- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 4 دقیقة
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد صدر الدين الصدر ، أحد علماء قم ، والد الإمام موسى الصدر ، مؤلّف كتاب «التاريخ الإسلامي» .
اسمه ونسبه(1)
السيّد صدر الدين ابن السيّد إسماعيل ابن السيّد صدر الدين محمّد الصدر، وينتهي نسبه إلى إبراهيم الأصغر ابن الإمام موسى الكاظم(ع).
والده
السيّد إسماعيل، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «أحد المراجع الإمامية في الأحكام الدينية، عالم فاضل، فقيه أُصولي، محقّق فكور نابغ»(2).
ولادته
ولد عام 1299ﻫ في الكاظمية المقدّسة بالعراق.
دراسته وتدريسه
بدأ بدراسة العلوم الدينية في سامرّاء، ثمّ سافر مع والده إلى كربلاء لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ سافر إلى النجف عام 1328ﻫ لإكمال دراسته الحوزوية العليا، وبعد مرور عام على وفاة والده عام 1339ﻫ سافر إلى مشهد لزيارة الإمام الرضا(ع) فأقام فيها مدّة ستّ سنوات، ثمّ رجع إلى النجف، وبقي فيها حوالي خمس سنوات.
ثمّ سافر إلى قم عام 1349ﻫ، ثمّ ذهب ثانية إلى مشهد لزيارة الإمام الرضا(ع)، فطلبوا منه الإقامة فيها فقبل دعوتهم، وأخذ يُلقي دروسه في مسجد كوهر شاد، وبعدها طلب منه الشيخ عبد الكريم الحائري ـ مؤسّس الحوزة العلمية في قم ـ الانتقال إلى قم لتقوية كيان الحوزة العلمية فيها، والمحافظة عليها من نظام الشاه رضا خان؛ لأنّه كان يتربّص بها الدوائر، فقبل الدعوة وانتقل إلى قم، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.
من أساتذته
1ـ الآخوند الخراساني، 2ـ السيّد محمّد كاظم اليزدي، 3ـ الميرزا النائيني، 4ـ الشيخ عبد الكريم الحائري، 5ـ الشيخ حسن الكربلائي، 6ـ والده السيّد إسماعيل.
من تلامذته
1ـ الشهيد الشيخ عطاء الله الأشرفي الإصفهاني، 2ـ الشهيد السيّد محمّد علي القاضي، 3ـ الشهيد الشيخ مرتضى المطهّري، 4ـ الشهيد الشيخ محمّد الصدوقي، 5ـ الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني، 6ـ السيّد رضا بهاء الديني، 7ـ السيّد عزّ الدين الزنجاني، 8ـ الشيخ محمّد حسين المنتظري، 9و10ـ نجلاه السيّد رضا والسيّد موسى، 11ـ السيّد موسى الشبيري الزنجاني، 12و13ـ الأخوان السيّد كاظم والسيّد مهدي أخوان مرعشي.
ما قيل في حقّه
1ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «فاضل كامل، جامع الفضائل، يُدرّس في الفقه والأُصول، ويُصلّي في المسجد الأعظم، مسجد كوهر شاد، قد عكف عليه أهل العلم وأهل البلد، ينتفعون بعلمه وعمله»(3).
2ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «فقيه جليل، وعالم كبير… وأصبح من زعماء العلم ومراجع الدين وكبار المدرّسين… وكان فقيهاً متضلّعاً، وأديباً بارعاً، وورعاً تقيّاً، وكان مخلصاً في أعماله وأقواله»(4).
3ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «من أكابر الفقهاء والمتتبّعين والمحقّقين، ومراجع التقليد والفتيا، وزعماء الدين والطائفة… وقام بأعباء الزعامة، وأقبلت عليه القلوب، وتصدّى للمرجعية والرئاسة وحفظ نظام الحوزة بكياسة ورصانة»(5).
من صفاته وأخلاقه
1ـ اهتمامه بالطلّاب: كان جادّاً في تشجيع الطلّاب وشدّهم إلى الدراسة والبحث، وذلك عن طريق إجراء الامتحانات التحريرية الأُسبوعية، وكان بعد إجراء التصحيح يقوم بمكافأة الطلبة المتفوّقين بالهدايا النقدية وغيرها، وبالإضافة إلى اهتمامه بطلّابه كان يحترمهم احتراماً كبيراً ويعطف عليهم، ويتفقّد المحتاج منهم.
2ـ تواضعه: كان كثير التواضع مع الآخرين، يعيش حياة البساطة، وقال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «وكان كثير التواضع، يُجالس سواد الناس، ويبدأ مَن لقيه بالسلام، ولا يتأنّق في ملبسه ومسكنه، بل يمتاز بالبساطة دائماً»(6).
3ـ ولاؤه لأهل البيت(عليهم السلام): كان شديد التعلّق بأهل البيت(عليهم السلام) إلى حدّ العشق، ونجد هذا العشق واضحاً في قصيدته الغديرية التي كتبها في مدح الإمام أمير المؤمنين(ع).
4ـ مساعدته للفقراء والمحتاجين: اهتمّ بأمر الفقراء اهتماماً منقطع النظير، فقام بتأسيس جمعيّات وصناديق قرض الحسنة؛ لغرض قضاء حوائج المحتاجين، حتّى أنّه فتح باب بيته لاستقبالهم والاستماع إلى شكاواهم وحلّها قدر المستطاع.
