ابدا فؤادك غير صاحي
لقديم غيك من براح
واشدد ركابك للرواح
ولسوف تسفر عن صباح
كادت تطير بلا جناح
فعساك تظفر بالنجاح
ملأ العوالم بالنياح
بين الأسنة والرماح
شوس تهيج لدى الكفاح
امضى من البيض الصفاح
أحلى من الخود الرداح
فكأنهم سيل البطاح
فتقدموا نحو الصياح
كأنهم جزر الأضاحي
بدلا عن الماء القراح
ورؤوسهم فوق الرماح
غيثا ترتوي منه النواحي
بكربلا صديان ضاحي
ورمى الأضالع بالبراح
حر أوجهها براح
ابدا ولا تصغي للاحي
البيض أو خفض الجناح
وتنكبت نهج الفلاح
تقوده سلس الجماح
حتام من سكر الهوى
فني الزمان ولا أرى
يمم قلوصك للسرى
ما الدهر الا ليلة
قم واغتنمها فرصة
مت قبل موتك حسرة
أو ما سمعت بحادث
حيث الحسين بكربلا
يغشى الوغى بفوارس
متقلدين عزائما
وصل المنية عندهم
يتدافعون إلى الوغى
هتفت منيتهم بهم
وثووا على وجه الصعيد
قد غسلوا بدم الطلا
أمست جسومهم لقى
لا تنشئي يا سحب
فلقد قضى سبط النبي
ادمى المدامع رزؤه
فلتلطم الأقوام حزنا
ولتدرع حلل الأسى
ساموه اما الموت تحت
عدمت أمية رشدها
فمتى درت ان الحسين