- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 5 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد محمد تقي الحكيم ، أحد علماء النجف ، مؤلّف كتاب «الأُصول العامّة للفقه المقارن» .
اسمه وكنيته ونسبه(1)
السيّد محمّد تقي أبو عبد الهادي ابن السيّد سعيد ابن السيّد حسين الطباطبائي الحكيم.
والده
السيّد سعيد، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه أُصولي مجتهد عالم فاضل كامل صالح ورع زاهد تقي مصلح مبجّل، من أساتذة الفقه والأُصول، كان مجلسه في داره عامراً بالفضلاء والعلماء خلال النهار في كلّ يوم من أوّل السنة إلى نهايتها»(2).
ولادته
ولد في العاشر من شهر رمضان 1341ﻫ في النجف الأشرف بالعراق.
دراسته وتدريسه
بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى نال درجة الاجتهاد، وصار من العلماء في النجف، كما قام بتدريس العلوم الدينية في حوزتها وفي كلّية الفقه، كما قام بتدريس أُصول الفقه المقارن بآراء أئمّة المذاهب الإسلامية بمعهد الدراسات الإسلامية العليا في جامعة بغداد.
من أساتذته
1ـ والده السيّد سعيد، 2ـ أخوه السيّد محمّد حسين، 3و4ـ السيّد محسن الحكيم ونجله السيّد يوسف، 5ـ السيّد محمّد علي الحكيم، 6ـ السيّد حسن الحكيم، 7ـ السيّد صادق السيّد ياسين السعبري، 8ـ السيّد حسن البجنوردي، 9ـ الشيخ نور الدين بن محمّد صالح الجزائري، 10ـ الشيخ محمّد رضا المظفّر، 11ـ السيّد أبو القاسم الخوئي، 12ـ السيّد موسى السيّد علي الجصّاني، 13ـ الشيخ حسين الحلّي، 14ـ الشيخ علي ثامر.
من تلامذته
1ـ الشهيد السيّد عبد الهادي السيّد محسن الحكيم، 2و3ـ الأخوان السيّد عبد الرزّاق والسيّد محمّد صالح ابنا السيّد محمّد علي الحكيم، 4ـ الشهيد السيّد وهّاب السيّد يوسف الحكيم، 5ـ الشيخ محمّد علي التسخيري، 6ـ الشيخ عبد الهادي الفضلي، 7ـ الشيخ أحمد الوائلي، 8ـ السيّد عبد الكريم القزويني، 9ـ السيّد مرتضى الرضوي، 10ـ الشيخ أمين المامقاني، 11ـ الشيخ فاضل المالكي، 12ـ السيّد سعيد الوداعي، 13ـ السيّد أحمد الغريفي، 14ـ الشيخ حسن الشيخ محمّد تقي الجواهري، 15ـ الشيخ ضياء زين الدين، 16ـ الشيخ حسن طراد، 17ـ السيّد هاشم الهاشمي، 18ـ الشيخ جعفر الهلالي، 19ـ السيّد نذير الحسني، 20ـ الشيخ محمّد مهدي الشيخ محمّد حسن نجف، 21ـ السيّد فاضل الميلاني، 22ـ الشيخ عيسى قاسم، 23ـ السيّد محمّد السيّد علي بحر العلوم، 24ـ الشهيد الشيخ عارف البصري، 25ـ السيّد مصطفى جمال الدين، 26ـ السيّد محمّد تقي السيّد محمّد جواد التبريزي، 27ـ الشيخ محمّد مهدي الآصفي، 28ـ الشيخ يونس محمّد حسن المظفّر، 29ـ الشيخ هادي آل راضي.
ما قيل في حقّه
1ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «أديب فاضل… اتّصل بجمعية منتدى النشر، فاشتغل بالتدريس بها مدّة، وهو اليوم من أساتذتها وفّقه الله، وقد صار عميدها بعد وفاة عميدها الأوّل العلّامة الشيخ محمّد رضا المظفّر»(3).
2ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم فاضل كاتب مكثر متتبّع جليل، من أساتذة الفقه والأُصول والفقه المقارن في كلّية الفقه، قليل الكلام، كثير العمل والبحث والتحقيق، سافر إلى الأمصار العربية والإسلامية بدعوة من جامعاتها العلمية، ولقي التبجيل والإكبار، ولم يزل يواصل نشاطه العلمي»(4).
من نشاطاته
1ـ ساهم في تأسيس المجمع الثقافي لجمعية منتدى النشر، ومن المحاضرين فيه.
