وربـا بـه أن يعبـد الأصـناما
كهـلاً وطفـلاً ناشـئاً وغلامـا
طرد الشـكوك وأخرس الحكاما
قـوم وإن كـدوا لـه الأفهامـا
عقـد الإلـه برأيـه الأحكامـا
وأبى الكمـاة الكـر والإقدامـا
فرسانها التصـجاج والأحجامـا
فوق المغافـر والوجـوه قتامـا
يظمي الجواد ويرتوي الصمصاما
طوعاً وميكال الوغـى إقحامـا
يـوم الغديـر وغيـره أيّامـا
وهو الخليفـة إن لقيـت حماما
تألوا لحـق إمامكـم إعظامـا
ما غاب موسـى سـيّداً وإماما
أمضى القضاء وخفف الأقلاما
لمّا تقوّض من هنـاك وقامـا
صلّى لرب العالميـن وصاما
فعلا الغصون نضارة ونظاما
رب السماء وسـيّداً قمقامـا
لفتى ولا ولى عليـه أسـاما
أمراً من الله العلـي لزامـا
وملائك كانوا لديـه كرامـا
والله ألبسـه المهابـة والحجـى
مـا زال يغـذوه بديـن محمّـد
أمـن سـواه إذا أتـى بقضـية
فـإذا رأى رأيـاً يخـالف رأيه
نـزل الكتـاب برأيـه فكأنّمـا
من ذا سـواه إذا تشـاجرت القنا
وتصلصلت حلق الحديد وأظهرت
ورأيت من تحت العجاج لنقعهـا
كشـف الإلـه بسـيفه وبرأيـه
ووزيره جبريل يقحمه الوغـى
أم من سـواه يقول فيـه أحمد
هذا أخـي مولاكـم وإمامكـم
منّي كما هارون من موسى فلا
إن كان هارون النبـي لقومـه
فهو الخليفة والإمام وخيـر من
حتّى لقـد قال ابن خطّاب لـه
أصبحت مولاي ومولى كل من
غصن رسول الله أثبت غرسه
حتّى استوى علماً كما قد شاءه
ما سامه في أن يكون مؤمراً
فهو الأمير حياتـه ومماتـه
صلّى عليه ذو الجلال كرامة