نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد علي الغريفي ، أحد علماء النجف ، مؤلّف كتاب «مقابس الأُصول» .
اسمه وكنيته ونسبه(1)
السيّد علي أبو مهدي ابن السيّد محمّد ابن السيّد علي الموسوي الغريفي البحراني، وينتهي نسبه إلى إبراهيم المُجاب بن محمّد العابد ابن الإمام موسى الكاظم(ع).
ولادته
ولد عام 1264ﻫ أو 1265ﻫ في النجف الأشرف بالعراق.
دراسته وتدريسه
بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من العلماء في النجف، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.
من أساتذته
1ـ الشيخ محمّد طه نجف، 2ـ الشيخ محمّد حسين الكاظمي، 3ـ السيّد مهدي القزويني، 4ـ السيّد حسين الترك، 5ـ الشيخ هادي ابن الملّا محمّد أمين الطهراني، 6ـ السيّد محمّد الهندي، 7ـ السيّد محمّد الشرموطي، 8ـ الشيخ موسى شرارة، 9ـ الآخوند الخراساني، 10ـ السيّد علي السيّد رضا بحر العلوم، 11ـ الشيخ راضي النجفي.
من تلامذته
1ـ ابن عمّه السيّد عدنان الغريفي، 2ـ الشيخ محمّد حسن كبّة، 3ـ الشيخ حسن الجعفري، 4ـ الشيخ جعفر البديري، 5ـ الشيخ جعفر ذهب، 6ـ السيّد محمّد شبّر، 7ـ الشيخ قاسم قسّام، 8ـ السيّد مهدي البغدادي المعروف بأبو طابو، 9ـ الشيخ شكر البغدادي.
ما قيل في حقّه
1ـ قال ابن عمّه وتلميذه السيّد عدنان الغريفي: «كانت له اليد الطولى في العلوم الغريبة، وكان متقيّداً بقيد الشريعة الغرّاء، بقيت بخدمته مدّة، لم أجد أشدّ اجتهاداً منه في ترويض النفس والعروج إلى عالم القدس»(2).
2ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «عالم جامع، وفقيه محقّق بارع، وكان مختصّاً في علم الهيئة والحساب ومطلق العلوم الاجتماعية، وله اليد الطولى في العلوم العقلية سيّما علم الأُصول، وكان مدرّساً له حلقة يحضرها الطلّاب الأفاضل، وشاعراً يجيد نظم الشعر»(3).
3ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «كان عالماً فاضلاً فقيهاً أُصوليّاً»(4).
4ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جامع فقيه محقّق بارع ثقة شاعر فاضل، متضلّع في علم الهيئة والحساب، ومطلق العلوم الاجتماعية، وله اليد الطولى في العلوم العقلية سيّما علم الأُصول، وكان مترسّلاً في وضعه وتعيّشه وحديثه، إلى جانب بؤسه وفقره وورعه، وكان يقول: أنا حجّة الله على كلّ طالب علم من حيث فقري واشتغالي»(5).
من نشاطاته في النجف
بناء مسجد، وإقامته صلاة الجماعة فيه.
شعره
كان(قدس سره) شاعراً أديباً، فقد نظم عدّة منظومات وأراجيز في مختلف العلوم، وله نظم كثير في مناسبات شتّى، ومن شعره الأبيات المعروفة لمّا خرج من النجف لحادثة وقعت له:
«إن تنكروا من نازلٍ قد ارتقى ** محطّ رحلٍ في الحمى فقوّضا
لا يُدرك المرءُ الأمانيَ إن قضى ** حكمَ القضاءُ فلَهُ ما فرضا
إن انتهضُ راحلتي مقوّضاً ** قلبي لجوماءِ الحمى قد ربضا
أو انتضى عزماً لحلِّ معضلٍ ** لم أبرُّ مَن إذا سواهُ انتقضا
فحسبُكَ الأنباءُ منّي أنَّني ** ما بينَ كلّي طبيعيّ بعضا».
من أولاده
1ـ السيّد مهدي، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «ثمّ صار يُعدّ من العلماء المحقّقين، والفقهاء والمؤلّفين، وكان ثقة عدلاً أميناً، مع حُسن خُلق، وطيب نفس، وورع وزهد، وعبادة صادقة»(6).
2ـ السيّد رضا، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «فاضل كامل له خبرة بالنسب»(7).
من مؤلّفاته
1ـ مقابس الأُصول، 2ـ العمود في المقادير، 3ـ منتهى المرام في شرح النظّام، 4ـ جنى الجنّتين في تحقيق المرفق والكعبين، 5ـ رسالة في التعادل والتراجيح، 6ـ رسالة في قاعدة لا ضرر، 7ـ رسالة في وضع الألفاظ، 8ـ رسالة في العدالة، 9ـ رسالة في علم الرمل، 10ـ رسالة في علم الجفر، 11ـ رسالة في استحالة اجتماع الأمر والنهي، 12ـ نتائج الأفكار (أُرجوزة في الأُصول)، 13ـ أُرجوزة في الكلام، 14ـ منظومة في الهيئة، 15ـ منظومة في المنطق، 16ـ منظومة في الفقه، 17ـ منظومة في المواريث، 18ـ منظومة في الهيئة.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) عام 1302ﻫ في مسقط رأسه، ودُفن حسب وصيّته في مقبرة وادي السلام بالنجف.
الهوامش
1ـ اُنظر: شعراء الغري 6 /287.
2ـ المصدر السابق 6 /289.
3ـ معارف الرجال 2 /121 رقم261.
4ـ أعيان الشيعة 8 /309.
5ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1/919.
6ـ معارف الرجال 3 /150 رقم488.
7ـ طبقات أعلام الشيعة 14 /761 رقم1241.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم السيد علي الغريفي ، أحد علماء النجف ، ولد وتوفي ودفن في النجف ، مؤلّف كتاب «مقابس الأُصول» .