السيد حيدر الحلي ينظم في رثاء الإمام الحسين (ع) 3

2016-05-02

299 بازدید

خفض عليك فليس داوك داءها

جزعا تبثك وجدها وعناءها

وسمت كربعى الحيا جرعاءها

نضج الزفير حشاك لا أحشاءها

لك قد عصرت مع الدموع دماءها

شجنا لاخضل دمعها بطحاءها

من أي ثغر طالعت ما ساءها

يوما ولا فطم الغمام كباءها

عذب الأراك وأسبغت أفياءها

مزجت بأشجان الأنين غناءها

وظننت تطريب الحمام بكاءها

بالعذل من نفسي تروض إباءها

نفس السليم بها تروم شفاءها

تدعو هديلا صبحها ومساءها

بظباء كاظمة عدمت ظباءها

أسرت فوادح كربلاء عزاءها

هالوا على ابن محمد بوغاءها

من كوثر الفردوس تحمل ماءها

واريت من عين الرشاد ضياءها

عقد الاله ولاهم وولاءها

الرحمن آدم كي يقيم عزاءها

عرضت وعلم آدم أسماءها

كم ذا تطارح في منى ورقاءها

أنظنها وجدت لبين فانبرت

فحلبت قلبك من جفونك أدمعا

هيهات ما بنت الأراكة والجوى

فاستبق ما أبقى الأسى من مهجة

كذبتك ورق الأبطحين فلو بكت

فاطرح لحاظك في ثنايا أنسها

لا ألفها صدعته شاعبة النوى

وغدير روضتها عليه رفرفت

لكن بزينة طوقها لما زهت

ورأت خضاب الراحتين فطربت

أأخا الملامة كيف تطمع ضلة

أرأيت ريقة إفعوان صريمة

عني فما هبت بوجدي ساجع

ما نبهت شوقي عشية غردت

لكنما نفسي بمعترك الأسى

يا تربة الطف المقدسة التي

حيت ثراك فلاطفته سحابة

واريت روح الأنبياء وإنما

فلا يهم تنعى الملائك من له

ألآدم تنعى وأين خليفة

وبك انطوى وبقية الله التي