نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد ابن زهرة الحلبي ، أحد علماء حلب ، مؤلّف كتاب «غُنية النُزوع إلى علمي الأُصول والفروع» .
اسمه وكنيته ونسبه(1)
السيّد عزّ الدين حمزة أبو المكارم ابن السيّد علي ابن السيّد أبي المحاسن زهرة الحسيني الحلبي، وينتهي نسبه إلى السيّد أبي إبراهيم إسحاق المؤتمن ابن الإمام الصادق(ع).
والده
السيّد علي، قال عنه الميرزا أفندي في الرياض: «من أجلّة العلماء بحلب»(2).
ولادته
ولد في شهر رمضان 511ﻫ، ومن المحتمل أنّه ولد في حلب بسوريا باعتباره حلبيّاً.
من أساتذته ومَن روى عنهم
1ـ جدّه السيّد أبو المحاسن زهرة، 2ـ والده السيّد علي، 3ـ السيّد محمّد بن الحسن النقّاش، 4ـ الشيخ أبو عبد الله الحسين بن طاهر الصوري، 5ـ الشيخ ابن الحاجب الحلبي.
من تلامذته ومَن روى عنه
1ـ الشيخ ابن المشهدي، 2ـ الشيخ ابن إدريس الحلّي، 3ـ الشيخ شاذان بن جبرئيل القمّي، 4و5ـ أخوه السيّد عبد الله وابنه السيّد محيي الدين محمّد، 6ـ الشيخ معين الدين المصري، 7ـ السيّد محمّد بن الحسن العلوي البغدادي.
ما قيل في حقّه
1ـ قال الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل: «فاضل عالم ثقة، جليل القدر، له مصنّفات كثيرة»(3).
2ـ قال العلّامة المجلسي في البحار: «وكتاب غنية النزوع في علم الأُصول والفروع للسيّد العالم الكامل أبي المكارم حمزة»، وقال أيضاً: «وكتاب الغنية، مؤلّفه غني عن الإطراء، وهو من الفقهاء الأجلّاء، وكتبه معتبرة مشهورة، لا سيّما هذا الكتاب»(4).
3ـ قال الميرزا أفندي في الرياض: «الفقيه العالم الأُصولي الجليل… وهو من أجلّاء هذه الطائفة الإمامية وعظمائها»(5).
4ـ قال الشيخ التستري في المقابس: «للسيّد الأجل الأكمل الأفضل»(6).
5ـ قال السيّد الخونساري في الروضات: «السيّد الجليل المتفقّه النبيل… وهو نفسه من كبار فقهائنا الأصفياء النبلاء»(7).
6ـ قال السيّد البروجردي في الطرائف: «كان فاضلاً ثقة جليلاً»(8).
7ـ قال الميرزا النوري في الخاتمة: «الفقيه الجليل المعروف… هو وأبوه وجدّه وأخوه وابن أخيه من أكابر فقهائنا، وبيتهم بيت جليل بحلب»(9).
8ـ قال الشيخ القمّي في الكنى والألقاب: «العالم الفاضل الجليل الفقيه الوجيه، صاحب المصنّفات الكثيرة في الإمامة والفقه والنحو وغير ذلك»(10).
9ـ قال الشيخ المدرّس الخياباني في ريحانة الأدب ما معرّبه: «عالم فاضل، جليل القدر، من أكابر علماء الإمامية ومتكلّميهم وفقهائهم»(11).
10ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «المعروف بالشريف الطاهر»(12).
11ـ قال الشيخ محيي الدين المامقاني في التنقيح: «إنّ المترجم أجلّ مقاماً، وأعظم منزلة، وأشهر صيتاً، من أن يحتاج إلى توثيق موثّق، فهو من علمائنا الأعلام، وفقهائنا العظام، ومحدّثينا الكرام»(13).
جدّه
السيّد أبو المحاسن زهرة، قال عنه الميرزا أفندي في الرياض: «كان من أكابر العلماء بحلب»(14).
من إخوته
السيّد أبو القاسم عبد الله، قال عنه السيّد الخونساري في الروضات: «الفقيه الكامل الأديب»(15).
من مؤلّفاته
1ـ غُنية النُزوع إلى علمي الأُصول والفروع، 2ـ قبس الأنوار في نصرة العترة الأخيار، 3ـ المسألة الشافية في ردّ مَن زعم أنّ النظر على انفراده غير كافٍ في تحصيل المعرفة به تعالى، 4ـ مسألة في نفي الرؤية واعتقاد الإمامية ومخالفيهم ممّن ينسب إلى السنّة والجماعة، 5ـ مسألة في كونه تعالى جبّاراً حيّاً، مسائل في الرد على المنجّمين، 6ـ مسألة في أنّ النظر الكامل على انفراده كافٍ في تحصيل المعارف العقلية، 7ـ مسألة في الرد على مَن ذهب إلى أنّ الحُسن والقُبح لا يُعلمان إلّا سمعاً، 8ـ مسألة في أنّ نية الوضوء عند المضمضة والاستنشاق، 9ـ مسألة في الرد على مَن قال في الدين بالقياس، 10ـ مسألة في تحريم الفقاع، 11ـ مسألة في إباحة نكاح المتعة، 12ـ الجواب عن الكلام الوارد من ناحية الجبل، 13ـ الاعتراض على الكلام الوارد من حمص، 14ـ جواب المسائل الواردة من بغداد، 15ـ الجواب عمّا ذكره مطران نصيبين، 16ـ نقض شُبه الفلاسفة، 17ـ كتاب النكت في النحو.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في رجب 585ﻫ في حلب، ودُفن في سفح جبل الجوشن عند مشهد رأس الحسين(ع).
الهوامش
1ـ اُنظر: تعليقة أمل الآمل: 143، لؤلؤة البحرين: 335 رقم119، منتهى المقال 3 /136 رقم1015، تكملة أمل الآمل 2 /541 رقم644، طبقات أعلام الشيعة 3 /87، معجم رجال الحديث 7 /287 رقم4055، فهرس التراث 1 /597، غنية النزوع: 13.
2ـ رياض العلماء 4 /97.
3ـ أمل الآمل 2 /105 رقم293.
4ـ بحار الأنوار 1 /21 و40.
5ـ رياض العلماء 2 /202.
6ـ مقابس الأنوار: 11.
7ـ روضات الجنّات 2 /374 رقم225.
8ـ طرائف المقال 1 /114 رقم465.
9ـ خاتمة المستدرك 3 /8.
10ـ الكنى والألقاب 1 /299.
11ـ غنية النزوع: 23.
12ـ أعيان الشيعة 6 /249.
13ـ تنقيح المقال 24 /245 رقم7055.
14ـ رياض العلماء 2 /356.
15ـ روضات الجنّات 2 /374 رقم225.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم السيد ابن زهرة الحلبي ، أحد علماء حلب ، توفي ودفن في حلب ، مؤلّف كتاب «غُنية النُزوع إلى علمي الأُصول والفروع» .