غاثك مسـخنفر هطولُ
شجَاكَ مِن أهلِك الرحيلُ
أنَّ يَدَ الدهـرِ تسـتطيلُ
وفيـه آمالُنــا تَطـولُ
شَوقي ولا حَسرتي تزولُ
بِـهِ ولا حَافِظٌ وصـولُ
فلا كِتـاب ولا رَسـولُ
لكاتبونَـا ولـم يَحُولُـوا
بمهجـةٍ شَـفَّها غليـلُ
أفتَنَه طَرفُـك الكحيـلُ
كأنه خصركَ النَّحيـلُ
رِيح الخزامى به يَميلُ
كأنه مُرهَـف صـقيلُ
أراذِلٌ ما لَهُـم أصولُ
به وأنتـم لَـهُ نكـولُ
وفي طوياتهـا دخولُ
بأبي المُفـرد القَتيـلُ
قامت لَدَى جَدِّه الذحولُ
لكنَّني عَنـه لا أَحـولُ
يا أيّهـا المنـزل المحيــل
أودي عليـك الزمـان لَمَّـا
لا تَغْتَرِرْ بالزمَـان واعلـمْ
فـإنَّ آجالَنـــا قِصــارٌ
تُفنَى اللَّيالـي وليـس يُفنَـى
لا صاحِب مُنصـف فَأَسـلُو
يا قـوم ما بالُنـا جَفَينــا
لو وَجَدوا بعض ما وَجَدْنـا
يا قاتلـي بالصـدُود رِفقـاً
قَلبـي قَريـح بِــه كلـوم
أنحَلَ جسـمي هَواكَ حتـى
غُصن من البان حَيث مَالَتْ
يَسـطُو علينـا بغنـج لحظ
كما سَـطَت بالحُسَـين قومٌ
يا أهل كوفان لِـم غَدرْتُـم
أنتـم كَتبتُـم إليـه كتبــاً
قتلتمــوه بِهــا فَريــداً
ما عذرُكـم فـي غد إذا مَا
ما الرفض دِيني ولا اعتقادي