2ـ ساهم في تأسيس كلّية الفقه في النجف.
3ـ نشر العديد من البحوث والمقالات في الصحف والمجلّات العراقية والعربية منها: البذرة، الهاتف، النجف، الإيمان، الأضواء، البيان، الدليل، الغري، النهج، العرفان، البلد، الحياة، مجلّة المجمع العلمي العراقي، مجلّة مجمع اللغة العربية المصري.
4ـ عضو في جماعة العلماء التي تأسّست سنة 1378ﻫ لمحاربة التيّار الإلحادي في العراق.
من مناصبه العلمية
1ـ أشرف على العديد من الرسائل الجامعية لطلبة الدراسات العليا، وناقش مجموعة من رسائل الماجستير والدكتوراه.
2ـ اختير خبيراً علميّاً أكاديميّاً لرقية حملة الشهادات العليا لرتب جامعية أعلى.
3ـ منحته جامعة بغداد درجة الأُستاذية بقرار من مجلس الجامعة.
4ـ عضو المجمع العلمي العراقي.
5ـ عضو مجمع الحضارة الإسلامية الأردني.
6ـ عضو مجمع اللغة العربية المصري.
7ـ عضو مجمع اللغة العربية السوري.
8ـ عضو مجمع اللغة العربية الأردني.
9ـ انتُخب عميداً لكلّية الفقه عام 1380ﻫ.
10ـ كُلّف من قبل الجامعة العربية والمنظمة العربية لمكافحة الجريمة ـ عام 1401ﻫ ـ بوضع مصطلحات للعقوبات تكون معتمدة لدى دول الجامعة، ولكن هذا المشروع لم يكتمل لظروف خاصّة.
12ـ شارك في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية في البلاد العربية وغيرها.
من إخوته
السيّد محمّد حسين، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم محقّق، من أساتذة الفقه والأُصول، مجتهد متضلّع خبير… حلو الحديث، كثير المعاشرة، محترم عند كافّة الطبقات، متواضع ورع صالح صابر ثابت مؤمن، كبير التوكّل، عميق الإيمان، لم يترك وقته كي يذهب سُدى، وهو من الصبر والسكينة بمقام رفيع»(5).
من أولاده
1ـ الدكتور السيّد عبد الهادي، أُستاذ جامعي، يحمل شهادة دكتوراه في الشريعة الإسلامية، كان عضواً في البرلمان العراقي، شاعر أديب، مؤلّف، صاحب كتاب «النجف الأشرف وحوزتها» (5 مجلّدات).
2ـ الدكتور السيّد حسن، أُستاذ جامعي، يحمل شهادة دكتوراه في اللغة العربية من جامعة عين شمس في القاهرة، شاعر أديب، مؤلّف ومحقّق، قام بتحقيق «تفسير غريب القرآن» لزيد بن علي.
3ـ السيّد علاء الدين، عالم فاضل، من أساتذة السطوح العليا في حوزة النجف، ومن أساتذة منهج البحث والسيرة والتاريخ في الحوزة والجامعة، يحمل شهادة بروفيسور في التاريخ الحديث المعاصر، شاعر أديب، مؤلّف، صاحب كتاب «المفكّر الإسلامي السيّد محمّد تقي الحكيم سيرته ومسيرته الفكرية»، محقّق، قام بتحقيق «مالك الأشتر حياته وجهاده» لوالده، عضو في لجنة رسم خارطة الطريق لكتابة مناهج التربية الإسلامية لوزارة التربية العراقية، رئيس لجنة كتابة مناهج كلّية الإمام الكاظم(ع) في العراق، وأُستاذ مادّة منهج البحث في الدراسات الأوّلية والعليا في الكلّية المذكورة، رئيس لجنة رسم السياسة الفكرية للعتبة العبّاسية المقدّسة.
من أصهاره
ابن أخيه الشهيد السيّد محمّد رضا السيّد محمّد حسين الحكيم، عالم فاضل، من أساتذة البحث الخارج في حوزة النجف، وأُستاذ في كلّية الفقه بالنجف.
من أسباطه
السيّد زهير السيّد محمّد رضا الحكيم، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح، شاعر أديب، له ديوان شعر باسم «نبضات ولائية»، تولّى رئاسة الامتحانات العامّة التابعة للجنة المشتركة التي تمثّل مكاتب المراجع الأربعة.
