وأجنحة الخيال لها حدود ؟ !
قوادمه مزامير وعود ! !
إليك رقى . . سيتعبه الصعود
ولست النور يدرك ما يريد
فقصر دون غايته النشيد
وأن مثار عاطفتي جليد
بظلكم . . سيذبل وهو عود
ستخرس حين تزحمها الرعود
قريب منالها أبدا بعيد
فيحسب أن مطلبه زهيد
وقد شق السماء له عمود
فيجمر . . ثم يدركه الخمود
وأنت بعين خاشعه صعيد
به الدنيا ليسكر بي وجود
لها في كل آونة شرود
تجاذبه المطامع والوعود
بحبل هداك تربطها عهود
تفاخر أن مزلقها ( جديد )
إذا ما انبت تضطرب الحدود
وكل مخاتل ، كذبا ، ودود ! !
لنطعمهن فهو ( غد سعيد ) ! !
شباب ذابل وحشى وقيد
فأوحش وجهه المعنى البليد ! !
سموت فكيف يلحقك القصيد
وكيف يطال شأوك في جناح
فهبني ما أقول . . فإن فكرا
فلست الأرض يقطعها مغذ
أبا حسن وإن أعيا خيالي
فليس لأن أجنحتي قصار
وأن هوى ترعرع وهو بذر
وأن يراعة غنت هواها
ولكن كان مرمانا سماء
يراك الفكر منه قيد باع
وهل أجلى من الإصباح شئ
فيمعن في لحوقك ، حيث يلظى
فأنت بعين شامخه سماء
أبا الحسنين هب لي ما أغني
فقد سئمت حديث النفس روح
يحملها العذاب ضمور جيل
أبا حسن ولولا أن روحي
لأوشك أن تزل به دروب
فبين الزيغ والإيمان خيط
فكل مخالف ، أبدا ، عدو
وكل غد تحشد بالمنايا
أهذا ما يقضي العمر فيه
فكم لفظ تراقص عبقريا