فعوجا صدور اليعملات النجائب
غداة استقلوا من ضروب المصائب
لقلب رماه البين شطر النوائب
وان جاده صوب الدموع السواكب
وراوحها صرف الزمان بحاصب
يرف عليه البشر من كل جانب
حسرت لثام الصون عن وجه قاطب
لتصدر نحوي خائبا اثر خائب
أرى الجهد مقرونا بنيل المطالب
واجعل ظهر الليل خير مراكبي
الآجال حطت من أعالي المراقب
بها امل الراجي وامن المراقب
منوطا بنور للإمامة ثاقب
وأملاكه ما بين جاء وذاهب
وبحر المعالي مستجيش الغوارب
بغالب امر من لوي بن غالب
مذاهب عن آراء جم المذاهب
رقاب الورى من بين دان وعازب
أبي السادة الغر الكرام الأطايب
بأمر إله خصه بالمناقب
وخلص دين الله من كل شائب
فمن عابد غال وعاد مناصب
له نشب وقف على كل طالب
إلى عزمات كالنجوم الثواقب
وان قال في النادي فأبلغ خاطب
إذا جال فوق الطرف بين الكتائب
وصفين والأحزاب ذات العجائب
شواهد في ذا الامر غير كواذب
على الدار بالجرعاء من جانب الحمى
ولا تسألاني اليوم ماذا أصابني
وما وقفة في الدار الا تعلة
سقى الجزع من وادي النقا صوب عارض
منازل غادتها الخطوب بقاصف
وعهدي بذاك الربع إذ نحن أهله
فما لي أراه اليوم ابان زرته
أعلل بالآمال نفسي وانها
سأجهد عزمي والمطي فإنني
واجعل جلباب الضحى خير بزتي
وابعثها خوص العيون كأنها
تؤم محل القدس والحضرة التي
بحيث ترى نور النبوة ساطعا
بحيث ترى وحي الاله منزلا
بحيث ترى روض المكارم ممرعا
بحيث أقر الامر في مستقره
بحيث استطال الملك واتسعت له
إلى أسد الله الذي خضعت له
وصي النبي المصطفى وابن عمه
امام إليه الدين فوض امره
به طهر الاسلام من كل عائب
تحيرت الآراء في كنه ذاته
له همة صرف على كل حادث
له سطوات تتقي الأسد بأسها
إذا صال في الهيجا فأعظم فارس
أخو الحرب منه ترجف الأرض هيبة
فسل أحدا عنه وبدرا وخيبرا
وسل ما وراء النهر ان كنت سائلا