الشاعر السيد حيدر الحلي ينظم في مدح الإمام الحجة (ع) 2

2016-05-02

673 بازدید

والثم بأجفان العيون ترابها

لرأيت أملاك السما حجابها

لهوت تقبل دهرها أعتابها

عقدت عيون رجائه أهدابها

وأبيك ما حوت السما أضرابها

وبغيبة ضربت عليه حجابها

فتح الاله بهم إليه بابها

عقد الاله بعرشه أطنابها

هبطوا لدائرة غدوا أقطابها

فغدوا لكل فضيلة أربابها

بظهور بعض كمالهم ألبابها

فنمت بأكرم مغرس أطيابها

لهم تخير محضها ولبابها

هي كلها غرر وسل أحسابها

طابت وطهر ذو العلى أصلابها

نسجت مكارمه له جلبابها

حتى يدك على السهول هضابها

حتى يسيل بشفرتيه شعابها

ترة له جعل الاله طلابها

هزته لولا ربه لأجابها

حدر الصباح عن السرور نقابها

هي دار غيبته فحي قبابها

بذلت لزائرها ولو كشف الغطا

ولو النجوم الزهر تملك أمرها

سعدت بمنتظر القيام ومن به

وسمت على أم السما بمواثل

بضرايح حجبت أباه وجده

دار مقدسة وخير أئمة

لهم على الكرسي قبة سؤدد

كانوا أظلة عرشه وبدينه

صدعوا عن الرب الجليل بأمره

فهدوا بني الألباب لكن حيروا

لا غرو إن طابت أرومة مجدها

فالله صور آدما من طينة

وبراهم غررا من النطف التي

تخبرك أنهم جروا في أظهر

وتناسلوا فإذا استهل لهم فتى

حتى أتى الدنيا الذي سيهزها

وسينتضي للحرب محتلب الطلى

ولسوف يدرك حيث ينهض طالبا

هو قائم بالحق كم من دعوة

سعدت بمولده المبارك ليلة