أهدي إليك طرائف البشر
حي بوجهك طلعة البدر
زمنا تنمقها يد الفخر
عن عطف مجدك آخر العمر
قدسية النفحات والنشر
ارج النبوة ليس منعطر
وفم الإمامة باسم الثغر
حفت به البشرى إلى الحشر
شرف التنزل ليلة القدر
بالامر حتى مطلع الفجر
الاسلام يخطر أيما خطر
كرما لعينك بالهنا قري
فيه برائق عيشك النضر
أحلاه عيدا مر في الدهر
وجلت وجوه سعودها الغر
من في الوجود يقوم بالشكر
في روضة مطلولة الزهر
طي السجل حشى على جمر
حنقوا بمولد مدرك الوتر
ملك السما لجماجم الكفر
سيسله لطلى ذوي الغدر
نهب وكم دم ملحد هدر
تختال بين الفتح والنصر
بشرى فمولد صاحب الامر
وبطلعة منه مباركة
وكساك افخر خلعة مكثت
هي من طراز الوحي لا نزعت
واليك ناعمة الهبوب سرت
فحبتك عطرا ذاكيا وسوى
الان أضحى الدين مبتهجا
وتباشرت أهل السماء بمن
فرحت بمن لولاه ما حييت
ولما أتت فيه مسلمة
لله مولده ففيه غدا
هو مولد قال الاله به
وحباك أنظر نعمة وفدت
باكر به كأس السرور فما
صقلت به الأيام غرتها
هو نعمة لله ليس لها
فلكم حشى من أنسه حبرت
ولكم على نشر الحبور طوت
من عصبة وتروا الهدى فلذا
سيف كفاك بأن طابعه
بيديه قائمه وعن غضب
فترى به كم خدر ملحدة
حتى يعبد الحق دولته