نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد علي الخلخالي ، أحد علماء الدين في النجف ، شارح كتاب «العروة الوثقى» للسيد اليزدي ، مستشار السيّد أبو الحسن الإصفهاني، والسيّد محسن الحكيم زمن مرجعيّتهما .
اسمه ونسبه
السيّد علي ابن السيّد محمّد ابن السيّد زين العابدين الخلخالي.
والده
السيّد محمّد، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «مجتهد جليل، وفقيه فاضل… واشتغل بالإمامة والتقليد والمرجعية»[1].
ولادته
ولد عام 1322ﻫ في النجف الأشرف بالعراق.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من العلماء في النجف، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.
من أساتذته
1ـ الميرزا النائيني، 2ـ شيخ الشريعة الإصفهاني، 3ـ الشيخ ضياء الدين العراقي، 4ـ السيّد أبو الحسن الإصفهاني، 5ـ والده السيّد محمّد، 6ـ السيّد علي القاضي، 7ـ الشيخ غلام رضا القمّي.
من تلامذته
1ـ ابن أخيه الشهيد السيّد محمّد رضا الخلخالي، 2و3ـ الأخوان السيّد كاظم والسيّد مهدي أخوان مرعشي، 4ـ نجله السيّد محمّد صادق، 6ـ السيّد حسن الإمامي، 6ـ السيّد محمّد كلانتر، 7ـ الشيخ إبراهيم المشكيني.
ما قيل في حقّه
1ـ خاطب السيّد محمّد السيّد حسن الصدر ـ رئيس مجلس الأعيان العراقي ـ المترجم له في بيان التعزية بمناسبة وفاة والده: «رزء قد خصّنا وعمّ الإسلام أجمع، فدوموا سدّاً للثلمة وملاذاً للأُمّة».
2ـ قال الشيخ محمّد طاهر آل راضي ـ أحد علماء الدين في النجف ـ في بيان تعزيته: «أمل الحوزة، لحكمته العميقة كان يُشار إليه بالبنان، وسريعاً خاب هذا الأمل».
3ـ قال الأُستاذ كاظم عبّود الفتلاوي في المشاهير: «عالم فقيه… كان عالماً كبيراً، وفقيهاً جليلاً ومدرّساً، تلمذ عليه لفيف من أهل العلم»[2].
4ـ قال الشيخ جعفر السبحاني ـ أحد مراجع الدين في قم ـ في موسوعة طبقات الفقهاء: «عالم إمامي فقيه»[3].
5ـ قال الدكتور السيّد حسن عيسى الحكيم في المفصّل: «وأصبح العلّامة السيّد علي الخلخالي عالماً مجتهداً، وإماماً للجماعة، وأُستاذاً للفقه في الحوزة العلمية»[4].
من نشاطاته
1ـ خروجه مع والده للجهاد ضدّ القوات البريطانية المحتلّة لمدينة البصرة في العراق إبّان الحرب العالمية الأُولى عام 1333ﻫ.
2ـ إقامته صلاة الجماعة في الصحن الحيدري ما يُقارب أربعين عاماً.
3ـ مستشار السيّد أبو الحسن الإصفهاني، والسيّد محسن الحكيم زمن مرجعيّتهما.
4ـ يحلّ مشاكل الناس ويقضي حوائجهم، خاصّة طلبة العلوم الدينية.
5ـ كانت داره عامرة يوميّاً ـ قبل صلاة الظهر ـ بحضور العلماء والفضلاء، ويُطرح فيها المسائل العلمية والقضايا المستحدثة.
6ـ كانت داره محلّا لاستقرار الضيوف الوافدين من داخل العراق وخارجه.
جدّه
السيّد زين العابدين السيّد شاه ميرزا، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه أُصولي عالم مجتهد جليل… وكان على جانب عظيم من الورع والتقوى والصلاح والزهد والعبادة»[5].
من أعمامه
1ـ السيّد فاضل، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «مجتهد جليل عالم فاضل، من أساتذة الفقه والأُصول، ورع متواضع»[6].
2ـ السيّد حسين، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «مجتهد جليل عالم فاضل محقّق ورع صالح عابد زاهد… لقد كان عفيف النفس، كريم الطبع، وقوراً، حسن الخُلق والمحادثة، بارزاً في العلم والفضل والوجاهة»[7].
3ـ السيّد كاظم، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه أُصولي مجتهد جليل عالم متتبّع، من أساتذة الفقه والأُصول»[8].
من إخوانه
السيّد زين العابدين المعروف بالسيّد آقا، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم فذّ مجتهد جليل، من أئمّة الفتيا والجماعة، حسن السيرة والسريرة، كان من أهل الفضل والكمال والأخلاق»[9].
