السيد حيدر الحلي ينظم في رثاء الإمام الحسين (ع) 8

2016-05-02

320 بازدید

 لمصاب تحمر فيه الدموع

وهو للحشر في القلوب رضيع

إلى أن منه اصطفقن الضلوع

عاد أنف الاسلام وهو جديع

وخفت بالراسيات صدوع

الموت فالموت من لقاهامروع

سجود من حولها وركوع

قراه فحوم ووقوع

لاندهاش ولا السميع سميع

من سنا البيض فيه برق لموع

ولشمس الحديد فيه طلوع

فلطير الردى عليها وقوع

في حشى الموت من لقاها صدوع

هي بأسا حفائظ ودروع

لثنايا الثغر المخوف طلوع

وله السيف حيث بات ضجيع

وبه سن غبيره المقروع

وأبى الله والحسام الصنيع

لسوى الله ما لواه الخضوع

لضمأى القنا وهن شروع

ضاقت الأرض وهي فيه تضيع

أو تجلى الكفاح وهو صريع

كل عضو في الروع منه جموع

عزمه حد سيفه مطبوع

مهرها الموت والخضاب النجيع

عجبا للعيون لم تغد بيضا

وأسا شابت الليالي عليه

أي يوم رعبا به رجف الدهر

أي يوم بشفرة البغي فيه

يوم أرسى ثقل النبي على الحتف

يوم صكت بالطف هاشم وجه

بسيوف في الحرب صلت فللشوس

وقفت موقفا تضيفت الطير

موقف لا البصير فيه بصير

جلل الأفق منه عارض نقع

فلشمس النهار فيه مغيب

أينما طارت النفوس شعاعا

قد تواصت بالصبر فيه رجال

سكنت منهم النفوس جسوما

سد فيهم ثغر المنية شهم

وله الطرف حيث سار أنيس

لم يقف موقفا من الحزم إلا

طمعت أن تسومه القوم خسفا

كيف يلوي على الدنية جيدا

ولديه جأش أرد من الدرع

وبه يرجع الحفاظ لصدر

فأبى أن يعيش إلا عزيزا

فتلقى الجموع فردا ولكن

رمحه من بنانه وكأن من

زوج السيف بالنفوس ولكن