من مؤلّفاته
1ـ الأُصول العامّة للفقه المقارن، 2ـ القواعد العامّة في الفقه المقارن، 3ـ الزواج المؤقّت ودوره في حلّ مشكلات الجنس، 4ـ من تجارب الأُصوليّين في المجالات اللغوية، 5ـ شاعر العقيدة السيّد الحميري، 6ـ مالك الأشتر حياته وجهاده، 7ـ عبد الله بن عباس حياته وسيرته، 8ـ زرارة بن أعين المحدّث، 9ـ قصّة التقريب بين المذاهب، 10ـ مناهج البحث في التاريخ، 11ـ تاريخ التشريع الإسلامي حتّى استشهاد الإمام علي(ع)، 12ـ مع الإمام علي(ع) في منهجيّته ونهجه، 13ـ التشيّع في ندوات القاهرة، 14ـ الإسلام وحرّية التملّك والمفارقات الناشئة من هذه الحرّية، 15ـ كلّية الفقه في النجف الأشرف.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في السادس عشر من صفر 1423ﻫ في مسقط رأسه، وصلّى على جثمانه المرجع الديني السيّد محمّد سعيد الحكيم، ودُفن في مقبرة آل الحكيم المجاورة للجامع الهندي بالنجف.
بيان تعزية السيّد الخامنئي ـ قائد الثورة الإسلامية الإيرانية ـ بمناسبة وفاته ما معرّبه
«آية الله الحاج السيّد محمّد باقر الحكيم دامت بركاته
تلقّينا ببالغ الحزن والأسى نبأ رحيل المرحوم آية الله السيّد محمّد تقي الحكيم، والذي كان من الشخصيّات العلمية البارزة والفعّالة في حوزة النجف الأشرف.
إنّ أُسرة المرحوم آية الله العظمى السيّد الحكيم أعلى الله مقامه كان لها دوراً علميّاً وسياسيّاً واجتماعيّاً في الحوزة، وقد مرّت بمحن وامتحان كبير، كما كان لها دوراً وافراً في قضايا الشعب العراق المظلوم.
وبمناسبة رحيل هذا العالم الكبير والخدوم أتقدّم لكم ولسائر أعلام أُسرة الحكيم، سائلاً الباري تعالى للفقيد علوّ الدرجات، وأرجو إبلاغ تعازي إلى ذوي المرحوم وسائر أعلام أُسرة آل الحكيم الشريفة»(6).
رثاؤه
أرّخ نجله السيّد علاء الدين عام وفاته بقوله:
«يا فقيداً وهبَ الفكرَ لنا زاداً وريّا ** ونسيماً عبَّهُ السالكُ للهِ نقيّا
وكتاباً يرفدُ الظامئ علّا ورويّا ** وأُصولاً أصّلت للنجفِ النهجَ العليّا
فنعاهُ الفكرُ للأجيالِ رمزاً عبقريّا ** وجزاهُ اللهُ في الخُلدِ نعيماً أبديّا
وحباهُ الذكرُ أرّختُ بهِ الحكمَ صبيّا ** وحناناً من لدُنّا ورفعناهُ تقيّا».
وأرّخ سبطه السيّد زهير السيّد محمّد رضا الحكيم عام وفاته بقوله:
«يا راحلاً وهبَ العقولَ معارفاً ** سمحاءَ ينهلُ من شريعةِ أحمدِ
فأقامَ للأجيالِ صرخَ عقيدةٍ ** سيظلّ يعتنقُ الشموخَ إلى الغدِ
وأذاعَ بالصمتِ البليغِ حقائقاً ** بأُصولِها الفقهُ المقارنِ يبتدي
هو كعبةٌ للناسكينَ وقدوةٌ ** للطامحينَ ومنهلُ الفكرِ الصدي
ملكَ القلوبَ فلم تُطق لفراقِهِ ** صبراً وأقرحَها دُنوُّ الموعدِ
وطوى الحياةَ فأرّختهُ بفقدِه ** بكتِ التقيَّ علومُ آلِ محمّدِ».
الهوامش
1ـ اُنظر: المفكّر الإسلامي السيّد محمّد تقي الحكيم سيرته ومسيرته الفكرية
2ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /424.
3ـ طبقات أعلام الشيعة 13 /257 رقم551.
4ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /427.
5ـ المصدر السابق 1 /428.
6ـ الموقع الإلكتروني لمكتب السيّد الخامنئي باللغة الفارسية.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم السيد محمد تقي الحكيم ، أحد علماء النجف ، ولد ودفن في النجف ، مؤلّف كتاب «الأُصول العامّة للفقه المقارن» .