبة الثانية بإشارة من جبرائيل(عليه السلام) ـ نقباء لأُمّته، كعدّة نقباء نبيّ الله موسى(عليه السلام)(۳).

من أقوال النبي(صلى الله عليه وآله) فيه

قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) بعدما قدم المدينة انطلق بأصحابه فصلّى على قبره: «اللّهم صلّ على البَراء بن معرور، ولا تحجبه عنك يوم القيامة، وأدخله الجنّة وقد فعلت»(۴).

أو قال: «اللّهم اغفر له وارحمه وارض عنه وقد فعلت»(۵).

من أفعاله التي جرت بها السنّة

قال الإمام الصادق(عليه السلام): «جرت في البَراء بن معرور الأنصاري ثلاث من السنن، أمّا أوّليهنّ: فإنّ الناس كانوا يستنجون بالأحجار فأكل البَراء بن معرور الدباء فلان بطنه فاستنجى بالماء، فأنزل الله عزّ وجل فيه (إِنَّ الله يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ)، فجرت السنّة في الاستنجاء بالماء.

فلمّا حضرته الوفاة كان غائباً عن المدينة فأمر أن يحول وجهه إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله) ـ وأوصى بالثلث من ماله ـ فنزل الكتاب بالقبلة، وجرت السنّة بالثلث»(۶).

من أولاده

بشر، الذي أكل مع رسول الله(صلى الله عليه وآله) يوم خيبر من الشاة المسمومة؛ ليدفع عنه(صلى الله عليه وآله) الموت، فمات دونه(۷).

وفاته

تُوفّي(رضي الله عنه) في السنة الأُولى من الهجرة قبل قدوم النبي(صلى الله عليه وآله) المدينة بشهر، ودُفن بالمدينة المنوّرة، وهو «أوّل مَن مات من النقباء»(۸).

————————

۱- اُنظر: معجم رجال الحديث ۴ /۱۸۸ رقم۱۶۶۴.

۲- اُنظر: إعلام الورى ۱ /۱۴۲.

۳- الخصال: ۴۹۱ ح۷۰.

۴- تاريخ مدينة دمشق ۵۶ /۱۹.

۵- الطبقات الكبرى ۳ /۶۲۰.

۶- الخصال: ۱۹۲ ح۲۶۷.

۷- اُنظر: رجال الطوسي: ۲۷ رقم۷۸.

۸- الطبقات الكبرى ۳ /۶۲۰.

بقلم: محمد أمين نجف