- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 6 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم المقدس السيد يوسف الحكيم ، أحد علماء النجف ، نجل المرجع الديني السيد محسن الحكيم ، أب لشهيدين فاضلين .
اسمه وكنيته ونسبه(1)
السيّد يوسف أبو كمال الدين ابن السيّد محسن ابن السيّد مهدي الطباطبائي الحكيم.
والده
السيّد محسن، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه العصر، وسيّد الطائفة، وزعيم الأُمّة، كبير مراجع التقليد والفتيا، ومجدّد الفقه الجعفري في القرن الرابع عشر الهجري، كانت له الزعامة الدينية العامّة والمرجعية الروحية المطلقة، والرئاسة العلمية، قام بمشاريع ومآثر خالدة، وتصدّى للتدريس والتأليف والإمامة، وجاهد في الله حقّ جهاده، ولم تأخذه في الله لومة لائم، ازدهرت الحوزة النجفية، ونشطت الحركة الفكرية على عهده»(2).
ولادته
ولد في ذي الحجّة 1327ﻫ في النجف الأشرف بالعراق.
دراسته وتدريسه
بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى نال درجة الاجتهاد، وصار من العلماء الأعلام في النجف، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.
من أساتذته
1ـ والده السيّد محسن، 2و3ـ عمّاه السيّد محمود والسيّد هاشم الحكيم، 4ـ الميرزا النائيني، 5ـ الشيخ ضياء الدين العراقي، 6ـ الشيخ الكُمباني، 7ـ الشيخ حسين الحلّي، 8ـ السيّد علي القاضي، 9ـ السيّد محمّد هادي الميلاني، 10ـ السيّد حسن البجنوردي، 11ـ السيّد أبو القاسم الخوئي.
من تلامذته
1ـ السيّد محمّد تقي السيّد سعيد الحكيم، 2و3ـ السيّد محمّد صادق السيّد باقر الحكيم ونجله السيّد محمّد جعفر، 4و5ـ أخواه الشهيد السيّد محمّد رضا والشهيد السيّد محمّد باقر، 6ـ الشيخ نور الدين مشكور، 7و8ـ الأخوان الشهيدان السيّد علاء الدين والسيّد عزّ الدين بحر العلوم، 9و10ـ الشيخ محمّد مهدي شمس الدين، 11ـ الشيخ أحمد السماوي، 12و13ـ نجلاه الشهيدان السيّد كمال الدين والسيّد عبد الوهّاب، 14ـ السيّد طاهر السيّد هاشم السلمان، 15ـ السيّد علي مكّي، 16ـ الشيخ مفيد الفقيه، 17ـ السيّد علي ناصر السيّد محمّد سعيد العبقاتي.
ما قيل في حقّه
1ـ قال الإمام الخميني في خطابه لأعضاء المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق: «آية الله السيّد يوسف الحكيم الذي أعرفه كمثال للرجل الصالح المستقيم الذي حينما يراه الإنسان يتذكّر الآخرة».
وقال أيضاً: «إنّي خبرته عن قرب عياناً وسماعاً مدّة طويلة فوجدته عميق الورع والتقوى، فضلاً عن منزلته العلمية والإجتماعية».
2ـ قال السيّد الخامنئي ـ قائد الثورة الإسلامية الإيرانية ـ في بيان تعزيته ما معرّبه: «تلقّينا ببالغ الأسى والأسف نبأ رحيل العالم الجليل والمتّقي المرحوم آية الله… تحمّل هذا العالم الكبير ما تحمّل في سبيل الله، ومن المصائب التي حلّت به استشهاد إخوته وأبنائه حيث عُذّبوا وأُعدموا من أجل الدين وإعلاء كلمة لا إله إلّا الله، فصبر على هذه المصائب بروح إيمانية قوّية، سائلاً الباري تعالى أن تشمله رحمته وفضله، وأن يُجزيه جزاء الصابرين»(3).
3ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه أُصولي مجتهد عالم كبير، من أساتذة الفقه والأُصول، شاعر جليل ورع، وعلى جانب كبير من التقوى والعفّة والتواضع، تصدّى على حياة أبيه بالتدريس والتأليف وترك الشعر جانباً، وانقادت له الزعامة والمرجعية بعد وفاة والده، غير أنّه لورعه وزهده وتقواه لم يتقبّلها، وانصرف الى مواصلة الجهاد العلمي، وترك الدنيا وما فيها، فتخرّج عليه نفر من الأعلام والأفاضل»(4).
