- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 4 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق

اسمه وكنيته ونسبه(1)
السيّد أبو كمال الدين، يوسف ابن السيّد محسن ابن السيّد مهدي الطباطبائي الحكيم.
والده
السيّد محسن، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه العصر، وسيّد الطائفة، وزعيم الأُمّة، كبير مراجع التقليد والفتيا، ومجدّد الفقه الجعفري في القرن الرابع عشر الهجري»(2).
ولادته
ولد في ذي الحجّة 1327ﻫ بالنجف الأشرف.
دراسته وتدريسه
بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى نال درجة الاجتهاد، وصار من العلماء الأعلام في النجف، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.
من أساتذته
والده السيّد محسن، عمّاه السيّد محمود والسيّد هاشم الحكيم، الميرزا النائيني، الشيخ ضياء الدين العراقي، الشيخ الكُمباني، الشيخ حسين الحلّي، السيّد علي القاضي، السيّد محمّد هادي الميلاني، السيّد حسن البجنوردي، السيّد أبو القاسم الخوئي.
من تلامذته
السيّد محمّد تقي السيّد سعيد الحكيم، السيّد محمّد صادق ونجله السيّد محمّد جعفر الحكيم، أخواه الشهيد السيّد محمّد رضا والشهيد السيّد محمّد باقر، الشهيد السيّد عزّ الدين بحر العلوم، الشيخ نور الدين مشكور، الأخوان الشهيدان السيّد علاء الدين والسيّد عزّ الدين بحر العلوم، الشيخ محمّد مهدي شمس الدين، الشيخ أحمد السماوي، نجلاه الشهيدان السيّد كمال الدين والسيّد عبد الوهّاب، السيّد طاهر السلمان.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال الإمام الخميني في خطابه لأعضاء المجلس الأعلى: «آية الله السيّد يوسف الحكيم الذي أعرفه كمثال للرجل الصالح المستقيم الذي حينما يراه الإنسان يتذكّر الآخرة».
وقال: «إنّي خبرته عن قرب عياناً وسماعاً مدّة طويلة فوجدته عميق الورع والتقوى، فضلاً عن منزلته العلمية والإجتماعية».
2ـ قال السيّد الخامنئي في بيان تعزيته ما معرّبه: «تلقّينا ببالغ الأسى والأسف نبأ رحيل العالم الجليل والمتّقي المرحوم آية الله… تحمّل هذا العالم الكبير ما تحمّل في سبيل الله، ومن المصائب التي حلّت به استشهاد أخوته وأبنائه حيث عُذّبوا وأُعدموا من أجل الدين وإعلاء كلمة لا إله إلّا الله، فصبر على هذه المصائب بروح إيمانية قوّية، سائلاً الباري تعالى أن تشمله رحمته وفضله، وأن يُجزيه جزاء الصابرين»(3).
3ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه أُصولي مجتهد عالم كبير، من أساتذة الفقه والأُصول، شاعر جليل ورع، وعلى جانب كبير من التقوى والعفّة والتواضع، تصدّى على حياة أبيه بالتدريس والتأليف وترك الشعر جانباً، وانقادت له الزعامة والمرجعية بعد وفاة والده، غير أنّه لورعه وزهده وتقواه لم يتقبّلها، وانصرف الى مواصلة الجهاد العلمي وترك الدنيا وما فيها، فتخرّج عليه نفر من الأعلام والأفاضل»(4).
4ـ قال أخوه الشهيد السيّد محمّد باقر الحكيم في مرجعية الإمام الحكيم: «كان آية الله السيّد يوسف الحكيم يُمثّل جانباً آخر في قضية الحوزة، هو جانب العفّة والورع والتنازل عن الدنيا»(5).
رفضه لتصدّي المرجعية
بعد وفاة والده الإمام الحكيم هتفت حناجر الآلاف من المؤمنين بشعارها الشعبي (قلّدناك سيّد يوسف)، وبقيت أوساط المؤمنين تلحّ عليه بقبول التقليد والتصدّي للمرجعية، ولكنّه رفض ذلك لمصلحة كان يراها، وقد نُقل عن السيّد الخوئي(قدس سره) قوله: «إنّ السيّد يوسف لو قبل المرجعية لكان أقوى مرجع في العراق».
وقال أخوه الشهيد السيّد محمّد باقر الحكيم: «بأنّه لو تصدّى للمرجعية لوجد الكثير من الناس يرجعون إليه ويلتفّون حوله، وقد كان أهلاً لذلك في مقوّماته الشخصية لعلمه واجتهاده وورعه وفضله وبيئته ومكانته الإجتماعية حتّى في مواقفه السياسية»(6).
من نشاطاته في النجف الأشرف
* الإشراف على مكتبة الإمام الحكيم العامّة وفروعها في العراق.
