السيد حيدر الحلي ينظم في رثاء الإمام الحسين (ع) 6

2016-05-02

370 بازدید

 جيادك تزجي عارض النقع أغبرا

وقد سدت الأفق السحاب المسخرا

أأسمح في طعن أكفك أم قرى

كأنك ما تدرين بالطف ما جرى

ذياب غضا يمرحن بالقاع ضمرا

فقولي ارفعي كل البسيطة عثيرا

ولا ثار حتى ليس تبقين معشرا

فذاك لأجفان الحمية أسهرا

أجادل للهيجاء يحملن أنسرا

يعد قتير الدرع وشيا محبرا

تنشق من أعطافها النقع عنبرا

إذا الصف منها من حديد توقرا

سنابكها إلا دلاصا ومغفرا

رأيت على الليل النهار تكورا

عن الطعن من كان الصريع المقطرا

فذلك تدعوه الكريم المظفرا

إلى الموت لما ماجت البيض أبحرا

عليها لثام النقع لاثوه أكدرا

ولو مت وجدا بعدهم وتزفرا

لأبناء حرب أو ترى الموت مصدرا

شبا السيف يأبى أن يطل ويهدرا

ثوت قومه حرى القلوب على الثرى

جفون بني مروان ريا من الكرى

أهاشم لا يوم لك ابيض أو ترى

طوالع في ليل القتام تخالها

بني الغالبيين الألى لست عالما

إلى الان لم تجمع بك الخيل وثبة

هلم بها شعث النواصي كأنها

وإن سألتك الخيل أين مغارها

فان دماكم طحن في كل معشر

ولا كدم في كربلا طاح منكم

غداة أبو السجاد جاء يقودها

عليها من الفتيان كل ابن نثرة

أشم إذا ما افتض للحرب عذره

من الطاعني صدر الكتيبة في الوغى

هم القوم إما أجروا الخيل لم تطأ

إذا ازدحموا حشدا على نقع فيلق

كماة تعد الحي منها إذا انبرت

ومن يخترم حيث الرماح تظافرت

فما عبروا إلا على ظهر سابح

مضوا بالوجوه الزهر بيضا كريمة

فقل لنزار ما حنينك نافع

حرام عليك الماء ما دام موردا

وحجر على أجفانك النوم عن دم

أللهاشمي الماء يحلوا ودونه

وتهدأ عين الطالبي وحولها