السؤال:
ما هو الدليل من القرآن والسُّنَّة على وجوب الصلاة على الأرض أو ما ينبُتُ منها ؟
الجواب:
إن الدليل على اشتراط أن يكون السجود على الأرض أو ما أنبتت الأرض من غير المأكول والملبوس هو :
أولاً :
قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في عِدَّة أحاديث : ( جُعِلَت لِيَ الأرضُ مَسجِداً وَطَهُوراً ) [ وسائل الشيعة ج ۳ باب ۱ من أبواب مكان المصلي ] ، وأيضاً [ ج ۲ باب ۷ من أبواب التيمم ] .
ثانياً :
ما رواه الأئمة ( عليهم السلام ) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، مثل ما ورد في الحديث الصحيح لهشام بن الحكم في أنه قال للإمام الصادق ( عليه السلام ) : أخبرني عمَّا يجوز السجود عليه ، وعما لا يجوز ؟
فقال ( عليه السلام ) : ( السجود لا يجوز إلا على الأرض ، أو على ما أنتبَتْ الأرض ، إلا ما أُكِل أو لُبِسَ ) .
فقال له : جُعلتُ فداك ، ما العِلَّة في ذلك ؟
قال ( عليه السلام ) : ( لأن السُّجود خضوع لله عزَّ وجلَّ ، فلا ينبغي أن يكون على ما يُؤكل ويُلبس ، لان أبناء الدُّنيا عبيد ما يأكلون ويلبسون ، والساجد في سجودِهِ في عبادة لله عزَّ وجلَّ ، فلا ينبغي أن يضعَ جبهتَهُ في سجوده على معبود أبناء الدُّنيا الذين اغترُّوا بغرورها ) [ وسائل الشيعة ج ۳ باب ۱ من أبواب ما يُسجد عليه ح ۱ ] .
ومثل هذه الرواية روايات كثيرة مستفيضة ، والسجود على الأرض أو ما أنبتَتْهُ الأرض جائز عند جميع المسلمين .
نعم هو شرط في السُّجود عند الشيعة الإمامية .