* الإشراف على مدرسة دار الحكمة العلمية.
* إقامته صلاة الجماعة في الصحن الحيدري وجامع الهندي.
اعتقاله
اُعتقل(قدس سره) من قبل أزلام النظام البعثي في العراق في السادس والعشرين من رجب 1403ﻫ مع جمع غفير من أُسرته، وزُجّ به في السجن.
جدّه
السيّد مهدي الحكيم، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «علّامة فقيه أُصولي، ماهر كامل… كان مجتهداً ورعاً تقيّاً ربّانيّاً مهذّباً بارعاً في العلوم»(7).
من إخوته
1ـ الشهيد السيّد محمّد مهدي، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «من أعلام العلم والفضيلة، عالم كامل عارف متواضع، طيّب القلب نقيّ الضمير، متكلّم خطيب مجاهد عبقري»(8).
2ـ الشهيد السيّد محمّد باقر، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جليل، ومن أعلام رجال الجهاد والإصلاح، ومن العلماء الصابرين المناضلين… فاضل اختصّ بالفلسفة وعلوم القرآن»(9).
3ـ الشهيد السيّد عبد الصاحب، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جليل، من أعلام الفضل والدين والأخلاق والمعرفة»(10).
أبو زوجته
عمّه السيّد محمود، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «مجتهد جليل عالم فاضل، من أساتذة الفقه والأُصول، درس في النجف، وبرع في العلوم الدينية، واشتهر بتدريسها شهرة تجلب أنظار الطلّاب والمحصّلين في النجف الأشرف… وكان على جانب عظيم من الورع والتقوى والزهد والتواضع، والأدب الواسع، والخُلق الرفيع»(11).
من أولاده
1ـ الشهيد السيّد كمال، كان فاضلاً، ومن أساتذة حوزة النجف الأشرف.
2ـ الشهيد السيّد عبد الوهّاب، كان فاضلاً، ومن طلبة البحث الخارج.
3ـ السيّد أمين، فاضل، وكان من أساتذة حوزة النجف الأشرف.
4ـ السيّد صادق، عالم جليل، من أساتذة البحث الخارج في حوزة قم، مؤلّف.
من أصهاره
1ـ السيّد رضي السيّد جعفر المرعشي، كان عالماً جليلاً، ومن أساتذة البحث الخارج في حوزة النجف.
2ـ السيّد عبد الرزاق السيّد محمّد علي الحكيم، كان عالماً فاضلاً مؤلّفاً مبلّغاً، ومن أساتذة البحث الخارج في حوزة النجف، وكان إمام جماعة في السجن خلال فترة اعتقاله.
3ـ السيّد محمّد جعفر السيّد محمّد صادق الحكيم، عالم جليل، من أساتذة البحث الخارج في حوزة النجف، مؤلّف، من مؤلّفاته مباحث في أُصول الفقه.
من مؤلّفاته
بحث حول العلم الإجمالي، الخيارات، كتابات وتعليقات في الفقه والأُصول، مجموعة شعرية، أبحاث في التفسير.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في السابع والعشرين من رجب 1411ﻫ بالنجف الأشرف، وصلّى على جثمانه الفقيه السيّد محمّد علي الحكيم، ودُفن بجوار قبر والده الإمام الحكيم في مقبرته الكائنة في مكتبة الإمام الحكيم العامّة في النجف الأشرف.
رثاؤه
أرّخ السيّد زهير السيّد محمّد رضا الحكيم عام وفاته بقوله:
«يا فقيداً خطَّ للأجيالِ من ** شرعِ الهدى نهجاً عليّا
بذرت كفّاهُ للعلمِ أُصولاً ** أثمرت فقهاً جنيّا
لبسَ الزهدَ واغنى نفسَهُ ** بالعزِّ مرضيّاً رضيّا
قائمٌ في غسقِ الليلِ ** يذيبُ القلبَ للهِ نجيّا
راحلٌ والعبق القدسيّ ** من ذكراهُ ينسابُ زكيّا
أرّخُوه طبت يا يوسفُ ** صدّيقاً تقيّاً علويّا».
ـــــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: آية الله العظمى السيّد يوسف الحكيم علم وتُقى، مستدركات أعيان الشيعة 6 /336.
2ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1/حرف الحاء.
3ـ الموقع الإلكتروني لمكتب السيّد الخامنئي.
4ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1/حرف الحاء.
5ـ مرجعية الإمام الحكيم.
6ـ المصدر السابق.
7ـ طبقات أعلام الشيعة 17 /448 رقم621.
8ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1/حرف الحاء.
9ـ المصدر السابق.
10ـ المصدر السابق.
11ـ المصدر السابق.
بقلم: محمد أمين نجف