المولد والنشأة
ولد عام ۱۴۰۳هـ ، (۱۹۸۳م)، في الجزائر، يدرس حالياً في كلة الطب، استبصر عام ۱۴۲۲هـ ، (۲۰۰۲م)، في ولاية “تبسة”.
يقول “زرفاوي” حول سبب استبصاره: السبب الرئيسي هو كوني أنحدر من عائلة تحبّ أهل البيت(عليهم السلام)، فالأم والأب دوماً يردّدون أشعاراً تبيّن فضلهم(عليهم السلام)، وبالمقابل لا نسمع عنهم إلاّ النادر في خطب الجمعة. وهذا ما كان يثير غيظي، فبدأت البحث، والحمد لله أصبحت جميع العائلة موالية لأهل بيت النبوّة(عليهم السلام).
فضائل أهل البيت(عليهم السلام):
إنّ فضائل أهل البيت الواردة في كتب الحديث، والمروية عن طريق علماء الإسلام كثيرة جدّاً بحيث تبعث كلّ باحث إلى التأمّل والاستفسار حول أسباب اهتمام الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) بأهل البيت(عليهم السلام)، ولاسيما بأمير المؤمنين(عليه السلام)، ومن هذه الفضائل:
علي قسيم الجنّة والنار:
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): “يا علي إنّك قسيم الجنّة والنار”(۱).
عظمة منزلة الإمام علي(عليه السلام):
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): “علي منّي بمنزلة رأسي من بدني”(۲).
الأخوّة بين الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) والإمام علي(عليه السلام):
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) عندما عقد المؤاخاة بين أصحابه: “هذا علي أخي في الدنيا والآخرة، وخليفتي في أهلي، ووصيّي في أمتي، ووارث علمي، وقاضي ديني، ماله منّي ومالي منه، نفعه نفعي، وضرّه ضرّي، من أحبّه فقد أحبّني، ومن أبغضه فقد أبغضني”(۳).
إحصاء فضائل الإمام علي(عليه السلام):
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): “لو أنّ البحر مداد، والرياض أقلام، والإنس كتّاب، والجن حسّاب ما أحصوا فضائلك يا أبا الحسن”(۴).
أثر محبّة الإمام علي(عليه السلام):
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): “من أحبّ علياً قبل الله منه صلاته وصومه وقيامه، واستجاب دعاءه.
ألا ومن أحبّ عليّا أعطاه الله بكلّ عرق في بدنه مدينة في الجنّة.
ألا ومن أحبّ آل محمّد أمن من الحساب والميزان والصراط .
ألا ومن مات على حبّ آل محمّد فأنا كفيله بالجنّة مع الأنبياء.
ألا من أبغض آل محمّد جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه: آيس من رحمة الله”(۵).
أهمية ولاية الإمام علي(عليه السلام):
قال رسول(صلى الله عليه وآله وسلم): “أوصي من آمن بي وصدّقني بولاية عليّ بن أبي طالب، فمن تولاّه تولاّني، ومن تولاّني تولّى الله، ومن أحبّه أحبّني، ومن أحبّني فقد أحبّ الله، ومن أبغضه فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله عزّ وجلّ”(۶).
علي مع القرآن:
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): “هذا علي مع القرآن، والقرآن مع علي، لا يفترقان حتّى يردا عليّ الحوض، فاسألكم ما تخلّفوني فيهما”(۷).
الإمام علي مؤوّل القرآن:
ورد في كتاب الإصابة لابن حجر العسقلاني عن عبد الرحمن بن بشير الأنصاري، قال:
“كنّا جلوساً مع النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) إذ قال:
“ليضربنّكم رجل على تأويل القرآن كما ضربتكم على تنزيله”.
فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا.
فقال عمر: أنا هو يا رسول الله؟ قال لا، ولكن خاصف النعل.
فانطلقنا فإذا علي يخصف نعل رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) في حجرة عائشة فبشّرناه”(۸).
خلقة الإمام علي(عليه السلام):
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): “يا علي ضع كفّك في كفّي يا علي خلقت أنا وأنت من شجرة، أنا أصلها، وأنت فرعها والحسن والحسين أغصانها، فمن تعلّق بغصن من أغصانها دخل الجنّة، يا علي لو أنّ أمتي صاموا حتّى يكونوا كالحنايا، وصلّوا حتّى كانوا كالأوتار، ثُمّ أبغضوك لأكبّهم الله على وجوههم في النار”(۹).
الإمام علي وصيّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم):
عن أحمد بن حنبل أنّه أسند إلى أنس بن مالك، أنّه قال: قلنا لسلمان: سل النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) عن وصيّه.
فقال سلمان: يا رسول الله من وصيّك؟
. . . قال(صلى الله عليه وآله وسلم): وصيي ووارثي يقضي ديني، وينجز موعدي عليّ بن أبي طالب(۱۰).
وورد في حديث آخر:
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) للإمام علي(عليه السلام): “أنت تؤدّي عنّي، وتسمعهم صوتي، وتبيّن لهم ما اختلفوا فيه بعدي”(۱۱).
حبّ الإمام علي(عليه السلام):
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) للإمام علي(عليه السلام): “لا يحبّك إلاّ مؤمن، ولا يبغضك إلاّ منافق”(۱۲).
مودّة الإمام علي(عليه السلام):
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): “جاءني جبرئيل بورقة آس خضراء من الجنّة مكتوب عليها: إنّي أنا الله، افترضت مودّة عليّ على خلقي، فبلّغهم يا حبيبي ذلك عني”(۱۳).
الإمام علي(عليه السلام) وليلة المبيت:
أخرج الحاكم في المستدرك عن ابن عبّاس أنّه قال:
شرى علي نفسه، ولبس ثوب النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)، ثُمّ نام مكانه، وكان المشركون يرمون رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد كان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ألبسه بردة، وكانت قريش تريد أن تقتل النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)، فجعلوا يرمون علياً، ويرونه النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد لبس بردة . . . فإذا هو علي . . .”(۱۴).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(۱) ينابيع المودّة ۱: ۲۴۹، الصواعق المحرقة ۲: ۳۶۹٫
(۲) الصواعق المحرقة ۲: ۳۶۶٫
(۳) ينابيع المودّة ۲: ۲۸۹، حديث۸۲۵ .
(۴) ينابيع المودّة ۲: ۲۸۵، حديث ۸۱۳ .
(۵) المناقب، الخوارزمي: ۷۲، حديث۵۱ .
(۶) مجمع الزوائد ۹: ۱۰۸٫
(۷) ينابيع المودّة ۱: ۱۲۴، حديث ۵۶ .
(۸) الإصابة، ابن حجر العسقلاني ۴: ۲۴۵٫
(۹) ينابيع المودّة ۱: ۲۷۰، حديث۵ .
(۱۰) ينابيع المودّة ۱: ۲۳۴، حديث۴٫
(۱۱) تاريخ مدينة دمشق ۴۲: ۳۸۶٫
(۱۲) مسند أحمد ۱: ۹۵٫
(۱۳) ينابيع المودّة ۱: ۴۱۱، حديث ۳٫
(۱۴) المستدرك على الصحيحين ۳: ۴٫
المصدر: مركز الأبحاث العقائدية