لمصاب تحمر فيه الدموع
وهو للحشر في القلوب رضيع
إلى أن منه اصطفقن الضلوع
عاد أنف الاسلام وهو جديع
وخفت بالراسيات صدوع
الموت فالموت من لقاهامروع
سجود من حولها وركوع
قراه فحوم ووقوع
لاندهاش ولا السميع سميع
من سنا البيض فيه برق لموع
ولشمس الحديد فيه طلوع
فلطير الردى عليها وقوع
في حشى الموت من لقاها صدوع
هي بأسا حفائظ ودروع
لثنايا الثغر المخوف طلوع
وله السيف حيث بات ضجيع
وبه سن غبيره المقروع
وأبى الله والحسام الصنيع
لسوى الله ما لواه الخضوع
لضمأى القنا وهن شروع
ضاقت الأرض وهي فيه تضيع
أو تجلى الكفاح وهو صريع
كل عضو في الروع منه جموع
عزمه حد سيفه مطبوع
مهرها الموت والخضاب النجيع
عجبا للعيون لم تغد بيضا
وأسا شابت الليالي عليه
أي يوم رعبا به رجف الدهر
أي يوم بشفرة البغي فيه
يوم أرسى ثقل النبي على الحتف
يوم صكت بالطف هاشم وجه
بسيوف في الحرب صلت فللشوس
وقفت موقفا تضيفت الطير
موقف لا البصير فيه بصير
جلل الأفق منه عارض نقع
فلشمس النهار فيه مغيب
أينما طارت النفوس شعاعا
قد تواصت بالصبر فيه رجال
سكنت منهم النفوس جسوما
سد فيهم ثغر المنية شهم
وله الطرف حيث سار أنيس
لم يقف موقفا من الحزم إلا
طمعت أن تسومه القوم خسفا
كيف يلوي على الدنية جيدا
ولديه جأش أرد من الدرع
وبه يرجع الحفاظ لصدر
فأبى أن يعيش إلا عزيزا
فتلقى الجموع فردا ولكن
رمحه من بنانه وكأن من
زوج السيف بالنفوس ولكن