خـطوبا ورامـيهم بـقاصمة الظهر
بـه غـرق الاسـلام في لجة الكفر
تذوق الردى ظلما بحرب بني صخر
وحـيدا وقـد دارت به عصبة الغدر
تـطاير أفـراخ الـبغاث من الصقر
فـخـر صـريعا لـليدين ولـلنحر
عـلى الله واستهزا بشأن أولي الامر
ولا سـيما كـعب بـن مرة والنضر
وقـد قتل التكبير من حيث لا يدري
بـني أحـمد ما ذنب أحمد من صخر
لـمكة فـي أهليه بالقتل والاسر
سوافر من فوق الجمال بلا ستر
أأنـت عليم اننا اليوم في الاسر
تـريبا خـضيبا شيبه بدم النحر
سنا البدر أو أبهى سناء من البدر
لانـت المشوم المستطير على الورى
ولا سـيما عـاشور من عشرك الذي
غــداة رجــال الله آل مـحـمد
فـان أنـسى لا أنسى الحسين بكربلا
فـما شـد نـحو الـقوم ألا تطايروا
فـوافاه سـهم خـارق فـي فـؤاده
ولا عـجب من مثل شمر اذا اجترى
ومـيز رأسـا سـاد لـلعرب مفخرا
وشـال بـه قـوى الـسنن مـكبرا
عذيري من صخر بن حرب و حربهم
جـزوه على اطلاقهم يوم فتحه
عن السبي للنسوان يبكين حسرا
يـنادين يـا جداه يا خير مرسل
لقد تركوا سبط النبي على الثرى
فـذا رأسـه فـوق السنان كأنه