والثم بأجفان العيون ترابها
لرأيت أملاك السما حجابها
لهوت تقبل دهرها أعتابها
عقدت عيون رجائه أهدابها
وأبيك ما حوت السما أضرابها
وبغيبة ضربت عليه حجابها
فتح الاله بهم إليه بابها
عقد الاله بعرشه أطنابها
هبطوا لدائرة غدوا أقطابها
فغدوا لكل فضيلة أربابها
بظهور بعض كمالهم ألبابها
فنمت بأكرم مغرس أطيابها
لهم تخير محضها ولبابها
هي كلها غرر وسل أحسابها
طابت وطهر ذو العلى أصلابها
نسجت مكارمه له جلبابها
حتى يدك على السهول هضابها
حتى يسيل بشفرتيه شعابها
ترة له جعل الاله طلابها
هزته لولا ربه لأجابها
حدر الصباح عن السرور نقابها
هي دار غيبته فحي قبابها
بذلت لزائرها ولو كشف الغطا
ولو النجوم الزهر تملك أمرها
سعدت بمنتظر القيام ومن به
وسمت على أم السما بمواثل
بضرايح حجبت أباه وجده
دار مقدسة وخير أئمة
لهم على الكرسي قبة سؤدد
كانوا أظلة عرشه وبدينه
صدعوا عن الرب الجليل بأمره
فهدوا بني الألباب لكن حيروا
لا غرو إن طابت أرومة مجدها
فالله صور آدما من طينة
وبراهم غررا من النطف التي
تخبرك أنهم جروا في أظهر
وتناسلوا فإذا استهل لهم فتى
حتى أتى الدنيا الذي سيهزها
وسينتضي للحرب محتلب الطلى
ولسوف يدرك حيث ينهض طالبا
هو قائم بالحق كم من دعوة
سعدت بمولده المبارك ليلة