إلاَّ إذا وَالـى عليـاً وخَلـصْ
مَن غَمس الوِلا عَلَيـه وغمصْ
مَن قَال فِيـه مَن عداه وانتَقصْ
والخليفةُ الوارثِ للعلـمِ بِنَـصْ
وَهو غُلام وَإلـى الله شَـخَصْ
انْثَنى إِليهِمـا وَلا حَـبَّ ونصْ
وَكَسَّر الأوثانَ فِي أُولَى الفُرَصْ
ثُمَّ هوى للأرضِ عَنها وقمـصْ
وَلم يَكُن بِنفسـه عَنـهُ حرصْ
وَجاد فيما قَد غَلا ومَـا رخصْ
قَطَّ مِن الأعناقَ مَا شـاءَ وَقَصْ
إلاَّ عَلي عَمَّ فـي القول وَخَصْ
فَخَرَّ كالفيلِ هَـوى ومَا قَحـصْ
فالتوتُ الأعناق تَشكو مِن وَقصْ
بَعدِ ما بِها أخو الدَّعْـوى نَكصْ
وكانَ أرْمَداً بِعَينَيـه الرَّمـَصْ
ودَكَّ طَـوْدَ مَرحَـبٍ لَمَّا قَعصْ
وَقَصَّ رِجْلَ عَسـكَرٍ بما رَقَص
لِواحـدٍ فَساوَتِ الجُندُ الحِصَصْ
وعَـدَّه فَلـم يَـزِد ومَا نَقَـص
فَفَلَّـق الهـامَ وفَرَّق القصَـصْ
إذ لَقِيا بالسَّـوأتين مَن شَـخَصْ
وقَطَّع العِرْقَ الذي بِهـا رَهصْ
وَعَدَّ من يَحصُدُ منهـم ويحصْ
أحكامِـه للواجبـات والرخَصْ
عَلى صِـيامه وجَـاد بالقُرصْ
وذكَّـر الجَزاءَ فـي ذَاكَ وقصْ
أن يشهدَ الحَقَّ فَشَـاهد البَرَصْ
فَبادَرَ السـامِعُ وهـو قَد نَكَص
سَوفَ تَرى مَا لا تُوارِيهِ القمصْ
خَاتَـم الأنبياءِ في الحِكمَة فصْ
سَـاغَهُ بعضٌ وبعض فيه غَصْ
وذِكرُه عِند مُعادِيـك غُصَـصْ
وابتسـم الوَردُ وبعضٌ في قَفصْ
لا يَهتـدي إِلى الرَّشاد مَن فَحَص
ولا يذوق شُـربَةً مـن حَوضِـه
ولا يَشُـمُّ الروحَ مِـن جِنَانــه
نفس النَّبـي المُصـطفى والصِّنْو
مَن قَـد أجـابَ سـابقاً دَعوتَـهُ
ما عَـرَف اللاَّت وَلا العـُزَّى ولا
مَن ارتَقى مَتْـن النَّبـي صَـاعِداً
وطَهَّـر الكَعبَـةَ مِـن رِجسٍ بها
مَـن قَـد فَـدا بنفسـه مُحمَّـداً
وباتَ مِـن فَـوق الفراش دُونـه
مَـن كَان فِـي بَدر ويـوم أُحُـدٍ
فَقَال جِبرِيـلُ ونَـادى : لا فَتـى
من قَدَّ عَمـرو العَامِـري سـيفُه
وَرَاء مـا صَـاح : ألا مبـارِزٍ
من أُعطِي الرَّاية يَوم خَيْبَرٍ مِـن
وراحَ فيها مُبصِـراً مُسـتَبصِرا
فاقتلَـعَ البـابَ ونَــال فَتحَـهُ
مَن كَسَـح البصـرة مـن نَاكِثِها
وفـَرَّق المَـالَ وقـال : خَمْسـةٌ
وقالَ فـي ذِي اليـومِ يَأتـي مَدَدٌ
ومَـن بِصِـفِّين نَضـا حِسـامُهُ
وصَـدَّ عن عَمرو وبَسَّـر كرمـا
ومَـن أَسـالَ النَّهـرَوَان بالدِّمَـا
وكذَّب القائِـلَ أنْ قَـد عَبَـروا
ذاكَ الذي قَد جَمَـع القرآنَ فـي
ذاكَ الـذي آثَـرَ فـي طعامـه
فأنـزلَ الله تعالـى ( هَلْ أتَى )
ذَاك الذي اسـتوحَش منـه أَنَسٌ
إذ قَال : مَن يَشـهَدُ بالغَديرِ لـي
فقال : أُنسِـيتُ ، فَقال : كَـاذِبٌ
يا بن أبِي طَالب يَا مَن هُـو مِن
فَضلُك لا يُنكَـر لكـنَّ الوِلا قَـد
فَذِكْـرُه عِنـد مُوالِيــكَ شِـفا
كالطَّير بعضٌ في رياضٍ أزْهَرت