4ـ قال أخوه الشهيد السيّد محمّد باقر الحكيم في مرجعية الإمام الحكيم: «كان آية الله السيّد يوسف الحكيم يُمثّل جانباً آخر في قضية الحوزة، هو جانب العفّة والورع والتنازل عن الدنيا»(5).
رفضه لتصدّي المرجعية
بعد وفاة والده الإمام الحكيم هتفت حناجر الآلاف من المؤمنين بشعارها الشعبي (قلّدناك سيّد يوسف)، وبقيت أوساط المؤمنين تلحّ عليه بقبول التقليد والتصدّي للمرجعية، ولكنّه رفض ذلك لمصلحة كان يراها، وقد نُقل عن السيّد الخوئي(قدس سره) قوله: «إنّ السيّد يوسف لو قبل المرجعية لكان أقوى مرجع في العراق».
وقال أخوه الشهيد السيّد محمّد باقر الحكيم: «بأنّه لو تصدّى للمرجعية لوجد الكثير من الناس يرجعون إليه ويلتفّون حوله، وقد كان أهلاً لذلك في مقوّماته الشخصية لعلمه واجتهاده وورعه وفضله وبيئته ومكانته الإجتماعية حتّى في مواقفه السياسية»(6).
من نشاطاته في النجف
* الإشراف على مكتبة الإمام الحكيم العامّة وفروعها في العراق.
* الإشراف على مدرسة دار الحكمة العلمية.
* إقامته صلاة الجماعة في الصحن الحيدري وجامع الهندي.
* أحد مؤسّسي جمعية منتدى النشر.
اعتقاله
اُعتقل(قدس سره) من قبل أزلام النظام البعثي في العراق في السادس والعشرين من رجب 1403ﻫ مع جمع غفير من أُسرته، وزُجّ به في السجن.
جدّه
السيّد مهدي السيّد صالح، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «كان عالماً مجتهداً، وفقيهاً محقّقاً، وتقيّاً عابداً ورعاً، وواعظاً متّعظاً، وكان حافظاً يحفظ الخطب الأخلاقية، والتي فيها توجيه وارشاد، وربما تلاها في مجالس العلماء والأخيار، وكنّا نحضر بعض موعظته»(7).
عمّاه
1ـ السيّد محمود، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «مجتهد جليل عالم فاضل، من أساتذة الفقه والأُصول… وكان على جانب عظيم من الورع والتقوى والزهد والتواضع، والأدب الواسع، والخُلق الرفيع»(8).
2ـ السيّد هاشم، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم فاضل»(9).
إخوته
1ـ الشهيد السيّد محمّد رضا، فاضل جليل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح العليا.
2ـ الشهيد السيّد محمّد مهدي، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «من أعلام العلم والفضيلة، عالم كامل عارف متواضع، طيّب القلب، نقيّ الضمير، متكلّم خطيب مجاهد عبقري»(10).
3ـ السيّد كاظم، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها، وكان محلّ ثقة واعتماد كبير عند والده، فكان يعتمد عليه في كثير من أُموره.
4ـ الشهيد السيّد محمّد باقر، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جليل، ومن أعلام رجال الجهاد والإصلاح، ومن العلماء الصابرين المناضلين… ومنطيق فاضل، اختصّ بالفلسفة وعلوم القرآن»(11).
5ـ الشهيد السيّد عبد الهادي السيّد محسن، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جليل كاتب محقّق أديب فاضل متتبّع، تخرّج من كلّية الفقه في النجف الأشرف، وحصل على شهادة الدكتوراه في القاهرة، وتصدّى للتدريس والتأليف، وكان على جانب كبير من العلم والفضل والورع والتقوى والكمال»(12).
6ـ الشهيد السيّد عبد الصاحب، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جليل، من أعلام الفضل والدين والأخلاق والمعرفة… وبلغ درجة الاجتهاد، ثمّ استقلّ بالبحث والتدريس»(13).
7ـ الشهيد السيّد علاء الدين، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح.
8ـ الشهيد السيّد محمّد حسين، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح.
9ـ السيّد عبد العزيز، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، له نشاط ملحوظ في الحركة السياسية، أسّس وترأس عدّة حركات في إيران، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي.
أبو زوجته
عمّه السيّد محمود، مرّت ترجمته في أعمامه.
أولاده
1ـ الشهيد السيّد كمال الدين، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها.