5ـ إخلاصه لله تعالى: كان يُقيم صلاة الجماعة في قم، وبعد مجيء السيّد حسين البروجردي إلى قم فوّض إليه إقامة صلاة الجماعة فيها.
شعره
كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، ومن شعره قوله في رثاء فاطمة الزهراء(عليها السلام):
«كيف يُرجى السلمَ من دهرٍ على ** أهلِ بيتِ الوحي قد شنَّ المغارا
لَم يُخلِّف أحمدٌ إلّا ابنةً ** ولَكم أوصى بها القومَ مِرارا
غَصَبُوها حقَّها جَهراً ومِن ** عَجَبٍ أن تُمنع الزهراءُ جارا
مَن لَحاها إذ بَكَت والِدَها ** قائلاً فلتَبْكِ لَيلاً أو نَهارا
ويلهُم ما ضَرَّهُم لو بَكِيت ** بَضعَةُ المُختارِ أيّاماً قِصَارا»(7).
جدّه
السيّد صدر الدين محمّد، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «كان عالماً ربّانياً، لا تأخذه في الله لومة لائم، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويُقيم الحدود والأحكام، وكان من أزهد أهل زمانه، لم يحظ من الدنيا بنائل»(8).
من إخوته
1ـ السيّد محمّد جواد، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم جليل، ومرجع تقي… وكان من العلماء الأبرار، والصلحاء الاتقياء بالكاظمية»(9).
2ـ السيّد صدر الدين، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «فاضل كامل، جامع الفضائل، يُدرّس في الفقه والأُصول، ويُصلّي في المسجد الأعظم، مسجد كوهر شاد، قد عكف عليه أهل العلم وأهل البلد، ينتفعون بعلمه وعمله»(10).
3ـ السيّد حيدر، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم مجتهد، ومحقّق بارع… وكان دائم الاشتغال، كثير المذاكرة، قلّ ما دخل مجلساً لأهل الفضل ولم يفتح باباً للمذاكرة والبحث العلمي، وكان محمود السيرة، حسن الأخلاق، محبوباً عند الجميع»(11).
أبو زوجته
السيّد حسين السيّد محمود القمّي، قال عنه السيّد الأمين في الأعيان: «وكان عالماً فاضلاً فقيهاً أُصوليّاً متكلّماً حكيماً مدرّساً مقلّداً تقيّاً نقيّاً، مقبولاً عند العامّة والخاصّة، سليم الباطن، حسن الطوية»(12).
من أولاده
1ـ السيّد رضا، عالم جليل، من أساتذة البحث الخارج في حوزة قم، مؤلّف، صاحب كتاب «يوم الإنسانية يوم الغدير الأغر».
2ـ السيّد موسى، فاضل، مؤسّس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، اختفي في ليبيا بعد زيارته لها.
من مؤلّفاته
1ـ المهدي(ع)، 2ـ الحقوق، 3ـ التاريخ الإسلامي، 4ـ خلاصة الفصول للشيخ محمّد حسين الإصفهاني الحائري، 5ـ حاشية على العروة الوثقى، 6ـ حاشية على وسيلة النجاة للسيّد أبو الحسن الإصفهاني، 7ـ ديوان شعر.
ومن مؤلّفاته باللغة الفارسية: سفينة النجاة في الفقه.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في التاسع عشر من ربيع الثاني 1373ﻫ في قم، وصلّى على جثمانه المرجع الديني السيّد حسين البروجردي، ودُفن بجوار مرقد السيّدة فاطمة المعصومة(عليها السلام).
رثاؤه
أرّخ السيّد محمّد حسن الطالقاني عام وفاته بقوله:
«لهفي على الطلّابِ مذ نعى لهُم ** ناعي الردى شيخَ ذوي اليقين
فقد تولّى شملَهُم أيدي سبا ** وكانَ قبلُ فاقدَ القرين
ومذ قضى (فردُ) الزمانِ أرّخُوا ** ألا مضى الدينُ وصدرُ الدين»(13).
وفي قوله: (فرد) إشارة إلى إضافة واحد إلى مجموع أعداد التاريخ.
الهوامش
1ـ اُنظر: فهرس التراث 2 /411، مباحث الأُصول 1 /16.
2ـ تكملة أمل الآمل 1 /57 رقم44.
3ـ المصدر السابق 1 /58 رقم44.
4ـ طبقات أعلام الشيعة 15 /943 رقم1435.
5ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 2 /804.
6ـ طبقات أعلام الشيعة 15 /946 رقم1435.
7ـ مستدركات أعيان الشيعة 2 /153.
8ـ تكملة أمل الآمل 1 /198 رقم208.
9ـ طبقات أعلام الشيعة 13 /320 رقم658.
10ـ تكملة أمل الآمل 1 /58 رقم44.
11ـ طبقات أعلام الشيعة 13 /320 رقم658.
12ـ أعيان الشيعة 6 /168.
13ـ مستدركات أعيان الشيعة 1 /50.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم السيد صدر الدين الصدر ، أحد علماء قم ، والد الإمام موسى الصدر ، ولد في الكاظمية ، توفي ودفن في قم ، مؤلّف كتاب «التاريخ الإسلامي» .