السيد محمد مهدي القزويني

2018-07-07

580 بازدید

نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد محمد مهدي القزويني ، أحد علماء البصرة ، مؤلّف كتاب «منهج الشيعة» .

اسمه ونسبه(1)

السيّد محمّد مهدي ابن السيّد صالح ابن السيّد مهدي الموسوي الكاظمي القزويني.

ولادته

ولد عام 1282ﻫ في الكاظمية المقدّسة بالعراق.

دراسته

بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى سامرّاء عام 1299ﻫ لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ انتقل إلى النجف لإكمال دراسته الحوزوية العليا، وبعد فترة رجع إلى سامرّاء، وبقي فيها حتّى عام 1314ﻫ.

من أساتذته

الشيخ محمّد طه نجف، 2ـ الميرزا الشيرازي الكبير، 3ـ الميرزا محمّد تقي الشيرازي، 4ـ السيّد محمّد الهندي، 5ـ الشيخ راضي الخالصي.

ما قيل في حقّه

1ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الذريعة: «نزيل الكويت وعالمها الأسبق، ونزيل البصرة اليوم وعالمها»(2).

2ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه أُصولي مجتهد مؤلّف مكثر عالم جليل»(3).

سفره إلى الكويت

أشارت المرجعية الدينية في النجف عليه بأن يُسافر إلى الكويت، وكان ذلك برجاء من بعض رجال الشيعة ساكني الكويت، وذلك لخلوّها يومئذٍ من رجال الدين الشيعة، فأجابهم الطلب، وتوجّه إلى الكويت في عام 1327ﻫ، وقد أقام فيها سبعة عشر عاماً.

نشاطاته في الكويت

1ـ كان(قدس سره) زعيماً للكثير من الشيعة.

2ـ كان إماماً للجماعة في مسجد المزيدي.

3ـ وقف كحال علماء العراق إلى جانب العثمانيين حين اندلعت الحرب العالمية الأُولى 1914م، وخاض غمار الحرب ضدّ قوات الاحتلال البريطاني.

4ـ عرض على أمير الكويت الشيخ سالم المبارك فكرة بناء السور الثالث، لصدّ الأعداء من دخول الكويت، وقد أشرف بنفسه على التخطيط لبناء السور، وكان ذلك في شهر رمضان 1338ﻫ، وكان يجول بنفسه متفقّداً أعمال البناء، ويوجّه البنّائين بملاحظاته حول العمل.

سفره إلى البصرة

بعد إقامه(قدس سره) في الكويت سبعة عشر عاماً، أراد أن يزور العتبات المقدّسة في العراق عام 1343ﻫ، وحين مروره بالبصرة طلب بعض أهلها منه أن يبقى عندهم، فلبّى الطلب، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالوعظ والإرشاد والتأليف وأداء واجباته الدينية.

من أولاده

السيّد أمير محمّد، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «وهو اليوم عالم البصرة وموجّهها، صاحب المؤلّفات القيّمة، والمواقف المشرّفة قبال الملحدين والمنحرفين، وقد أنكر على السلطة الحاكمة، وأظهر آراءه الإسلامية»(4).

من أحفاده

السيّد علاء الدين السيّد أمير محمّد، فاضل، محاضر، مؤلّف صاحب كتاب «الفكر التربوي عند الشيعة الإمامية».

من مؤلّفاته

1ـ منهج الشيعة (مجلّدان)، 2ـ هدى المنصفين (مجلّدان)، 3ـ غفلة الوهّابية عن الحقائق الدينية، 4ـ زينة العباد في متابعة الرشاد، 5ـ صحيفة المجتهدين والمحدّثين، 6ـ كشف الحقّ لغفلة الخلق، 7ـ خصائص الشيعة التي جاءت بها الشريعة، 8ـ غلبة البرهان على غارة البهتان، 9ـ بوار الغالين في الرد على الشيخية، 10ـ ضربات المحدّثين عن الحقّ المبين في ردّ الأخباريّين، 11ـ حيّ على الحق، 12ـ حلية النجيب، 13ـ قامعة المبدعين، 14ـ غش الركنية وغفلة البرية، 15ـ الغرر الحسينية والدرر الدينية، 16ـ غرر الجمان، 17ـ صولة الحقّ على جولة الباطل، 18ـ ظهور الحقيقة، 19ـ صدق الخطاب، 20ـ دولة الشجرة الملعونة في الرد على النصولي، 21ـ ذكرى للجمهور، 22ـ بشائر السلام، 23ـ القاضي العدل في ردّ الأخباريّين، 24ـ سعادة المسلمين في نصرة الدين.

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في السابع من ذي القعدة 1358ﻫ في البصرة، ثمّ نُقل إلى النجف، وصلّى على جثمانه المرجع الديني السيّد أبو الحسن الإصفهاني، ودُفن في الصحن الحيدري.

رثاؤه

أرّخ الشيخ علي البازي عام وفاته بقوله:

«بكى الدينُ الحنيفُ وناحَ شجواً ** إماماً عيلماً علماً منقّب

وأُثكلت المحافلُ مذ نعاهُ ** لهُ التاريخُ نورُ المهديّ غُيّب»(5).

الهوامش

1ـ اُنظر: أعيان الشيعة 10 /153، الإسلام وواقع المسلم المعاصر: 8.

2ـ الذريعة 7 /168.

3ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 3 /994.

4ـ معارف الرجال 1 /165.

5ـ موسوعة الشعراء الكاظميين 7 /203 رقم261.

بقلم: محمد أمين نجف

الخلاصة

المترجم له العالم السيد محمد مهدي القزويني ، أحد علماء البصرة ، ولد في الكاظمية ، وتوفي في البصرة ، ودفن في النجف ، مؤلّف كتاب «منهج الشيعة» (مجلّدان) .