والد زوجته
الشيخ شعبان بن مهدي الجيلاني، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «صار فقيهاً من فقهاء الإمامية ومجتهديهم بعلمهم، مع ورع وزهد وتقى ودماثة أخلاق… وكان أُصوليّاً متكلّماً أديباً، حسن البيان والسليقة كاتباً، له المقدرة التامّة في العرفيات والعرفانيات والأدبيات»[10].
من أولاده
1ـ السيّد محمّد صادق، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «من العلماء الأفاضل، والأجلّاء المشتغلين، طيّب الحديث، عذب البيان، حلو المعشر… ثمّ انتقل إلى الكاظمية، وتصدّى للجماعة والأُمور الحسبية»[11].
2ـ السيّد محمّد تقي، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم فاضل، من أجلّاء الفضلاء العاملين في حقلي الفقه والأُصول، فاضل، منهمك على التدريس والبحث والدراسة، وبعد وفاة والده أقام الجماعة مقامه في مدخل الروضة الحيدرية، ولم يترك النجف الأشرف رغم المحن والكوارث»[12].
من أحفاده
1ـ السيّد محمود السيّد مجتبى، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، مارس التبليغ الإسلامي في عدّة دول، منها: فرنسا، تايلند، له نشاط ثقافي في مجمّع المرتضى(ع) الفكري التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة.
2ـ السيّد محمّد السيّد محمّد تقي، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة قم، خطيب حسيني.
أصهاره
1ـ الشيخ عبد الحسين الشيخ أحمد الأميني، قال عنه الشيخ النمازي الشاهرودي في المستدرك: «العلّامة المجاهد المحامي عن حريم الولاية»[13].
2ـ السيّد تقي السيّد حسين القمّي، قال عنه أُستاذه الشيخ الشيرازي في إجازة الاجتهاد له: «وممّن تصدّى هو جناب العالم العامل العلّام، مروّج الأحكام، ثقة الإسلام، الآغا تقي… قد أتعب في هذه السبيل مدّة عمره، واشتغل به شطراً من دهره… حتّى بلغ ـ وله الحمد ـ مرتبة الاجتهاد، فله العمل بما يستنبطه من الأحكام، على النهج المألوف بين الأعلام»[14].
3ـ ابن أخيه الشهيد السيّد محمّد رضا الخلخالي، قال عنه أُستاذه السيّد أبو القاسم الخوئي في تقريظه على كتاب المعتمد في شرح العروة الوثقى: «فقد لاحظت بعضاً ممّا حرّره وكتبه قرّة عيني العزيز جناب الفاضل العلّامة حجّة الإسلام السيّد آغا رضا خلخالي دامت توفيقاته»[15].
من أسباطه
1ـ الشهيد السيّد أمين السيّد محمّد رضا الخلخالي، فاضل، أُستاذ في حوزة النجف، إمام جماعة جامع البهبهاني.
2ـ السيّد محمّد سعيد السيّد محمّد رضا الخلخالي، فاضل أُستاذ محاضر، خطيب حسيني، ممثّل السيّد السيستاني في لندن، كان مسؤولاً عن مركز الإمام الخوئي في لندن.
من مؤلّفاته
1ـ تقريرات أُستاذه الشيخ النائيني في الأُصول، 2ـ تقريرات أُستاذه شيخ الشريعة الإصفهاني في الفقه، 3ـ رسالة في التيمّم، 4ـ رسالة في الدماء الثلاثة، 5ـ رسالة في الوقف، 6ـ شرح العروة الوثقى.
وفاته
تُوفّي(قده) في الثاني من صفر 1393ﻫ في مسقط رأسه، ودُفن في حجرة 13 بالصحن الحيدري.
الهوامش
[1] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج2، ص511.
[2] مشاهير المدفونين في الصحن الحيدري، ص254، رقم 313.
[3] موسوعة طبقات الفقهاء، ج14، ص974، رقم 170.
[4] المفصّل في تاريخ النجف الأشرف، ج10، ص147.
[5] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج2، ص511.
[6] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج2، ص515.
[7] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج2، ص514.
[8] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج2، ص514.
[9] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج2، ص513.
[10] معارف الرجال، ج1، ص363، رقم 175.
[11] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج2، ص512.
[12] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج2، ص513.
[13] مستدرك سفينة البحار.
[14] عندي صورة الإجازة.
[15] المعتمد في شرح العروة الوثقى، تعريف الكتاب، ص5.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
تطرق الكاتب إلى حياة العالم السيد علي الخلخالي ، من مكان ولادته وتاريخها ، ودراسته وتدريسه ، وأساتذته وتلامذته ، وما قيل في حقه ، ونشاطاته ، ومؤلفاته ، ومكان وفاته وتاريخها ، ومكان دفنه .