الشاعر السيد حيدر الحلي ينظم في استنهاض الإمام الحجة (ع) 3

2016-05-02

345 بازدید

ما آن في جريها أن تلبس الرهجا

ما آن أن ترضع الأحشاء والمهجا

عن الضراب ولما تعترق ودجا

ما كان جانبها المرهوب منتهجا

غوارب العيس لم يقعد بهن وجا

من ضيق ما نحن فيه تضمن الفرجا

الله العظيم به آباءه الحججا

إلا وللخلق منه كان منبلجا

في طينة المجد ساري عرقها وشجا

دهما عليها اهاب النقع قد نسجا

في الله ليس يرى في ضربها حرجا

في صدر يذبل وهو الصلد لانفرجا

من كل شيخ نهى نجد وكهل حجى

والكاشفين ظلام الخطب حين دجى

كانت وجوههم في ليلها سرجا

امكان ادراكه الأعوام والحججا

قاعا بها لا ترى أمتا ولا عوجا

بمثلها من نجيع قد طغت لججا

هزبركم غاب عز قط ما ولجا

لاقى ابن فاطمة جذلان مبتهجا

كم توعد الخيل في الهيجاء أن تلجا

وكم قنا الخط كف المطل تفطمها

وكم تعلل بيض الهند مغمدة

يا ناهجا في السرى قفراء موحشة

صديان يقطع عرض البيد مقتعدا

خذ من لساني شكوى غير خائبة

تستنهض الحجة المهدي من ختم

لم يستتر تحت ليل الريب صبح هدى

من نبعة تثمر المعروف مورقة

المورد الخيل شقرا ثم يصدرها

والضارب الهام يوم الروع مجتهدا

والطاعن الطعنة النجلاء لو وقعت

والملقح الغارة الشعواء في أسد

الفارجين مضيق الكرب ان ندبوا

ان ضللتهم سماء النقع يوم وغى

يا مدرك الثار كم يطوي الزمان على

لا نوم حتى تعيد الشم عزمتكم

في موقف يخلط السبع البحار معا

من عصبة ولجت يوم الطفوف على

يوم تجهم وجه الموت فيه وقد