2ـ الشهيد السيّد عبد الوهّاب، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف.
3ـ السيّد أمين، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، وكان من أساتذتها.
4ـ السيّد صادق، عالم جليل، من أساتذة البحث الخارج في حوزة قم، مؤلّف.
من أحفاده
1ـ السيّد زيد السيّد عبد الوهّاب، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف.
2ـ السيّد جعفر السيّد صادق، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف.
3ـ السيّد حيدر السيّد صادق، فاضل، من طلبة العلوم الدينية في حوزة قم، كان يرتقي المنبر الحسيني، له نشاطات في عدّة مراكز ومؤسّسات ثقافية وعلمية، منها: مؤسّسة وارث الأنبياء للدراسات التخصّصية في النهضة الحسينية.
من أصهاره
1ـ السيّد رضي السيّد جعفر المرعشي، عالم جليل، من أساتذة البحث الخارج في حوزة النجف، إمام جماعة جامع بن جبرين لصلاة العشائين، وإمام جماعة جامع الشيخ الأنصاري لصلاة الظهرين في النجف.
2ـ ابن عمّه السيّد عبد الصاحب السيّد هاشم، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح العليا.
3ـ ابن أُخته السيّد عبد الرزاق السيّد محمّد علي الحكيم، فاضل عالم مؤلّف مبلّغ، من أساتذة البحث الخارج في حوزة النجف، كان إمام جماعة في السجن خلال فترة اعتقاله.
4ـ السيّد محمّد جعفر السيّد محمّد صادق الحكيم، عالم جليل، من أساتذة البحث الخارج في حوزة النجف، مؤلّف، صاحب كتاب «مباحث في أُصول الفقه».
من أسباطه
1ـ السيّد حسين السيّد عبد الصاحب الحكيم، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح العليا، كان إمام جماعة في مسجد السهلة بالكوفة.
2ـ السيّد نور الدين، السيّد عبد الرزّاق الحكيم، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها.
3ـ السيّد ميثم السيّد عبد الرزّاق الحكيم، فاضل مؤلّف، من أساتذة البحث الخارج في حوزة النجف، كان إمام جماعة الجامع البغدادي في النجف.
4ـ السيّد علي السيّد عبد الرزّاق الحكيم، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح العليا.
من مؤلّفاته
1ـ بحث حول العلم الإجمالي، 2ـ الخيارات، 3ـ كتابات وتعليقات في الفقه والأُصول، 4ـ مجموعة شعرية، 5ـ أبحاث في التفسير.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في السابع والعشرين من رجب 1411ﻫ في مسقط رأسه، وصلّى على جثمانه زوج أُخته العالم السيّد محمّد علي الحكيم، ودُفن بجوار قبر والده الإمام الحكيم في مقبرته الكائنة في مكتبة الإمام الحكيم العامّة بالنجف.
رثاؤه
أرّخ السيّد زهير السيّد محمّد رضا الحكيم عام وفاته بقوله:
«يا فقيداً خطَّ للأجيالِ من ** شرعِ الهدى نهجاً عليّا
بذرت كفّاهُ للعلمِ أُصولاً ** أثمرت فقهاً جنيّا
لبسَ الزهدَ واغنى نفسَهُ ** بالعزِّ مرضيّاً رضيّا
قائمٌ في غسقِ الليلِ ** يذيبُ القلبَ للهِ نجيّا
راحلٌ والعبق القدسيّ ** من ذكراهُ ينسابُ زكيّا
أرّخُوه طبت يا يوسفُ ** صدّيقاً تقيّاً علويّا».
الهوامش
1ـ اُنظر: آية الله العظمى السيّد يوسف الحكيم علم وتُقى، مستدركات أعيان الشيعة 6 /336.
2ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /423.
3ـ الموقع الإلكتروني لمكتب السيّد الخامنئي.
4ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /425.
5ـ مرجعية الإمام الحكيم.
6ـ المصدر السابق.
7ـ معارف الرجال 3 /121 رقم476.
8ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /422.
9ـ طبقات أعلام الشيعة 17 /574 رقم799.
10ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /425.
11ـ المصدر السابق 1 /432.
12ـ المصدر السابق 1 /431.
13ـ المصدر السابق 1 /432.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم المقدس السيد يوسف الحكيم ، أحد علماء النجف ، نجل المرجع الديني السيد محسن الحكيم ، أب لشهيدين فاضلين ، ولد وتوفي ودفن في النجف .