السيد صادق الفحام ينظم في مدح الإمام علي (ع)

2018-10-04

278 بازدید

فعوجا صدور اليعملات النجائب

غداة استقلوا من ضروب المصائب

لقلب رماه البين شطر النوائب

وان جاده صوب الدموع السواكب

وراوحها صرف الزمان بحاصب

يرف عليه البشر من كل جانب

حسرت لثام الصون عن وجه قاطب

لتصدر نحوي خائبا اثر خائب

أرى الجهد مقرونا بنيل المطالب

واجعل ظهر الليل خير مراكبي

الآجال حطت من أعالي المراقب

بها امل الراجي وامن المراقب

منوطا بنور للإمامة ثاقب

وأملاكه ما بين جاء وذاهب

وبحر المعالي مستجيش الغوارب

بغالب امر من لوي بن غالب

مذاهب عن آراء جم المذاهب

رقاب الورى من بين دان وعازب

أبي السادة الغر الكرام الأطايب

بأمر إله خصه بالمناقب

وخلص دين الله من كل شائب

فمن عابد غال وعاد مناصب

له نشب وقف على كل طالب

إلى عزمات كالنجوم الثواقب

وان قال في النادي فأبلغ خاطب

إذا جال فوق الطرف بين الكتائب

وصفين والأحزاب ذات العجائب

شواهد في ذا الامر غير كواذب

على الدار بالجرعاء من جانب الحمى

ولا تسألاني اليوم ماذا أصابني

وما وقفة في الدار الا تعلة

سقى الجزع من وادي النقا صوب عارض

منازل غادتها الخطوب بقاصف

وعهدي بذاك الربع إذ نحن أهله

فما لي أراه اليوم ابان زرته

أعلل بالآمال نفسي وانها

سأجهد عزمي والمطي فإنني

واجعل جلباب الضحى خير بزتي

وابعثها خوص العيون كأنها

تؤم محل القدس والحضرة التي

بحيث ترى نور النبوة ساطعا

بحيث ترى وحي الاله منزلا

بحيث ترى روض المكارم ممرعا

بحيث أقر الامر في مستقره

بحيث استطال الملك واتسعت له

إلى أسد الله الذي خضعت له

وصي النبي المصطفى وابن عمه

امام إليه الدين فوض امره

به طهر الاسلام من كل عائب

تحيرت الآراء في كنه ذاته

له همة صرف على كل حادث

له سطوات تتقي الأسد بأسها

إذا صال في الهيجا فأعظم فارس

أخو الحرب منه ترجف الأرض هيبة

فسل أحدا عنه وبدرا وخيبرا

وسل ما وراء النهر ان كنت سائلا